موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

قوات إماراتية تعمل في سيناء المصرية تحت غطاء جوي إسرائيلي

86

في واقعة تؤكد قيامها بلعب دور أكبر من حجمها، ويعكس عجز القوات المسلحة المصرية عن محاربة تنظيم “داعش سيناء” الإرهابي لوحده، كشفت مجلة “نيويوركر” الأمريكية عن وجود قوات إماراتية تحارب التنظيم في سيناء بغطاء جوي إسرائيلي.

وقالت المجلة إن القوات الإماراتية تقوم في بعض الأحيان بمهام لمكافحة الإرهاب في سيناء، موضحة أن الإمارات نشرت جنودها لتدريب ومساعدة القوات المصرية التي تقاتل المسلحين في سيناء بمساعدة من الطائرات الحربية الإسرائيلية، وبالتنسيق مع وكالات الاستخبارات الإسرائيلية التي تزودها بالمعلومات.

ويأتي تقرير المجلة الأمريكية في الوقت الذي تدور فيه التكهنات حاليًا حول الكتيبة (1001) التابعة لـ”محمد دحلان” – قيادي حركة فتح المفصول – والموجودة في سيناء للتنسيق بالتعاون مع القوات الإماراتية.

وكانت وسائل إعلام قد كشفت عن شراء حكومة السيسي، ما يقرب من ثلاثة آلاف مدرعة، مِن شَرِكةْ “مِنِيرفا للمَرْكَبات”، الإماراتية، خلالَ فبرايرَ الماضي، وأنّ محمد دحلان هو على رأس هذه التجهيزات وبمساندة من محمد بن زايد.

كما كشفت معلومات أخرى أن هناك تموضعا عسكريا إماراتيا في قاعدة سيوة المصرية، وقاعدة مطار الكاظم في شرق ليبيا، من أجل استهداف الثوار الليبيين ، حيث تقلع الطائرات من القاعدتين المذكورتين يوميا وتستهدف المؤسسات الليبية وذلك بالتنسيق مع قوات خليفة حفتر.

ولا يبقي حكام الإمارات مكانا آمنا في منطقة الشرق الأوسط وإلا يمدون أيديهم تخريبا وإفسادا ويعد ما يجرى في شبه جزيرة سيناء المصرية مثالا حيويا على جرائم أبوظبي وخططها لنشر الفوضى والتخريب في المنطقة.

وفي الوقت الذي تظهر فيه الإمارات علنا توجها عدائيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في كل مكان، إلا أنها تسانده في الخفاء بكافة الوسائل بما في ذلك في سيناء المصرية خاصة أنها تجاور منطقة اللعب الكبيرة لأبوظبي في ليبيا.

وأظهرت تقارير إخبارية عالمية أن عمليات تنظيم داعش الإرهابي جاءت في أغلبها بتمويل إماراتي من أجل التآمر على البلدان العربية ووقف تمدد الديمقراطية التي يخشاها حكام أبوظبي.

ومن وجهة نظر متقاربة، فإن الدعم الذي تقدمه الإمارات للأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، هو بمثابة دعم حقيقي لتنظيم داعش وكافة الجماعات المتطرفة، لأن ذلك يزود تنظيم داعش بالفوضى والدم الذي يحتاجه للبقاء. كما تسعى الإمارات للهيمنة على القوى الإرهابية لضمان الولاء والتبعية لها وهذا ما يحدث مع نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ انقلابه بدعم إماراتي على الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي.

وفي هذا الإطار سبق أن نشرت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات خريطة تمويل الإمارات العربية المتحدة للإرهاب في عدد من البلدان حول العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط. ووفقاً للخريطة فإن الإمارات دفعت أكثر من 760 مليون دولار خلال العامين الماضيين لحركات وجماعات إرهابية مسلحة في مصر وسوريا وباكستان وليبيا والصومال وأفغانستان وغيرها من الأماكن.

وبعد العمليات المتصاعدة في سيناء المصرية والتي آخرها عملية تفجير مسجد بمدينة بئر العبد في سيناء وراح ضحيته 305 من المصلين، تصاعد حديث الخبراء عن تورط الإمارات في تمويل جزء كبير من عمليات تنظيم داعش في سيناء. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تدعم الإمارات هذه العمليات رغم تحالفها العلني من النظام المصري؟.

وأكدت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات أن إمارة أبوظبي مولت جماعات من تنظيم داعش في سيناء بأكثر من 30 مليون دولار، كما مولت حركة الشباب الصومالية بقيمة 60 مليون دولار، والجيش الإسلامي في ليبيا بقيمة 42 مليون دولار. أما الجماعات المسلحة في باكستان فحصلت على أكثر من 120 مليون دولار، من أبرزها طالبان باكستان وجماعة اتحاد المجاهدين في باكستان وجماعة موالية للقاعدة ولأفراد ينتمون لجماعة حقاني أفغانستان.

وبينت “الحملة الدولية” أن الدعم الإماراتي لتلك التنظيمات يأتي عن طريق شبكات غسل الأموال في دبي وأبوظبي التي تتخذها هذه الجماعات كمركز تمويل دولي. من جانبها قالت الخارجية الأمريكية في أحد التقارير إن الإمارات تظل مركزا إقليميا وعالميا لنقل أموال المنظمات الإرهابية التي تستغل ذلك لإرسال واستقبال الدعم المالي.

