نتنياهو يكذب حكام الإمارات ويؤكد التزامه بضم أراض فلسطينية
كذب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكام دولة الإمارات في سياق تبريرهم إعلان اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه مقابل وقف مخطط ضم أراض فلسطينية.
وأكد نتنياهو، مساء اليوم الخميس، التزامه بمسألة الضم، مشيرا إلى أنه لن يتنازل عن ذلك بعد ساعات فقط من إعلان اتفاق تكريس تطبيع العلاقات مع الإمارات.
وقال نتنياهو “إن قضية الضم ستبقى على الطاولة وبأنها لا تزال على جدول الأعمال، أنا من جلبت قضية الضم على الطاولة، وملزم القيام بها بالتنسيق مع الإدارة الأميركية فقط”.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طلب من إسرائيل أن تنتظر بشكل مؤقت لقضية الضم مقابل توقيع الاتفاق مع الامارات.
وأكد نتنياهو أنه سيتسمر في خطة فرض السيادة على أجزاء من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن بالتزامن مع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر متلفز بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد أن إسرائيل وافقت على وقف خطة الضم مقابل تطبيع العلاقات مع الإمارات.
وقال نتنياهو “بينما أصنع السلام مع الإمارات العربية المتحدة، سأفرض السيادة أيضا”، مضيفا “لا تغيير في خطتي لفرض السيادة في يهودا والسامرة بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح نتنياهو أنه “بعد سنوات من الجهد الذي بذلته وحلمت به، أعقد اتفاقية السلام الثالثة بين إسرائيل ودولة عربية وهي الإمارات العربية المتحدة”.
وتجمع إسرائيل معاهدات سلام مع جمهورية مصر العربية والتي وقعت في 1979، والمملكة الأردنية الهاشمية ووقعت 1994.
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم على تويتر أنه تم التوصل إلى “اتفاق سلام تاريخي” بين إسرائيل والإمارات، وأعاد نتنياهو تغريدة ترامب وكتب “يوم تاريخي”.
وقال محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد الإمارات على تويتر “في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية”.
وأضاف “كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية”.
وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي “أجريت اتصالات سياسية في جميع أنحاء المنطقة، وهذا الاتفاق يظهر التغيير الدراماتيكي الذي حدث في مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط”، مضيفا أن في هذه الأيام دول كثيرة ترى إسرائيل “حليفا” استراتيجيا للتقدم والسلام.
وأوضح رئيس الوزراء أنه سيكون هناك المزيد من اتفاقات السلام مع الدول العربية دون الرجوع إلى حدود يونيو/حزيران 1967.
ووصف نتنياهو محادثته مع ترامب وبن زايد “بالمثيرة”، مشيرا إلى أن إسرائيل “شعب يسعى إلى السلام ويصلي من أجل السلام”.
وأوضح أن اتفاق السلام مع الإمارات العربية المتحدة يشمل الرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي، بالإضافة إلى التعاون في مجالي الطاقة والمياه وغيرها من المجالات.
وفي نفس السياق، قال مكتب رئيس الوزراء أن الرئيس الأمريكي ترامب اتصل بنتنياهو وهنأه على “الإنجاز التاريخي” الذي تشكله اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وبهذا الاتفاق، تعتبر الإمارات أول دولة من دول الخليج تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية.
