موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إسرائيل تقيم “مثلث العلاقات” مع الهند والإمارات

361

بالإضافة إلى صفقات إشهار التطبيع مع أبوظبي التي شملت مختلف المجالات، تتطلع إسرائيل إلى تطوير العلاقات مع الهند على أمل إقامة “مثلث العلاقات الإسرائيلية الهندية الإماراتية”.

وأعلنت الإمارات أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد سيعقد غدا الجمعة، قمة عبر بُعد مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث سيشهدان مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، إلى جانب توقيع مذكرات التفاهم في مجالات حيوية.

ويأتي التطور الكبير الذي تشهده علاقات الإمارات والهند بدافع إسرائيلي.

وفي الاجتماع الأول من نوعه الذي عقد في تشرين أول/أكتوبر 2021 بين وزراء خارجية الهند والإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، تقرر إنشاء منتدى دولي للتعاون الاقتصادي.

وقال يوئيل جوزينسكي الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب والخبير في شؤون دول الخليج: “استأنفت نيودلهي مؤخرًا المحادثات لتعزيز اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل والإمارات بتشجيع إسرائيلي”.

وبحسب جوزينسكي، يأتي ذلك مقابل مصلحة إسرائيلية في زيادة الوجود العسكري الهندي في بحر العرب والبحر الأحمر لمواجهة التهديدات الإيرانية.

ويعتقد غوزينسكي أنه سيكون من الصواب تكثيف التعاون الثلاثي لضمان حرية الملاحة في المنطقة.

وأضاف جوزينسكي المسؤول السابق في مكتب رئيس الوزراء والباحث الزائر في جامعة ستانفورد: “القرب الجغرافي للدول الثلاث: إسرائيل والإمارات والهند، يجعلها أكثر استعدادًا لتنفيذ مشاريع مشتركة للتكرير والبتروكيماويات”.

وأضاف أن إسرائيل ستستخدم القوة العاملة الكبيرة والمهنية والرخيصة لكبح التطلعات التوسعية الصينية والروسية.

وتهتم الولايات المتحدة بتشجيع الهند على القيام بدور نشط في الحفاظ على أمن منطقة الخليج كثقل موازن للصين ووسيلة لتقليل مشاركتها في المنطقة.

في الوقت نفسه، لا تخفي إسرائيل مخاوف الهند بشأن تعاونها الاقتصادي مع الصين، رغم أن الأخيرة تسعى إلى زيادة وجودها في الشرق الأوسط من علاقاتها التجارية مع إسرائيل.

في غضون ذلك قد يؤدي توطيد العلاقات بين دول الخليج والصين، منافسة الهند، إلى جذب لاعبين آسيويين آخرين.

وقال جوزينسكي إن العلاقات التاريخية بين الإمارات والهند ستساعد في تعزيز العلاقات بين الهند وإسرائيل والإمارات من خلال التعاون الثلاثي في ​​العديد من المجالات ، بما في ذلك الطاقة والطب والزراعة والأمن.

وأضاف أنه يمكن تحقيق ذلك: “من خلال العلاقات التكميلية بينهما: تمتلك إسرائيل تكنولوجيا متقدمة ، والهند توفر قدرات إنتاجية ، ودولة الخليج لديها احتياجاتها ومصادر تمويلها”.

وتشير التقديرات إلى أن حجم التجارة بين إسرائيل والهند والإمارات سيصل إلى 100 مليار دولار بنهاية العقد الحالي ، ومن حيث العلاقات العسكرية ، تعد الهند مستوردًا رئيسيًا للأسلحة الإسرائيلية.