وأضافت الحملة الدولية أن الإمارات تفرض على المؤسسات المالية والشركات والأعمال غير المالية مراجعة وتنفيذ نظام العقوبات المفروضة على تنظيمي داعش والقاعدة بشكل مستمر. وأكد التقرير أن الإمارات واصلت جهودها لتعزيز إجراءاتها الداخلية في مواجهة تمويل الإرهاب وغسل الأموال وكانت أكثر رغبة وقدرة في تطبيق قوانينها وقواعدها.

وفي عدة مناسبات كشفت مصادر استخباراتية ان الاجهزة الامنية حصلت على مراسلات ووثائق تثبت تورط حكومة الامارات العربية المتحدة في دعم تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية المتطرفة في سيناء المصرية واليمن والصومال. واكد المصدر ان الاستخبارات الاماراتية قدمت اموالا واسلحة بكميات كبيرة لقيادات تابعة لتنظيم داعش في سيناء المصرية، وتنظيم القاعدة في اليمن لتنفيذ اعمال ارهابية وتفجيرات واغتيالات.

وقبل أشهر نشر موقع الشاهد الإخباري تفاصيل اعترافات الجاسوس الإماراتي الذي تم اعتقاله من قبل السلطات الليبية في مدينة طرابلس. وكشف هذا الجاسوس عن مفاجآت مدوية لعل أهمها اعترافه بأن أبوظبي تمول تنظيم “داعش” في سيناء لإرباك النظام المصري وممارسة الضغط عليه من أجل تحقيق مصالح ابوظبي. وتدعمه في ليبيا لخلط الأوراق في البلاد ولاتخاذه ذريعة لتدخل دولي في ليبيا لإسقاط الحكومة الاسلامية هناك.

وأشار الموقع إلى أن الجاسوس الإماراتي أثناء محاولته الهروب من ليبيا اعترف بمسؤولية السلطات الإماراتية عن تمويل داعش الليبية وتسليحها من أجل تهديد أمن البلاد ووحدتها والذهاب إلى تقسيمها، وعن تلقيه الأوامر بتصوير موقع السفارة التركية وقنصليتها بمدينة مصراتة تمهيدا لاستهدافها بعمل إرهابي.

ولم يختلف الأمر كثيرا في اليمن، فقد أكدت التقارير أن الإمارات تدعم الجماعات الإرهابية هناك، ومنها جماعة “أبو العباس” المتحالفة مع تنظيم القاعدة في تعز، وهي جماعة تعمل خارج إطار الدولة وترفض الانصياع للمقاومة الشعبية والحكومة الشرعية، والتي تدعي السعودية والإمارات أنهما تدعمانها، كما أنشأت الإمارات الحزام الأمني في عدن وقوات النخبة الحضرمية.

وسمح الصراع في تعز، بتعزيز دور “أبو العباس” وبدعم مباشر من الإمارات، وخلال صراعه مع الحوثيين بانتشار عناصر تنظيم القاعدة داخل تعز، لتعزيز قواته وتقييد النفوذ السياسي والعسكري لحزب الإصلاح. فأبو العباس سمح خلال صراعه مع الحوثيين بالحد من نفوذ حزب الإصلاح الذي تعاديه الإمارات، وانتشار عناصر تنظيم القاعدة داخل مدينة تعز بوصفهم عاملًا يضاعف من فاعلية قواته. الدعم الإماراتي والسعودي لتقوية الفصائل الإسلامية المسلحة المتشددة في مواجهة الحوثي، أدى بدوره إلى تفكك كيان الدولة وقامت مقامها تنظيمات إرهابية متطرفة تحمل السلاح وتؤمن بالعنف ولا تعترف بشرعية الدولة، وهو ما أسهم في إطالة أمد الصراع وتكوين بيئة حاضنة للتطرف وللجماعات المتشددة.

والسؤال المهم الآن.. لماذا تدعم الإمارات الجماعات المتطرفة في الوطن العربي ومنها تنظيم داعش؟. الإجابة عند الخبراء والمراقبين هي أن الإمارات تدرك جيدا أن الديمقراطية الناجحة في المنطقة تشكل خطرا جسيما عليها، وبالتالي فهي لجأت إلى أسلوبين أولهما دعم الانظمة الديكتاتورية، والثاني دعم الجماعات المتطرفة من أجل الحفاظ على نظام الحكم في أبوظبي.

وتساءل مراقبون عن سرعة انفراد قناة سكاي نيوز عربية، وهي القناة التي تمولها وتشرف عليها الإمارات بخبر الهجوم على المسجد في مدينة بئر العبد في سيناء قبل شهرين، فمع بداية وقوع الحادث بثت القناة أخبارا عاجلة حول ما يجري هناك.

وأكد المراقبون أن تلك السرعة التي ظهرت بها القناة تبرهن على أن أجهزة الأمن الإماراتية كانت على علم بما يدور أثناء العملية، وهو ما يفتح التساؤلات وعلامات الاستفهام عن إمكانية تورطت تلك الاجهزة الامنية في العملية تخطيطا وتمويلا.

وقالت القناة مع بداية الهجوم :” الهجوم بدأ بتفجير قنبلة، ثم تبع ذلك إطلاق نار.. وأوضحت مصادر متطابقة أن الإرهابيين حاصروا المسجد باستخدام 4 سيارات دفع رباعي، وأطلقوا النار على المصلين” في تعبير صريح عن علم القناة والإمارات المسبق بالهجوم الإرهابي.