موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

في الإمارات.. اعتقالات مستمرة لرواد التعليم واستقالات تتوالى

154

أبرز الإعلامي الإماراتي أحمد الشيبه النعيمي جانب أخر من واقع مظلم في الإمارات في ظل اعتقالات مستمرة لرواد التعليم.

وقال النعيمي في مقال له إن الواقع الإماراتي يتناقض مع تنامي الاتجاهات العالمية التي تربط النجاح في التعليم بزيادة منسوب الحرية للمعلم والمتعلم.

وأضاف أن العالم يعزز تحرير ميدان التدريس من البيئة التسلطية الاستبدادية التي تقتل الإبداع وتدمر ملكات التفكير النقدي وتضعف القدرات المعرفية وتفسد التربية العاطفية والعقلية الصحية.

وأشار النعيمي إلى أنه مع زيادة الوعي بأهمية الحرية في الحقل التعليمي احتفت منظمة اليونيسكو الدولية بالمعلمين شعار “تعزيز حريّة التدريس، وتمكين المعلّمين”.

تساؤلات بلا إجابات

وتساءل النعيمي كيف تحتفي دولنا وحكوماتنا في المشرق العربي بيوم المعلم؟.

وأين سيقضي رواد التعليم في الإمارات والذين كان لهم أدور بارزة في المسيرة التربوية الوطنية هذا اليوم؟.

أين سيحتفي بيوم المعلم العالمي الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي المدير السابق للمناهج الوطنية في وزارة التربية وهو أول من وضع المناهج الوطنية بعد أن كانت مناهجنا تستورد من الخارج؟

أين سيحتفي بيوم المعلم العالمي الدكتور عيسى السويدي مدير منطقة أبو ظبي التعليمية ومؤسس المدارس النموذجية في الدولة؟.

كفاءات خلف القضبان

أين سيحتفي بيوم المعلم العالمي الموجهون التربويون الحائزون على الجوائز التعليمية:

أمثال الأستاذ/ حسين النجار والأستاذ فؤاد الحمادي والأستاذ/ نجيب الأميري والأستاذ/ حسين الجابر؟

أين سيحتفي بيوم المعلم العالمي رؤساء جمعية المعلمين أمثال الدكتور/ سيف محمد العجلة والأستاذ/ عيسى معضد السري؟

أين سيحتفي بيوم المعلم العالمي مدراء المدارس مثل الدكتور/ محمد علي المنصوري والأستاذ/ أحمد صقر السويدي والأستاذ/ صالح الظفير والأستاذ/ أحمد الطابور النعيمي والأستاذ/ سعيد ناصر الواحدي؟

وأين سيحتفي بيوم المعلم العالمي أصحاب الشهادات العليا وأساتذة الجامعات من أمثال الدكتور/هادف العويس والدكتور إبراهيم الياسي وغيرهم من المعلمين مثل الأستاذ/ سالم موسى الحليان الطنيجي المعتقلين بدون وجه من ضحايا حرية الرأي؟

بل كيف يحتفي في يوم المعلم بقية المعلمين الذين سلموا من الاعتقالات ولكنهم يشعرون في نفس الوقت أن السياسات الأمنية حولت الوطن كله إلى معتقل كبير.

ويمكن أن يتعرض هؤلاء بأي لحظة للإخفاء والتغييب القسري والتعذيب نتيجة أي وشاية أمنية أو مجرد التفكير في التعبير عن رأي لا يعجب الملأ الأعلى؟

كيف يحتفي بيوم المعلم العالمي المعلمون الذين يتوافدون تباعاً لتقديم استقالاتهم من ميدان التعليم؟.

وقال “هل فكرنا للحظة واحدة ما الذي يجعل حقل التعليم في بلادنا بيئة طاردة للكفاءات؟ ولماذا يتسرب من هذا الميدان المعلمون باستمرار؟

وتابع “بأي حق تستقبل الإمارات يوم المعلم العالمي وكبار المعلمين والخبراء التربويين يقبعون في أقبية سجون النظام منذ سنوات طويلة”.

“ويتعرض بعضهم للتعذيب ويعيش البقية خارج السجون في بيئة قمعية يسوده الخوف والرعب؟”.

بيئة طاردة للمعلمين

كما تساءل التعليمي كيف نستقبل اليوم العالمي للمعلم وما يزال حقل التعليم بيئة طاردة للمعلمين؟.

إذ أن الاستقالات تتوالى من هذا الحقل بعد فشل الإدارات المعنية بتحويل العمل في ميدان التعليم إلى خيار جذاب مع غياب مناخات الحرية وفي ظل البيئة الأمنية التسلطية.

خيار وحيد

وأكد النعيمي أن هناك خيار وحيد للتصالح مع العلم والإنسان والوطن والتحديث والتنمية.

وهو ما يستلزم رفع القبضة الأمنية واحترام كرامة المواطن وتوفير مناخات الحرية والعدالة وجميع الأوهام.

التي تسيطر على البعض بإمكانية بناء إنسان نمطي بمواصفات خاصة تتفق مع الأمزجة التسلطية ستتهاوى يوماً ما وحينها سيدرك الجميع كم بددوا من جهود عبثية في سبيل أهداف أنانية وغايات جشعة.

وقال “سيدرك الجميع أن قانون الفطرة الإنسانية لا يتعايش مع الطغيان”.

وأضاف “أن جميع وسائل الترفيه التي تتجاوز الحرية والكرامة قد تنجح في التعامل مع قطيع من الكائنات الحية ليس منها الإنسان الذي خيره الله بين العبادة الطوعية والعبادة الاختيارية فاختار أمانة التكيف الحرة”.