تتواصل عقدة النقص المزمنة على النظام الحاكم في دولة الإمارات في ظل محاولاته المستميتة للترويج لتاريخ وتراث للدولة حديثة العهد.
أخر ذلك ما روجت له الإمارات من اكتشاف مجسم أثري يعود إلى ٥٠٠ عام قبل الميلاد بزعم أن الإنسان الإماراتي الأول قبل الميلاد استلهم منه فكره رقصه معلايه التراثية.
غير أن الصورة المستخدمة في الزعم الإماراتي الجديد ليست سوى صورة لكلس على شكل حيوان في كهف حوق الأثري في جزيرة سقطرى اليمنية.
ويبلغ طول الكهف أكثر من 3 كيلو ويوجد داخل الكهف رسوم صخرية وكتابات بثلاث لغات قديمة منها اليمنية القديمة بخط المسند وأيضا كتابة باللغة الهندية القديمة ولغة أخرى.
وأكد مغردون أن الصورة المستخدمة إماراتيا ليس لها علاقة بالإمارات بل لكهف نوجذ في سقطرى تم نشرها مؤخرا في صفحات يمنية.
اكتشاف مجسم أثري يعود الى ٥٠٠ عام قبل الميلاد يعتقد الباحثين ان الانسان الاماراتي الأول قبل الميلاد استلهم منه فكره رقصه معلايه التراثيه #تاريخ_الامارات pic.twitter.com/q9V1CSUq4h
— منصور خلفان (@mansorkhalfan1) February 26, 2020
نختلف مع الامارات وتهاجمهم لكن بمنطق ومعلومة حقيقة وصورة واثبات كي تكون حجتنا قوية
هذه الصورة ليس لها علاقة بالإمارات ولا تستحق ان نسخر لها من الامارات
الصورة من كهف نوجذ بسقطرى نشرتها بصفحتي يوم امس https://t.co/K4gj9datOV— مريم السقطري (@MrimS4) February 27, 2020
عقد النقص الحضاري أصبحت متلازمة للاماراتيين انتم أقدم تاريخ خيمة في صحراء بمنطقة ساحل عمان
— Ahmed Alarqbi – Soqotri (@ahmed_alarqbi) February 26, 2020
كل الاثار المعروضه في الامارات و المدعيه اكتشافها هيا من اليمن
والموجود في الصوره من جزيرة سقطرى
— Mohammed Olra???????? (@mohammed_olra) February 26, 2020
عيال زايد المصابون بمرض جنون العظمة يبحثون بكل الطرق عن اختلاق تاريخ وهمي لحضارتهم الوهمية وأخر اكاذيبهم هذه الرقصة التي يدعون انها تؤكد أن تراث الإمارات يمتد لأكثر من سنة 2000 قبل الميلاد هههههه
— Ameen Taha Al-ahmadi (@Ameeen_ta) February 26, 2020
هذا التمثال اقدم منه بـ 7500 سنة ، حيث وجد في #ليوا لشخبوط الأول وهو مايخبرنا ان تراث #معلاية وجد قبل #التاربخ pic.twitter.com/TKKcJug4U5
— abdulla-almarri (@abdulla47666452) February 27, 2020
هذا المجسم يعود لصاحبة السمو معلاية بنت طحنون الثالث عشر
عجائب الدنيا سبع ومجسم معلاية الثامنبس في مجسم اخر جوار معلاية
ممكن توضح ايش هو?????
هل زوجها ام صديقها? ???— عبدالسلام عقيل (@asm2020yemen) February 27, 2020
هذا تاريخك بإختصار ?? pic.twitter.com/7HEhMFdViP
— أحمد بن سعيد المنذري (@UXiJg30jrcdSjTy) February 27, 2020
هذا صورة لكلس على شكل حيوان في كهف حوق الأثري في جزيرة سقطرى اليمنية .. طول الكهف أكثر من 3 كيلو ويوجد داخل الكهف رسوم صخرية وكتابات بثلاث لغات قديمة منها اليمنية القديمة بخط المسند وأيضا كتابة باللغة الهندية القديمة ولغة أخرى .
