موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مركز دراسات يفند تهويل الإمارات “إنجاز” انتخابها عضوا بمجلس الأمن

143

فند مركز دراسات إماراتي تهويل النظام الإماراتي من انتخاب الدولة عضوا غير دائما بمجلس الأمن الدولي والترويج له على أنه إنجاز دبلوماسي.

وأبرز مركز الإمارات للدراسات والإعلام “ايماسك” أن الإمارات حصلت على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لفترة تمتد لمدة عامين، وتبدأ من يناير/كانون الثاني 2022. في انتخابات الدول في تمثيل دوري للمنطقة العربية في مجلس الأمن.

وأشار المركز إلى الترويج الواسع من وسائل الإعلام الرسمية في الإمارات -كالعادة- للحدث باعتباره الإنجاز الكبير والأوحد والتأكيد على ثقة العالم بالإمارات ودبلوماسيتها النشطة.

ونبه إلى أن إعلام الإمارات اعتبر الأمر “تأكيدا على دقة السياسة الإماراتية تجاه شعبها ومواطنيها، وتجاه المنطقة العربية حيث تسببت سياسة أبوظبي في فقدان سمعتها التي بناها الآباء المؤسسون لعقود”.

تحوير للحقائق

وأكد مركز الدراسات أن هذا التهويل المتعمد من النظام الإماراتي يمثل “تحويرا للحقائق ومحاولة استغلال سيئة”.

وقال إن “الانضمام مكسب للإمارات بصفتها عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة وسبق أن حصلت على تمثيل في1986، والانتخاب هو توافق متعارف عليه للممثلين المجموعات الخمس (10 عضويات غير دائمة)”.

وأضاف “في نفس الوقت فإن الإمارات حصلت على (179 صوتا) وهو أقل بتسعة أصوات عن عدد الأصوات التي حصلت عليها الكويت (188 صوتاً) من أصل 192 صوتاً”.

ونبه المركز إلى أن ما يؤكد أن ما حدث توافقاً وليس تأكيد للنشاط الدبلوماسي أنه إلى جانب الإمارات تم انتخاب “ألبانيا والبرازيل وغابون وغانا” فما هو النشاط الدبلوماسي لهذه الدول الأربع على مستوى العالم -أو على الأقل في مناطقها- ليكون السبب وراء انتخابها.

وتابع “لكن انتخابها في نفس الوقت فإن مشاركة الدول الصغيرة في التأثير على القرارات الكبيرة في زمن تتعاظم فيه الأحداث والمواقف مهم كتجربة كبيرة تزيد من رصيدها وخبرتها الدبلوماسية، وليس كأنه نتاج لهذه الخبرة والنشاط”.

تغطية على الصورة السيئة

ذكر مركز الدراسات أن الترويج أن انتخاب الإمارات لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن لا يرتبط بالمطلق بأن “سياسة أبوظبي سلوك سليم وقويم”.

وأشار بهذا الصدد إلى ملف حقوق الإنسان السيء في الدولة حيث يوجد العشرات في سجون النظام الإماراتي.

وختم المركز “إن الحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن لا يعني صك غفران يُمنح للأجهزة الأمنية الإماراتية، إذ أن “تشيلي” حصلت على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن (1952-1953م) في عهد الدكتاتور الجنرال كارلوس إيبانيز ديل كامبو. وحصلت عليها إيران في (1955-1956) في وقت كان نظام الشاه يعتقل ويقتل آلاف الإيرانيين”.

يشار إلى أن الإمارات كانت المرشح الوحيد الذي اختارته الدول العربية جميعا من خلال تزكية عربية مقدمة جماعيا عبر مكتب جامعة الدول العربية إلى الأمم المتحدة كمرشح للمقعد العربي في مجلس الأمن للدول الأعضاء غير الدائمين.

وكذلك بدعم كامل وتنسيق عربي مشترك من الدول الأسيوية والأفريقية مقابل الدعم العربي لممثلي دولتي غانا والغابون الأفريقيتين.

وهذا عرف معمول به في العلاقات العربية الأفريقية الأسيوية منذ نشأت منظمة الأمم المتحدة عام 1945.

فقد فازت الإمارات بتنسيق عربي مشترك كما فازت قبلها تقريبا كل الدول العربية لمقعد أصلا هو مخصص للدول العربية الأعضاء في الأمم المتحدة يتم الانتخاب له بالتدوير بينها كل سنتين وبنفس الإجراءات يمضي هذا النظام على التجمعات الإقليمية الأخرى حول العالم في الأمم المتحدة.