موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

غضب أوروبي من تصاعد ابتزاز الإمارات لدول أوروبية

369

كشف مصد دبلوماسي أوروبي عن حالة غضب داخل دول الاتحاد الأوروبي من تصاعد ابتزاز الإمارات لدول أوروبية كما حدث مؤخرا مع إيطاليا.

وقال المصدر ل”إمارات ليكس”، إن الإمارات تعمدت التلاعب بالإيطاليين، ومن ورائهم الأوروبيون في ظل أزمة دبلوماسية بين أبوظبي وروما تقترب من القطيعة.

وذكر المصدر أنه “لا يوجد شك في أن الإمارات تبعث برسائلها إلى بقية القادة الغربيين”.

وكان بدأ التوتر عندما قررت إيطاليا في منتصف شهر كانون الثاني/يناير الماضي تجميد صفقة عسكرية تم توقيعها في عهد حكومة يسار الوسط بقيادة ماتيو رانزي سنة 2016.

كانت الصفقة تتضمن تزويد الإمارات والسعودية بعشرين ألف صاروخ حربي تناهز قيمتها 500 مليون دولار.

تحججت الحكومة الإيطالية بالحرب في اليمن والتجاوزات بحق المدنيين التي تُنسَب للتحالف السعودي الإماراتي.

بعد أقل من ستة أشهر، وبعد مفاوضات سرية باءت بالفشل على ما يبدو، قررت الإمارات التصعيد.

بدأ الأمر بمضايقات علنية منها منع طائرة عسكرية إيطالية من التحليق في أجواء الإمارات.

كانت الطائرة متجهة إلى أفغانستان وعلى متنها عشرات الرسميين والصحافيين للاحتفال بسحب القوات الإيطالية من هذا البلد.

تسبب ذلك المنع في اضطراب مسار الرحلة وتوقيتها وترتيبات الحفل المرتقب.

ابتزاز الإمارات

لم تكتف أبوظبي بذلك، بل أمهلت في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، روما بتفكيك عتادها العسكري وقواتها من قاعدة المنهاد الجوية، في إمارة دبي، التي يستعملها الجيش الإيطالي في عملياته وتحركاته في أفغانستان والمناطق المجاورة.

ثم وسّعت الإمارات ضغطها، بإشراف شخصي من ولي عهد أبوظبي، ليشمل كل التعاون العسكري مع إيطاليا، بما في ذلك وقف تحليق القوة الجوية المحلية “فرسان الإمارات” بطائرات ليوناردو لأنها إيطالية الصنع.

وفي منتصف الأسبوع الماضي تسربت معلومات إلى رويترز عن توجه إيطاليا نحو تخفيف إجراءات تصدير السلاح للسعودية والإمارات، لكنها أبقت على حظر صفقة الصواريخ التي تسببت في الأزمة، حفاظا على ماء الوجه.

وقال المصدر الأوروبي إن النظام الإماراتي يتعمد ابتزاز إيطاليا لاستغلال أزمتها الاقتصادية من أجل الاستمرار في صفقات أسلحة معها.

وشدد المصدر على أن الموقف الثابت للاتحاد الأوروبي هو أنه لا يمكن للحكومات الأوروبية تقديم تنازلات على حساب القيَم السياسية والأخلاقية والأعراف الدولية.

وأشار إلى أن الحكومات الأوروبية تدرك مدى تعطّش الأنظمة المستبدة وفي مقدمتها الإمارات للسلاح، وأنها لن تستعمله إلا بعضها ضد بعض أو في وجه شعوبها.

وحذر من أن أغلب عقود السلاح الذي تشتريه الإمارات خصوصا الغنية منها، هدفها شراء ذمم الحكومات الغربية وصمتها.