موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تقرير فرنسي: السعودية لا تضع اعتبارا للإمارات في حل الأزمة الخليجية

221

أظهر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن القيادة السعودية باتت لا تضع اعتبارا للنظام الحاكم في دولة الإمارات بشأن مساعي حل الأزمة الخليجية.

ونقلت الوكالة عن مصدر سعودي كبير قوله إنه “لا يمكن للسماح للغضب الإماراتي بإبقاء هذه النار مشتعلة”، موضحا “حان الوقت لإنهاء هذه الأزمة” في إشارة تحدي وتجاوز من الرياض لأي موقف إماراتي.

وأعربت الإمارات ومصر عن دعمهما الإعلامي للجهود الرامية إلى حل النزاع. ولكن أشار مصدر مقرب من السعودية إلى أن الإمارات تقاوم ذلك وتعمل على عرقلة حل الأزمة الخليجية.

وتسعى السعودية للوصول إلى تسوية لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، بفضل وساطة من الكويت والولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي هذا في وقت تستعد فيه دول الخليج لموعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي سيرحب بحل خلاف قوض جهود الولايات المتحدة في مواجهة إيران في منطقة الخليج الاستراتيجية.

وقطعت السعودية وحلفاؤها الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017 ومنعتها من استخدام مجالها الجوي.

وعرضت الدول المحاصرة على قطر قائمة من 13 طلبا من ضمنها إغلاق قناة “الجزيرة” لكن مصادر مطلعة على المفاوضات تبرز أن الدول المحاصرة لقطر بقيادة الرياض مستعدة لتخفيف حدة مطالبها بشكل كبير في الاتفاق النهائي.

وأشار مصدر مقرّب من الحكومة السعودية إلى أن المملكة مستعدة لتقديم تنازلات عبر فتح مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية.

وقال المصدر إن “السعودية تدفع باتجاه ذلك – والسعودية تملك المفتاح الرئيسي وهو المجال الجوي”.

وتسببت الأزمة بقطع روابط النقل وتفريق العائلات وكلفت مليارات الدولارات خسائر في مجالي الاستثمار والتجارة، وألحقت أضرارا قد لا تكون اقتصادات دول الخليج قادرة على تحملها مع مسعاها الخروج من أزمة فيروس كورونا المستجد.

ومؤخرا كشفت مصادر موثوقة عن ضغوط متعددة يمارسها النظام الحاكم في الإمارات لإفشال خطط المملكة العربية السعودية حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، والتقارب مع تركيا.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن أبو ظبي تضغط عبر عدة قنوات على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لاستخدامه مجددا في الإبقاء على الأزمة الخليجية والتصعيد أكثر مع تركيا.

وأوضحت المصادر أن النظام الإماراتي وجه عدة تحذيرات إلى بن سلمان لمنعه من الاستجابة من إجماع دوائر الحكم في السعودية بضرورة المضي قدما في حل الأزمة الخليجية وإنهاء الخلافات مع قطر.

وبمواذاة ذلك  قالت صحيفة “فايننشيال تايمز” الأمريكية، إن السعودية كثفت جهودها لحل نزاعها المستمر مع قطر بعد الهزيمة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك حسب مصادر وصفتها بـ”المطلعة على المحادثات”.

وحسب تقرير للصحيفة، فإن هذه الخطوة يُنظر إليها على أنها إنهاء للحصار المفروض على الجارة الغنية بالغاز من قِبل دول الخليج، وأنها محاولة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكسب ود إدارة بايدن الجديدة.

وأقام الأمير محمد الحاكم الفعلي للمملكة، علاقات وثيقة مع البيت الأبيض في عهد ترامب، ودعم الرئيسُ وليَّ العهد في الوقت الذي تكافح فيه الرياض أسوأ أزمة دبلوماسية منذ عقود، بعد أن قتل عملاء سعوديون جمال خاشقجي قبل عامين.

لكن يجب أن تكون الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب، جو بايدن، أكثر برودة تجاه الأمير الشاب الذي أثار انتقادات واسعة النطاق من الديمقراطيين بشأن مقتل خاشقجي، وحرب السعودية في اليمن، واحتجاز عشرات النشطاء ورجال الأعمال وأفراد العائلة المالكة.

في السياق نفسه، اعتبر مستشار للسعودية والإمارات أن ذلك يعتبر  “هدية لبايدن”، وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان “يشعر كأنه في مرمى النيران” بعد فوز بايدن الانتخابي، ويريد صفقة مع قطر “للإشارة إلى استعداده لاتخاذ إجراء”.

في الجهة المقابلة، قال علي الشهابي، المحلل السعودي المقرب من الديوان الملكي، إن القادة السعوديين كانوا “منفتحين على طرح هذه القضية”، لعدة أشهر.

المتحدث نفسه صرح أيضاً بأنهم “عمِلوا لبعض الوقت على إغلاق كثير من الملفات الساخنة، ومن الواضح أن هذا هو الملف”. ويعتبر الخلاف مع قطر من أسهل المشاكل التي يجب على الأمير محمد حلها.