موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مرتزقة الإمارات في ليبيا تخسر مواقعها في الساحل الغربي للبلاد

261

تلقت الميليشيات المسلحة المدعومة من النظام الإماراتي ضربات قوية غير مسبوقة وخسرت مواقعها في الساحل الغربي للبلاد في انتكاسة كبيرة جديدة لمؤامرات أبو ظبي من أجل تعزيز نفوذها.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا أنها سيطرت على مدن صبراتة وصرمان والعجيلات وزلطن والجميل ورقدالين، بعد طرد ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر منها.

وأكدت غرفة العمليات المشتركة برئاسة الأركان العامة في حكومة الوفاق أن الهدف من العملية العسكرية طرد المجرمين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، محذرة من “استغلال تضحيات الأبطال للقيام بأي أفعال انتقامية”.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو أن قوات الوفاق تواصل تقدمها وفق الخطة التي أعدتها غرفة العمليات في إطار عملية “عاصفة السلام”، ردا على القصف المتكرر لأحياء العاصمة طرابلس و”تأديبا لمليشيات المرتزقة”.

وأظهرت صور وفيديوهات نشرت على منصات التواصل الاجتماعي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعربات المسلحة -بينها مدرعات إماراتية- حصلت عليها قوات حكومة الوفاق أثناء سيطرتها على مدينة صبراتة غربي ليبيا.

واعتبر المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” مصطفى المجعي أن السيطرة على مدن الغرب الليبي جاءت بعد إطلاق عملية “عاصفة السلام” والتهيئة من قبل القوات الجوية بحكومة الوفاق، لتنفيذ ضربات دقيقة على غرف العمليات وقطع خطوط الإمداد واستهداف العديد من العربات المسلحة ومواقع مليشيات حفتر.

وقال المجعي إن “قواتنا الجوية استهدفت مواقع مليشيات حفتر بنحو 16 غارة دقيقة في مدينتي صرمان وصبراتة، ثم تقدمت القوات البرية للسيطرة على المواقع”.

وأفاد بأن حفتر لا يمتلك حاضنة شعبية في مدن صرمان وصبراتة وزلطن ورقدالين والجميل، مشيرا إلى أن دخول هذه المدن جاء عبر شبابها الذين نزحوا وهجرتهم مليشيات حفتر.

وأهمية مناطق صرمان وصبراتة وصولا إلى زلطن والجميل ورقدالين تكمن في كونها مدنا إستراتيجية على الساحل الليبي لقربها من العاصمة طرابلس، إضافة إلى أن حفتر كان يستخدم هذه المدن رأس حربة للهجوم على طرابلس مطلع أبريل/نيسان من العام الماضي، كما اتخذ قاعدة “الوطية” الجوية قاعدة خلفية لحماية قواته.

ودخول قوات الجيش الليبي والوحدات المساندة له إلى مدن المنطقة الغربية، أثبت مدى هشاشة وضعف مليشيات حفتر وعدم قدرتها على وضع أي خطة دفاعية، وفشلها في التصدي لضربات الجيش الليبي بحكومة الوفاق.

ويؤكد خبراء عسكريون أن سقوط مدن كان حفتر يسيطر عليها، يثبت فشل حملته العسكرية بعد عام كامل من الحرب التي حاول من خلالها السيطرة على العاصمة طرابلس.

من جهته أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، استعادة قوات الحكومة سيطرتها على مدينتي صرمان وصبراته.

ووصف السراج، في بيان له، معركة استعادة السيطرة على أبوقرين بأنها “ملحمة بطولية لقنت فيها الغزاة درسا في الوطنية والفداء”، موضحاً أن قوات الحكومة وجهت رسالة واضحة لــ “جحافل دفعت بها عواصم تظهر لنا الولاء نهارا وتتآمر علينا تحت جنح الظلام”.

وأكد بيان السراج على أن حكومته تتوجه برسالة لـ “العواصم المتآمرة” وفي مقدمتها أبو ظبي، موضحاً: “أبناؤكم الذين بعثتم بهم ليموتوا في العدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت رفقة وثائقهم الثبوتية وسنصدر أوامرنا لوزارة الخارجية لتولي التنسيق في الأمر مع الجهات المعنية”.

وأضاف “مدرعاتكم التي بعثتم بها صارت رمادا وما سلم منها صار في قبضتنا وسنحفظها في متحف الحرب لتظل شاهدا على غدركم وتلعنكم الأجيال مدى الدهر”.

وأكد السراج مواصلة قوات الحكومة الزحف نحو المدن “المختطفة لرفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان دولتنا على كامل ترابها وبحرها وسمائها”.

وتقع مدينتا صرمان وصبراته الساحليتان في منتصف المسافة بين العاصمة طرابلس ومنفذ رأس جدير الحدودي مع تونس، وكانت كتيبة “الوادي” السلفية بمدينة صرمان قد أعلنت في الرابع من إبريل/نيسان من العام الماضي ولاءها لحفتر، قبل أن تسيطر على بلدات المطرد والحرشه باتجاه مدينة الزاوية ( 30 كم غرب طرابلس).