موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تسعى للاستعانة بخريجي وحدة استخبارات إسرائيلية

117

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن سعي النظام الحاكم في دولة الإمارات إلى الاستعانة بخريجي وحدة استخبارات إسرائيلية مقابل عقود عمل بمبالغ مالية ضخمة.

وأورت فضائية 13 العبرية صباح الثلاثاء أن أبوظبي عرضت عقود عمل على خريجي وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 مقابل عقود عمل بمبالغ مالية ضخمة وامتيازات هائلة.

وسبق أن كشفت معاريف الإسرائيلية عن علاقة سرية استخباراتية تربط بين أبو ظبي وإسرائيل عمرها عقدان، مضيفة أن سبب هذه العلاقة يعود للتمدد الإيراني في المنطقة والخوف من حركة الإخوان المسلمين

وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن العلاقات الإسرائيلية – الإماراتية شملت صفقات سلاح وأجهزة استخباراتية، يستخدمها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ضد خصومه ومعارضيه بالإضافة إلى التنسيق بينهما في دعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات السرية بين أبوظبي وإسرائيل توثقت قبل 15 عاماً، مشيرة إلى أن المؤسستين الأمنية والاستخبارية في تل أبيب حرصتا على إحاطة هذه العلاقات بالكتمان الشديد.

وذكرت معاريف أن ولي عهد أبو ظبي يواصل منذ عقدين شراء صفقات أسلحة بمليارات الدولارات من إسرائيل، وأن هذا المسعى هو أساس العلاقة والتعاون بين أبو ظبي وإسرائيل.

وقال معلق الشؤون الاستخبارية في الصحيفة يوسي ميلمان إن العداء لإيران والخوف من الخطر، الذي تمثله جماعة “الإخوان المسلمين” والحاجة إلى مواجهتها يعد أهم المصالح المشتركة التي تربط الطرفين.

وأوضح ميلمان في تقريره أن أبو ظبي تطور علاقتها بإسرائيل كإمارة وبشكل مستقل وليس بوصفها ممثلة لدولة “الإمارات”.

وذكر ميلمان أن العلاقة تقوم على عقد صفقات سلاح كما تبيع تل أبيب للإمارة عتاداً استخباري، مؤكدا أن العداء لـ “الإخوان المسلمين”، دفع محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي إلى بناء تحالف مع كل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن كلا من تجمع الصناعات العسكرية وشركة “إلبيت” للمنظومات المسلحة ترتبط بعلاقة وثيقة بأبوظبي، مبيناً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي يرتبط بعلاقات خاصة ببن زايد، يسمح لإسرائيل ببيع تقنيات عسكرية تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية لأبوظبي.

وأوضح ميلمان أن شركة السايبر الإسرائيلية باعت أبوظبي برنامج “فجسوس” الذي يتيح لمخابرات الإمارة باختراق الهواتف الشخصية لمن تعتبرهم معارضين للنظام والحصول على معلومات منها.

ووفق تقرير “معاريف” فإن أبوظبي تشتري منتجات شركة “فيرنت” الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج العتاد الاستخباري لا سيما تقنيات التنصت.

وكشف تقرير الصحيفة أن رجل الأعمال الإسرائيلي متاي كوخافي هو الذي أسهم في تدشين العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، وأنه يتفاخر بدوره في تطوير هذه العلاقات.

نقلت الصحيفة عن كوخافي قوله إن شركة “لوجيك” التي يملكها قامت بتزويد أبوظبي بعتاد أمني لتأمين الحدود وحقول النفط كما قدمت استشارات أمنية.

كما أن كوخافي كشف أن شركته استعانت بخدمات جنرالات في الجيش والاستخبارات الإسرائيلية في إدارة أنشطتها داخل أبو ظبي، مشيراً إلى أن كلاً من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس مالكا وقائد سلاح الجو الأسبق إيتان بن الياهو، عملوا باسم شركته داخل أبوظبي.

وأضاف كوخافي أن طائرة خاصة كانت تنقل الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين من قبرص إلى أبوظبي، مشيراً إلى العشرات من الجنرالات ورجال الاستخبارات الإسرائيليين زاروا أبوظبي ضمن أنشطة شركته هناك.

ولفت كوخافي إلى أن الجنرالات الإسرائيليين أقاموا في حي مكون من الفلل داخل الإمارة حيث كان يقضي كل منهم فترة أسبوع إلى أسبوعين.

وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين الذين يتولون إدارة صفقات السلاح والاستشارات العسكرية مع أبوظبي في الوقت الحالي هما: دفيد ميدان، الذي تولى في السابق قيادة شعبة تجنيد العملاء في جهاز الموساد “تسوميت”، وآفي لؤومي، مؤسس شركة “أورانيتكوس”، المتخصصة في إنتاج الطائرات بدون طيار.