موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الحسابات الزائفة للتحريض.. ماركة إماراتية مسجلة

434

تحولت الحسابات الزائفة للتحريض والتشويه على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “الفيسبوك” إلى ماركة مسجلة لدولة الإمارات ذات الباع الطويل في هذه المجال المشين.

وتتواصل فضائح دولة الإمارات في سعيها لممارسة التأثير الإعلامي الممنهج والموجه والتحريض على خصومها داخليا وخارجيا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

فقبل يومين أعلنت شركة” فيسبوك” أنها حذفت صفحات ومجموعات وحسابات على منصتها للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، لانخراطها في “سلوك زائف منسق” منشأه الإمارات ودول أخرى مثل مصر ونيجيريا.

وأوضحت الشركة أن ما إجماليّه 211 حساباً و107 صفحات و43 مجموعة حذفت من “فيسبوك”، إلى جانب 87 حساباً على تطبيق “إنستغرام”.

وكشفت الشركة عن إجمالي ثلاث عمليات: الأولى منشأها الإمارات ومصر ونيجيريا، والثانية والثالثة في إندونيسيا ومصر، مشيرة إلى أن الحسابات تورطت في نشر محتوى حول مسائل مثل الدور الإماراتي في حرب اليمن، والصفقة النووية الإيرانية، وانتقاد دولة قطر وتركيا وإيران.

وأفادت “فيسبوك” بأن المؤسسات المرتبطة بالعملية الأولى شملت “تشارلز كوميونيكايشنز” Charles Communications في الإمارات و”مينتريتش” MintReach في نيجيريا، و”فليكسل” Flexell في مصر.

ولفتت الشركة إلى أن شركتي “إنسايت آي دي” InsightID الإندونيسية و”الفجر” El Fagr المصرية متورطتان في العمليتين الأخريين.

وفي أغسطس/أب الماضي اتهمت فيسبوك جهاتٍ حكومية إماراتية، بالعمل على صنع محتوى سياسيّ مُضللّ واستهدافيّ لدول أخرى.

وقالت شركة فيسبوك في بيانها إنّها أغلقت مئات الصفحات، وحسابات (إنستجرام)، كانت تنتج محتوى تضليليًّا و”غير أصيل”. واستهدفت هذه الصفحات دولًا عدّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من المغرب وتونس وليبيا، إلى قطر والأردن وسوريا، وحتّى جزر القمر، صعودًا إلى تركيا.

ويهدف المحتوى الذي كانت تنتجه وتنشره هذه الصفحات والحسابات إلى “تضليل” الجمهور حول ما تفعله الدول الثلاث المذكورة أعلاه وأهدافها وفقًا لفيسبوك.

أما تويتر فقد أعلن قبل ذلك إغلاقه لـ4519 حسابًا تعمل من الإمارات على المنصّة وتنشر محتوى داعمًا للسعودية ومهاجمًا لقطر وإيران، وتتحدث عن قضايا إقليمية مختلفة، من بينها الحرب في اليمن.

في تقرير فيسبوك المذكور أعلامه ذُكرت شركة تعمل من الإمارات باسم “NewWave”، دون أيّة تفاصيل إضافية عن الشركة، ومن يعمل فيها، وما إذا كان لها علاقة بجهاتٍ حكومية في الإمارات.

بتتبُّع هذا الخيط البسيط، ومن خلال عمليات التحقق الصحفي والإلكتروني، ظهر ارتباط آخر يشير إلى شركة “دوت ديف- DotDev”، الشركة الإماراتية التي ذكرها تويتر في تقريره الأخير (أغلق لها وحدها 271 حسابًا يعمل من مصر والإمارات) والتي يمكن وصفها حسب المعطيات التي وصل إليها هذا التحقيق بأنها جزء من شبكة أوسع تتبع الإمارات، هدفها التأثير الإعلاميّ الممنهج والموجّه.

وسرعان ما أُغلق موقع شركة “نيوويف” الإماراتية، بعد ذكر اسمها في تقرير فيسبوك، الشركة حسب المعلومات العامة المتاحة مقرها أبوظبي، وتعمل من مدينة “TwoFour54″ الإعلامية الحرّة، التابعة رسميًّا لـ”هيئة المنطقة الإعلامية” التابعة لإمارة أبوظبي.

ويعمد النظام الحاكم في الإمارات إلى إقامة علاقات مشبوهة مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي العالمية بغرض التغطية على انتهاكاته وممارساته القائمة على التجاوزات.

فالإمارات الدولة العربية الوحيدة التي لجأت لاستضافة مقر تويتر الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط منذ العام 2015.

ويقول مراقبون إن هذه الخطوة مكنت الإمارات وفق عدد من التحقيقات من اختراق خصوصية بعض المعارضين والحفاظ على حسابات كبيرة عبر المنصة رغم ارتكابها تجاوزات فاضحة لضوابط تويتر الأخلاقية.