موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اغتيال معارضة في لندن.. من ملفات جرائم حقوق الإنسان في الإمارات

189

لدى نظام الحاكم في دولة الإمارات سجلا حافلا في ملفات جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان ومن ذلك ملاحقة واغتيال معارضين في خارج حدود الدولة.
من بين هؤلاء فايزة البريكي التي حظيت بمصير مؤسف بعد أن تم وصفها بأنها من أبرز معارضي النظام الإماراتي قبل أن يتم اغتيالها بسبب مطالبتها بالإصلاح.
اعتقدت البريكي أن الهروب إلى أوروبا والحصول على صفة لاجئ سيحميها من بطش واضطهاد السلطة التي فرت منها.
والبريكي زوجة الشيخ حمدان آل نهيان، كانت من أوائل النساء المطالبات بالإصلاح السياسي في الإمارات وإنهاء حالة التفرد بالحكم وعدم المساواة بين إمارات الدولة.
فد ضاقت ذرعاً بالظلم والاضطهاد في الدولة وازدادت عليها الضغوط بعد وفاة زوجها فقررت الهرب إلى أوروبا وتحديداً نحو لندن.
وصلت البريكي إلى لندن ونجحت في إثبات مظلوميتها، لتصبح أول امرأة إماراتية تحصل على صفة “لاجئ سياسي”.
كما بدأت في نشر سلسلة مقالات تفضح فيه حجم الفساد في الإمارات وتطرقت إلى دور ضاحي خلفان في مطاردتها والسيطرة على شقتها ودور عيال زايد في محاولة تصفيتها.
لكنها سرعان ما لقيت مصيراً مأساوياً تمثل باغتيالها بطريقة بشعة في مطلع عام 2016 بعد أن قام شخص مستأجر برميها أمام عجلات القطار.
وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة البريطانية تورط القيادي الفلسطيني سيء السمعة محمد دحلان بالجريمة حيث كان وقتها قد لتوه بوظيفته مستشاراً أمنيا لمحمد بن زايد.
وأظهرت تسريبات متعددة أن دحلان أشرف على عملية قتل البريكي وفق خطة اغتيال وضعها مع المسئول الأمني المثير للجدل ضاحي خلفان.
كان تحقيق الشرطة البريطانية يسير بشكل جيد قبل أن يصدر قرار غامض بإغلاقه.
وبعد أقل من عام واحد تكرر المصير المأساوي للبريكي مع أبنها محمد الذي توفي في لندن وبسيناريو مطابق تمام لما حصل مع والدته.
لاحقا تم إغلاق ملف فايزة البريكي وأبنها بتدوين الجريمتين باسم مجهول، وانتهت بذلك قصة أقوى المعارضات النسويات في الإمارات.