موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مركز دولي: الإمارات تدير أكثر من 200 ألف من الميليشيات لتنفيذ أجنداتها في اليمن

237

قال مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن الإمارات تدير أكثر من 200 ألف عنصر من الميليشيات المسلحة لتنفيذ أجنداتها في اليمن.

وذكر المركز في دراسة أن الإمارات تبنت استراتيجية تعزيز تواجدها داخل الكيانات اليمنية الموالية لها، مع خفض تدخلاتها العسكرية المباشرة.

وأشار المركز إلى أن الإمارات أعلنت في تموز/يوليو 2019 سحب قواتها من اليمن.

“لكنها تركت عددًا كبيرًا يفوق 200 ألف عنصر من القوات العسكرية المحسوبة عليها، منتشرين في قواعد عسكرية مختلفة في أنحاء البلاد”.

وأبرز المركز أنه هكذا تستطيع الإمارات أن تنفّذ استراتيجيتها من دون أن يكون لها حضورٌ مباشر، فتتملّص بذلك من أي مسؤولية مباشرة.

ويوم أمس كشفت مصادر موثوقة عن تفاصيل فرض الإمارات إملاءات على الحكومة الشرعية في اليمن تتعلق بمستقبل التطورات في البلاد.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس” إن تلك الإملاءات عرضها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد على وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك خلال اجتماعهما مؤخرا في أبوظبي.

وأوضحت المصادر أن الإمارات اشترطت تلبية طموحها الاستراتيجي المتمثل في وجود عسكري دائم، متعدّد الأغراض في اليمن.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تركز على الجزر اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية، خصوصًا جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي، وجزيرة مَيُّون (بَريم)، الواقعة في باب المندب، جنوبي البحر الأحمر.

كما طلبت الإمارات بحسب المصادر إحياء اتفاق تأجير موانئ عدن لشركة موانئ دبي العالمية الذي ألغته الحكومة اليمنية عام 2012.

فضلا عن مطالبة الإمارات بالتوسّع في موانئ يمنية أخرى، مثل المخاء، وبلحاف، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى.

ولم ترد الحكومة اليمنية على المطالب الإماراتية غير أن توقعات كبيرة تفيد برفضها لما تمثله من انتهاك فضائح لسيادة اليمن.

وكان اجتماع بن مبارك وعبد الله بن زايد تناول التصعيد العسكري لجماعة الحوثي إزاء محافظة مأرب، وتعثر استكمال تنفيذ الملحقين، العسكري والأمني، لاتفاق الرياض، الذي أُبرم أواخر عام 2019، بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي (انفصالي مدعوم إماراتيًا).

وانعقد الاجتماع بعد أقل من شهر على إصدار فريق خبراء مجلس الأمن تقريره السنوي عن حالة عام 2020.

وجاء في التقرير إن الإمارات تعد أولى الجهات الخارجية الفاعلة الداعمة لعدد من الكيانات المناوئة للحكومة اليمنية، وأن ذلك يهدّد السلام والأمن والاستقرار.

وأكد التقرير أن الإمارات “تتصرّف بشكل يتنافى مع روح قرار 2216” الذي أصدره مجلس الأمن عام 2015، ودعا فيه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتناع عن كل ما من شأنه تقويض وحدة اليمن، وسيادته، واستقلاله، وسلامته الإقليمية، والمسِّ بشرعية الرئيس الحالي للبلاد عبد ربه منصور هادي.

ويعتقد أن الحكومة اليمنية التي عجزت عن احتواء المليشيات بالقوة، فقررت التوجه مباشرة إلى الممول والمحرك الحقيقي لبعض منها وهو الإمارات.

وساءت العلاقات بين الحكومة اليمنية والإمارات إلى مستوى دفع اليمن إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن عام 2018، اتهمت فيها الإمارات بانتهاك السيادة اليمنية، بنشرها قوات مؤلَّلة في جزيرة سقطرى، من دون موافقة رسمية.

ثم تقديم شكوى حكومية أخرى عقب تعرض قوات من الجيش اليمني، للقصف بطائرات إماراتية غربي عدن، خلال أحداث أغسطس/ آب 2019، التي سيطرت فيها مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة (ميناء) عدن.

وترى الإمارات أن طموحاتها في اليمن سيتم تحقيقها لاسيما عبر وكلائها المحليين الذين أنفقت عليهم بسخاء، واحتفاظها بقوات رمزية في عدد من المناطق الاستراتيجية، مثل ميناء بلحاف (شبوة) ومطار الريان (المكلَّا – حضرموت).