موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تشهد أسوأ نسخة جماهيريا من بطولة أمم آسيا

135

غابت الجماهير عن مدرجات الملاعب التي تستضيف مباريات بطولة كأس الأمم الآسيوية 2019 المُقامة في الإمارات، إذ لوحظ الفراغ الكبير في الاستادات، ما أثار استغراب محبي الساحرة المستديرة، لكون المسابقة تقام في كبرى قارّات العالم تعداداً للسكان.

ولوحظ غياب شبه كلي للجماهير من مدرجات ملاعب مباريات البطولة التي يشارك فيها 24 منتخبا وهو ما استمر كذلك حتى بمباريات البلد المضيف بحيث لم تكتمل مقاعد الجماهير.

وهناك عدة أسباب دفعت الجماهير لهجر المدرجات، واكتفائها بمتابعة المباريات عبر شاشات التلفاز، بدلاً من تكبد عناء السفر للإمارات مستضيفة البطولة القارّية، التي تعاني على ما يبدو هي الأخرى من نفور مشجعي “الأبيض” من دعم منتخب بلدهم.

التكلفة المادّية

تعدّ الإمارات من الدول التي من الصعب على ذوي الدخل المحدود العيش فيها أو زيارتها، بسبب الغلاء الفاحش بمستوى المعيشة، حتى إن بعض المقيمين فيها خلال السنوات الماضية أصبحوا يرسلون عائلاتهم إلى أوطانهم، بسبب عدم تحملهم النفقات المالية التي ترتفع بشكل كبير.

وبنظرة سريعة على منتخبات الدول التي تشارك في بطولة آسيا 2019، نجد أن معظم سكان تلك الدول هم من الطبقة المتوسطة أو الفقيرة، الذين لن يستطيع الكثير منهم حتى متابعة المباريات عبر شاشات التلفزة، لذلك لن يتمكنوا من تحمل مصاريف السفر والإقامة والسكن.

الفيزا

من استطاع جمع الأموال حتى يسافر للإمارات كي يحضر المباريات، واجهته عقبة الحصول على الفيزا، لأنها أصبحت صعبة بشكل كبير على مواطني الدول العربية، الذين قامت في أوطانهم ثورات “الربيع العربي” بشكل عام، وعلى باقي الدول التي تعتبر الإمارات أنها تهدد “الأمن الوطني”، لذلك عدل الكثير عن الذهاب إلى البطولة الآسيوية.

ارتفاع الأسعار

تمكن البعض من السفر للإمارات، عبر الشركات السياحية الموجودة ببلاده، لكنهم اصطدموا بالغلاء الكبير للمواصلات، إذ قال أحدهم لـ”العربي الجديد”، إنه حاول تجنب أن يستقل “تاكسي” من المطار إلى الفندق الذي سيقيم به، فقام باستخدام تطبيق “أوبر”، لكنه فوجئ بالأسعار التي وصفها بالمرتفعة بشكل كبير، لتقارب بذلك ما يأخذه سائقو سيارة الأجرة.

ولم تكن وسائل المواصلات هي العقبة الوحيدة، بل الارتفاع الكبير بأسعار الإقامة في الفنادق أو نزل الإقامة أو المنازل المخصصة للإيجار، ليضاف إليها مصاريف المأكل والمشرب التي وصفها أحدهم، بأن مقدار ما يدفعه للوجبة الواحدة في أحد المطاعم بالإمارات بإمكانه إطعام عائلة مكونة من خمسة أفراد ببلده، معتبراً أن القادمين لحضور المباريات يجب أن يكون لديهم أقارب يعيشون في المدن التي تستضيف البطولة، حتى يستطيعوا تحمّل الكلفة المادّية.

المشاكل السياسية

أدى الحصار الذي فرضته الإمارات والسعودية والبحرين ومصر على قطر، إلى مشاكل سياسية كبيرة، إذ تعمّدت دول الحصار إدخال السياسة في جميع أمور الحياة، حتى الرياضة، لتغيب الجماهير القطرية عن حضور مباريات “العنابي” بالمدرجات، بسبب قرار السلطات الإماراتية منع القطريين من دخول دولتهم، بالإضافة لتتبع المتعاطفين مع القضية القطرية، الذين بدورهم منعوا من دخول الإمارات، وربما إن نجحوا لوجدوا أنفسهم في سجونها.

السجل الحقوقي الأسود

يقف السجل الحقوقي الأسود للإمارات من ضمن أسباب عزوف الجماهير والمشجعين عن السفر إلى الدولة لحضور مباريات البطولة القارية بالنظر إلى القمع الذي تنتهجه الدولة بحق مواطنيها والوافدين إليها وتورطها بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات في اليمن وليبيا وبلدان أخرى.

والأسباب المذكورة أعلاه وسمعة الإمارات المتدهورة إقليميا ودوليا أفضت في محصلتها بفشل ذريع لبطولة أمم آسيا على المستوي الجماهيري.