موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. هوس التسلح يسيطر على النظام الإماراتي

410

يواصل النظام الحاكم في دولة الإمارات هوسه بالتسلح وعقد الصفقات العسكرية بالملايين خدمة لمؤامرته في التوسع والنفوذ وشن حروبا وتدخلات عسكرية في عديد الدول العربية.

فقد وافقت الولايات المتحدة على بيع عشر مروحيات من طراز شينوك لدولة الإمارات بمبلغ 830 مليون دولار، ضمن سباق التسلح الذي يقوم به النظام الإماراتي.

وذكر موقع “ديجيتال جورنال” الأمريكي أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية أتاحت معلومات تقول أن وزارة الخارجية الأمريكية قد وافقت على بيع عشر مروحيات الرفع الثقيلة من طراز شينوك إلى دولة الإمارات.

وسبق أن طلبت الإمارات شراء 10 طائرات هليكوبتر من طراز “CH-47F” شينوك بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المعدات ذات الصلة. وتشمل المعدات نظام الملاحة والأسلحة ونظام الوقود الموسع ومعدات الاتصالات وأجهزة الاستشعار وأنظمة الحماية. كما تشمل الدعم والتدريب، وستبلغ التكلفة الإجمالية 830.3 مليون دولار.

وحسب ديجيتال جورنال فإن التعاون الأمريكي قال  “إن هذا البيع المقترح سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن شريك مهم في المنطقة. ويتوافق هذا البيع مع مبادرات الولايات المتحدة لتزويد الشركاء الرئيسيين في المنطقة بأنظمة المودم التي ستعزز إمكانية التشغيل التفاعلي مع القوات الأمريكية وتزيد من الأمن.”

وأضاف: يوسع البيع نطاق أسطول طائرات الهليكوبتر الإماراتي، كما أنها ستعزز القدرات التشغيلية والدفاعية لدولة الإمارات العربية المتحدة من أجل الدفاع بشكل أفضل عن مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في المنطقة، وزيادة مساهمات الإمارات في أي جهود مشتركة أو لتحالف في المستقبل تتطلب دعم طائرات الهليكوبتر، كما أن الإمارات لن تجد صعوبة في استيعاب هذه المواد والخدمات الدفاعية في قواتها المسلحة.

وبينما قال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في الذكرى الـ42 لتوحيد القوات المسلحة في مايو الماضي: “قواتنا المسلحة هي قوة سلام واستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، ولم تكن قط في أي مرحلة من تاريخها، قوة عدوان أو بغي”، رأت صحيفة “صاندي تايمز” أن الإمارات تستعرض قوتها بالمنطقة ولن تتخلى عن طموحاتها في اليمن حتى لو توقفت الحرب.

وأضافت الصحيفة، الإمارات من أكثر الدول التي تتدخل عسكرياً في المنطقة. جنرالات أمريكا في أفغانستان يعتبرونها “اسبرطة الصغيرة” أي أنها قوة عسكرية مكرسة لإعادة تشكيل ميزان القوة الحساس في المنطقة.

ونقلت عن دبلوماسي غربي قوله: “هذا بلد غني ومستقر” و “يحاولون استخدام هذا لزيادة التأثير في المنطقة”. وبناء على توجيهات محمد بن زايد، تحولت الإمارات من دولة ناعسة إلى أهم قوة في المنطقة. وجيش الإمارات مسلح جيداً ولكن بخبرات قليلة.

واستطردت الصحيفة، التوسع الإماراتي أثار أسئلة حول ما إن كانت الدولة الصغيرة تبالغ في لعب دور أكبر من حجمها.

وفي مقال في مجلة أتلانتيك الأمريكية، جاء أن سياسات جديدة بدأت منذ 2015 في المنطقة العربية، تقودها السعودية ومصر والإمارات، هدفها الجوهري منع عودة الثورات نهائيا. ورأت المجلة أن الاستبداد الشديد والمتزايد سيعطي المعارضة العربية وخاصة الإخوان  شرعية أكبر، وإذا فشلت الأنظمة اقتصاديا فسيكون مستقبل المنطقة أسوأ من عدم الاستقرار في فترة الربيع العربي.

ومن جهته، تحدث موقع أمريكي في تقرير مهم عما أسماه “القتلة الآخرون في الخليج”، مرفقا صورة محمد بن زايد ومحمد بن راشد، مسلطا الضوء على فظائع أبوظبي وجرائمها الحقوقية داخل الدولة وخارجها، مطالبا بفرض عقوبات أمريكية عليها.

ومما قاله الموقع: نجحت الإمارات صاحبة المغامرة الإقليمية الكارثية والاستبداد الذي لا يرحم  في تجنب نظرة واشنطن عن مسؤوليتها الخاصة عن المذبحة التي تعصف بالمنطقة. وزعم الموقع، طوال فترة الحرب في اليمن كان “الإماراتيون متوحشين ومتهورين مثل السعوديين”.

وبالنسبة للإمارات، كان السعوديون بديلاً مفيداً للطموحات الإقليمية الضخمة. إذ سمحت العلاقة الإماراتية مع المملكة لهم بأن يتغلبوا على وزنهم. هذا ليس شيئًا جيدًا، على حد تقدير الموقع.

وأضاف، دولة الإمارات سيئة مثل السعودية، ولكن أقل خبثا وأكثر كفاءة. وهذا ما سمح لها بالتحليق تحت شاشة الرادار في الغرب والهروب من الفحص الدقيق.

أما الباحث  الفرنسي “ستيفن لاكروا”، فقد أشار أن مشروع أبوظبي أساسه تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة “استقرار سلطوي” تحكمها أنظمة على منوال الإمارات، محصنة ضد الثورات، و”أبوظبي مستعدة للتعاون من أجل ذلك حتى مع إسرائيل”.

وأوضح، يقوم مشروع الإمارات سياسيا على “حرب لا هوادة فيها على الإسلام السياسي، وقودها حقد خاص وشديد على حركة الإخوان المسلمين التي ينصبها الرجل القوي في أبوظبي ولي العهد محمد بن زايد عدوا له”.