موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حمد المزروعي يسيء إلى الأمير الأردني علي بن الحسين ومغردون يردون

309

تعمد المغرد الإماراتي المثير للجدل حمد المزروعي الإساءة إلى الأخ غير الشقيق للملك الأردني الأمير علي بن الحسين على خلفية موقفه المناهض لاتفاق عار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

ووصف المزروعي الأمير علي بن الجسين بالمدمن وشكك بوضحه الصحي في استفزاز صريح للأردن والعائلة المالكة فيها.

ورد مغردون بهجوم واسع على المزروعي والذباب الالكتروني الإماراتي ودافعوا عن موقف الأمير علي بن الحسين الذي استنكر عار التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

وكان الأمير علي بن الجسين استفز دولة الإمارات بتغريدة عن عار التطبيع مع إسرائيل بعد أن شارك عبر حسابه على “تويتر” مقالة تناقش الاتفاق الإماراتي ــ الإسرائيلي نشرها موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تحت عنوان “الاتفاق الإماراتي ــ الإسرائيلي: إنجاز أم خيانة؟”.

ومقالة الرأي كتبها المؤرخ الإسرائيلي آفي شلايم، جاء فيها أن “الادعاء بأن الإمارات العربية المتحدة عقدت اتفاق سلام مع إسرائيل لمساعدة الفلسطينيين في تحقيق أهدافهم هو نفاق واضح وسخيف” و”غير منطقي على مستويات عدة”؛ فالإماراتيون “لم يستشيروا الفلسطينيين، بل ذهبوا من وراء ظهرهم للاتفاق مع العدو، ثم استعملوهم كورقة تين”، كما أن “الزحف لضم الضفة الغربية مستمر منذ 53 عاماً، ولا يمكن للاتفاق أن يوقفه”.

واعتبر شلايم أن هذا الاتفاق “يضر بالسلام الشامل، لأنه يتخلى عن مبدأ الأرض مقابل السلام لصالح السلام من أجل السلام”، و”يقول للإسرائيليين إن بإمكانهم التطبيع مع دول الخليج من دون إنهاء احتلالهم للأراضي الفلسطينية”، مذكراً بأن “دعم الحقوق الفلسطينية كان إحدى نقاط التوافق القليلة بين الأنظمة العربية الاستبدادية وشعوبها”.

وخلص الكاتب الإسرائيلي إلى أن الاتفاق “انتصار دبلوماسي لليميني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.

ولم يكتب الأمير علي بن الحسين أي تعليق حين نشر المقالة عبر حسابه على “تويتر”، لتظهر الصورة الرئيسية المنشورة على الموقع، أي صورتان مرميتان على الأرض لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، كتب عليهما “خائن” و”التطبيع خيانة”.

واستنفر “الذباب الإلكتروني” الإماراتي بعد هذه التغريدة، مسلطاً انتقاداته وهجومه على علي بن الحسين، ومذكراً بالعلاقات التاريخية بين أبوظبي وعمّان. ولم يخجل آخرون من التهديد بقطع أرزاق أردنيين يعملون في الإمارات العربية المتحدة، أو القول إن الاتفاق بيّن “الأصدقاء من الأعداء”.

ووفقاً لموقع “الأردنية نت” المعارض الذي يبث من خارج البلاد، فقد جرت اتصالات أردنية مع الإماراتيين للتخفيف من حدة وقع تغريدة علي بن الحسين، وأكدوا أنها لا تعبر عن وجهة نظر البلاد الرسمية. وأشار الموقع نفسه إلى أن العاهل الأردني تواصل شخصياً مع الأمير، وطلب منه حذف التغريدة.

وقد حذف علي بن الحسين التغريدة الأولى فعلاً، ليعيد نشر المقالة مجدداً عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، بشكل لا تظهر معه الصورة الرئيسية وعنوان المقالة من دون الدخول إلى موقع “ميدل إيست آي”.