— Ahmed Alarqbi – Soqotri (@ahmed_alarqbi) February 26, 2020
ماشاء الله طلع عندكم تاريخ عظيم في هز المؤخرة
— حسام (@almdwhny) February 26, 2020
شدو الهمه عاشت الامارات سوف نسمع في القريب أن شاء الله ان الامارات اكتشفت سد يأجوج وماجوج.
— سعيد بن ناصر (@SaidNas46648215) February 27, 2020
وروجت الإمارات مؤخرا لعدة روايات أقل ما توصف بأنها هزلية ذهبت فيها حد الربط بينها وبين تاريخ الفراعنة ما أثار سخرية واسعة من المغردين العرب.
من ذلك الإعلان عن أن أول من صك العملات في التاريخ هي الإمارات “تحديدا في عهد الملكة الاماراتية آبيل من حفيدات هابيل وهي من ملوك مليحه شيوخ الشارقة في العهد البرونزي ٢٥٠٠ سنة قبل الميلاد”.
كما روجت الإمارات ل”العثور على أقدم رماد في العالم بقايا جمر استخدمه جد الإماراتيين قبل ٧٥٠٠ عام وإلى اليوم موجود تم توثيقه ضمن تاريخ الإمارات الذي يمتد ل ١٢٥ آلف سنة”.
بل ذهب النظام الإماراتي أكثر في اختلاق الوقائع بترويجه أن فكرة أهرامات الجيزة “بدأت من جبل حفيت في أبو ظبي”.
والشهر الماضي زار حاكم دبي محمد بن زايد مثلثات ومدافن العين التاريخية التي روج الإعلام الإماراتي الرسمي أنه تم بنائها قبل ٣٢٠٠ سنة قبل الميلاد ومنها استلهم الفراعنة بناء اهرامات الجيزة.
كما روج النظام الإعلام الرسمي عن اكتشاف أقدم سكين اماراتي قبل بناء اهرامات الجيزة بألف مرة عمره ١٢٥ ألف عام وهو اقدم سكين في العالم استخدمه أجداد الإمارات في جبل الفايه!.
ومن اكتشافات الإمارات المثيرة للسخرية الإعلان عن اكتشاف أقدم ثعبان حديدي من حضارة الإمارات في العصر الحديدي (1300 ق. م – 300 ق. م) وهو اقدم ثعبان في العالم عاش مع الإنسان الاماراتي في مناطق “رميلة وجرن بنت سعود” في العين بأبوظبي ومستوطنات ضخمة مُحصّنة في “مويلح” و”تل أبرق” في أم القيوين والشارقة!.
وتعاني دولة الإمارات من عقدة نقص مزمنة في تاريخها ما جعلها تستعين بطاقم أجنبي متخصص بإنتاج الأفلام الوثائقية وفق ما تم إعلانه الشهر الماضي.
وتهدف الخطوة إلى الترويج لتاريخ الدولة وتعويض عقدة النقص لديها عبر إنتاج سلسلة وثائقية بعنوان “تاريخ الإمارات”.
وتدعى السلسلة أنها تؤرخ لنحو 125 ألف عام من تاريخ أرض الإمارات، علما أن الإمارات تأسست فقط قبل أقل من 50 عاما.
وقد دفع النظام الإماراتي مبالغ مالية كبيرة لطواقم أجنبية لإنتاج الأفلام الوثائقية التي تتجنب إبراز استبداد الإمارات واعتقالاتها التعسفية على خلفية الرأي والتعبير.
وتصور الإمارات نفسها كقوة إقليمية وتسعى وراء النفوذ المشبوه عبر التدخل عسكريا في اليمن وليبيا ومنطقة القرن الأفريقي.
كما تورطت الإمارات في نهب وسرقة آثار عربية للترويج لنفسها على أنها أرض حضارات وذات تاريخ، في وقت يؤكد مراقبون دوليون أن الإمارات لا تملك تاريخا حقيقيا ما ولد لديها عقدة نقص.