موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات وإسرائيل تخططان لرفع سقف التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار

144

تخطط دولة الإمارات وإسرائيل إلى رفع سقف التبادل التجاري بينهما إلى نحو 4 مليارات دولار سنويا بعد تعزيز الشراكات في العديد من المجالات بموجب اتفاق عار التطبيع بين البلدين.

وصرح وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين لإذاعة ريشت بيت الإسرائيلية إنه “في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام، سيصل حجم التجارة بين إسرائيل والإمارات إلى أربعة مليارات دولار”.

وقال متحدث باسم كوهين، وهو وزير اقتصاد سابق، إن الرقم الذي ذكره للتجارة السنوية ويشمل التجارة في معدات الدفاع.

وأكدت الناقلة الإسرائيلية يسرائير أنها حجزت أماكن لرحلات تجارية من تل أبيب للإمارات استعدادا لرحلات سياحية محتملة.

يأتي ذلك فيما دخلت بنوك إماراتية وإسرائيلية في مباحثات شراكة، كما يستعد وفد من كبريات البنوك الإسرائيلية لزيارة الإمارات خلال أيام للاتفاق على مشروعات مصرفية وأنشطة مصرفية قد تفضي لتأسيس مصارف مشتركة وفتح فروع لمصارف إسرائيلية في أبوظبي، وتمويل مشروعات استثمارية وصفقات.

ويسافر رئيسا أكبر بنكين في إسرائيل للإمارات الشهر الجاري في أول زيارات من نوعها منذ اتفاق البلدين على تطبيع العلاقات.

وأعلنت الإمارات قبل أيام إلغاء المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، وقال مسؤولون من البلدين إنهم يدرسون التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والطب والسياحة والتكنولوجيا والاستثمار المالي.

ووقعت شركات إسرائيلية وإماراتية بالفعل اتفاقات فور الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات، شملت قطاعات البنوك والسياحة والطيران والتكنولوجيا.

وستكون هذه أول زيارة معلنة إلى إسرائيل من وفد رسمي إماراتي.

في هذه الأثناء توقّع بنك هبوعليم أكبر كيان مصرفي في إسرائيل بدء العمل مع بنوك في الإمارات، فور توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب في 15 سبتمبر/أيلول الجاري برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك، دوف كوتلر، خلال زيارته للإمارات: “أعتقد أننا سنتمكن من العمل مع النظام المصرفي هنا، عقب توقيع الحكومتين على الاتفاق الأسبوع المقبل”.

وأضاف كوتلر لوكالة “رويترز” للأنباء أن علاقات المراسلة المصرفية ستسهل التحويل المباشر للأموال بين البلدين، بما يسهم في تطوير العلاقات التجارية.

وفي حالة المراسلة المصرفية، لا يكون للبنك فروع أو شبكة في دولة معينة وعادة يحول المدفوعات إليها من خلال بنك محلي ينوب عنه. ويرأس كوتلر وفد أعمال إسرائيلي في زيارة للإمارات لمدة يومين مع تطوير البلدين العلاقات الاقتصادية بينهما.

وقال “جئنا هنا لنبني الثقة قبل الحديث عن الأنشطة. أعتقد أنه ينبغي أن نلتقي وجها لوجه لبناء الثقة وهذا ما نفعله”.

وصرح كوتلر بأنه يعتقد أن بنك هبوعليم سيؤسس علاقات مع أكبر ثلاثة بنوك في الإمارات ولكنه أحجم عن تسميتها. بينما ذكر بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، أنه سيبدأ مناقشات مع هبوعليم وبنك لئومي وهو إسرائيلي أيضا.

ويرأس بنك لئومي وفداً للإمارات في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول الجاري. وامتنع بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك دبي، عن التعقيب على زيارة وفد بنك هبوعليم هذا الأسبوع.

وجاءت الخطوات المتسارعة نحو تخليق نتائج للتطبيع، مع إصدار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مرسوماً نهاية اغسطس/آب الماضي، يلغي قانون مقاطعة إسرائيل، بما يسمح بعقد اتفاقيات تجارية أو مالية وغيرها مع هيئات أو أفراد إسرائيليين.

ويلغي المرسوم رسميا قانون 1972 الذي صدر مع تشكيل الدولة الإماراتية، والذي عكس الموقف الذي كانت تؤيده الدول العربية في ذلك الوقت بأن الاعتراف بإسرائيل لن يأتي إلا بعد أن يكون للفلسطينيين دولة مستقلة خاصة بهم.