موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

سقطري اليمنية شاهدة على جبهة تصعيد إقليمي جديدة للإمارات

445

باتت جزيرة أرخبيل سقطرى شاهدة على جبهة تصعيد إقليمي جديدة للإمارات عبر الدفع بميليشيات تابعة لأبوظبي للسيطرة على قيادة معسكر اللواء الأول مشاة بحري في الجزيرة.

وأوردت تقارير إعلامية متطابقة أن الميليشيات المدعومة من أبوظبي سيطرت على معسكر اللواء الأول مشاة البحرية في الجزيرة واعتقلت قادته العسكريين الموالين للحكومة والمجلس الرئاسي والمدعومين من الرياض.

وأثار هذا التطور توتراً بين القوات المتحالفة مع الإمارات، بقيادة شخصية عسكرية مرتبطة بالمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، وهو محسن الحاج، والقوات السعودية الداعمة للمجلس الرئاسي اليمني، المتمركزة في الجزيرة.

وتشير المصادر إلى اختفاء العميد علي عمر كفايين قائد اللواء الأول بحري، ومنع الضباط السقطريين من دخول المعسكر، حيث سيطر نحو 150 جنديا على اللواء.

ويتهمهم قادة عسكريون بأنه تم جلبتهم عبر الخطوط الجوية اليمنية يوم الثلاثاء الماضي وأنهم ليسوا من مواطني الجزيرة.

وتعيش سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة خليج عدن، توترا بين القوات السعودية من جهة والقوات الإماراتية وحلفائها الانفصاليين من جهة أخرى، على وقع اشتداد التنافس بين الرياض وأبوظبي على النفوذ والهيمنة في مناطق يمنية أخرى.

وأفاد مصدر أمني يمني أن جزيرة سقطرى تشهد توترا وتحشيدا من الإماراتيين وحلفائهم المحليين، لطرد القوات السعودية الموجودة في الجزيرة منذ 6 سنوات.

وقال المصدر إن الإماراتيين أوعزوا لحلفائهم التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، إلى نصب مخيمات اعتصام قرب مقر قوات الواجب السعودية (808) في مدينة حديبو، عاصمة سقطرى.

وأشار المصدر اليمني المسؤول، إلى أن القوات السعودية التي تدير مطار سقطرى، منعت قبل أيام هبوط طائرة إماراتية في المطار؛ ردا على عملية التحريض ضدها من الإماراتيين والموالين لهم، إلى الحد الذي وصل لتمويل نصب المخيمات في بوابة مقر القوات السعودية.

وتابع أن التحريض طال قائد قوات التحالف، عميد بحري، منيف المطيري، واتهامه بالتلاعب بالمكرمة المالية السعودية المقدمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ بغرض ” شراء ولاءات القيادات الأمنية والعسكرية وزعماء العشائر السقطرية”.

وحسب المصدر الأمني المسؤول، فإن الإمارات استقدمت مجاميع مسلحة من مليشيات المجلس الانتقالي من خارج الأرخبيل، حيث وصل في الأيام الأخيرة نحو 130 عنصرا إلى سقطرى في مؤشر تصعيدي خطير الهدف؛ منه تفجير الوضع عسكريا.

وأكد المصدر أن المسلحين الذين وصلوا إلى سقطرى، تم نقلهم إلى مقر قيادة اللواء الأول مشاة بحري التابع للجيش اليمني الحكومي، وسط رفض من وحدات اللواء من أبناء الجزيرة.

وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع محافظة حضرموت في البر اليمني، قبل أن يصدر الرئيس اليمني السابق، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة.

وقال المصدر إن الوضع متوتر داخل اللواء، وقد ينذر بمواجهة عسكرية بين المجاميع القادمة من خارج سقطرى والجنود والضباط المنتمين للجزيرة.

وأضاف أن التحركات الإماراتية نشطة في سقطرى على مختلف الجوانب، وقد نجح ضباطها الموجودون في الجزيرة قبل أشهر، من الاستحواذ على مقر الكتيبة الثالثة التابعة اللواء الأول مشاة بحري، الواقع جوار المطار “بتواطؤ من قيادات عسكرية وقيادة السلطة المحلية في الجزيرة، وعلى رأسها، عمدة الأرخبيل، رأفت الثقلي، المعروف بولائه الشديد لأبوظبي”.

ومنذ حزيران/ يونيو 2020، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله على سقطرى، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية، بدعم من القوات الإماراتية الموجودة في الجزيرة الاستراتيجية قبالة سواحل اليمن الجنوبية.