موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إسرائيل تكافئ الإمارات على التطبيع والترويج له في الدول العربية

105

سعت إسرائيل إلى تقديم مكافأة للنظام الحاكم في دولة الإمارات على إبرام اتفاق التطبيع والترويج له في الدول العربية من خلال إعلان تل أبيب أنها لن تمانع بيع واشنطن أسلحة أميركية متطورة لأبوظبي.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تعارض بيع الولايات المتحدة أسلحة أميركية متطورة، بما فيها طائرات إف-35 (F-35)، لدولة الإمارات.

وقال نتنياهو في بيان علق فيه على زيارة وزير دفاع حكومته بيني غانتس إلى واشنطن قبل يومين لمناقشة بيع هكذا أسلحة للإمارات، وتشمل طائرات إف-35، إن “إسرائيل لن تعارض بيع هذه النظم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وجاء هذا التصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بعد دقائق قليلة من إعلان واشنطن اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسودان الذي أصبح ثالث دولة عربية تعترف رسميا بإسرائيل منذ بداية العام، بعد الإمارات والبحرين.

وكانت قضية بيع طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف-35 لدولة الإمارات نقطة خلاف في اتفاق التطبيع بين البلدين. إذ يخشى المسؤولون الإسرائيليون أن تفقد بلادهم تميزها التكنولوجي العسكري في الشرق الأوسط.

وكررت إسرائيل حاجتها للحفاظ على أفضليتها العسكرية حتى منذ إقامة علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين بموجب اتفاقين توسطت فيهما الولايات المتحدة الشهر الماضي.

ومنذ الستينيات، حافظت الولايات المتحدة على سياسة “التفوق العسكري النوعي” أو “الميزة العسكرية النوعية” التي بموجبها تضمن واشنطن امتلاك إسرائيل أفضل المعدات العسكرية في المنطقة.

وبعد تمريرها في الكونغرس، أصبحت هذه الميزة قانونا قبل عامين ويجب على الولايات المتحدة أن تضمن بموجبه، عندما تبيع أسلحة لدولة ما في الشرق الأوسط، بقاء إسرائيل في وضع يمكنها من الدفاع عن نفسها إذا وقعت هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ.

وقال نتنياهو إنه تلقى ضمانة بأن “الولايات المتحدة ستحدّث قدرات إسرائيل العسكرية وتحافظ على ميزتها العسكرية النوعية” وبالتالي “لا تعارض” بيع المعدات العسكرية للإمارات.

ومنتصف الشهر الجاري طلب مشرّعان أميركيان من وزارتي الخارجية والدفاع توضيحا بشأن بيع طائرات “إف 35” للإمارات، ووصفا إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها تستعجل الصفقة لأغراض سياسية.

ووجّه كل من السيناتور بوب مينينديز عضو لجنة العلاقات الخارجية، والسيناتور جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، استيضاحا مكتوبا إلى وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر عن شروط وملابسات وضمانات بيع “إف 35” للإمارات.

وأدرج مينينديز وريد 16 سؤالا طالبا فيها كلا من بومبيو وإسبر بالرد لضمان النظر الكافي في هذه الصفقة، حيث تضمنت الأسئلة استفسارات حول علاقة هذه الصفقة بتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

ووصف المشرّعان الديمقراطيان إدارة ترامب بأنها تستعجل الصفقة لأغراض ذات صلة بالمواعيد السياسية أساسا، وحذرا من أن يحول الاستعجال دون النظر الكافي والشامل في تقييم الصفقة من قبل المتخصصين في الأمن القومي بوزارتي الخارجية والدفاع، وكذلك من قبل الكونغرس.

وأضاف العضوان بمجلس الشيوخ في رسالتهما أن “إف 35” من الطائرات الأكثر تقدما في العالم وتمنح الولايات المتحدة ميزة عسكرية هائلة، وأن بيعها للإمارات يمكن أن يعرض الأمن القومي وسلامة القوات الأميركية للخطر بشكل كبير.

وقالا: ما الذي سيضمن عدم المساس بالتكنولوجيا والمكونات العسكرية الحساسة في هذه الطائرات، ومنع وقوعها في أيدي جهات تخاصم الولايات المتحدة، أو عدم استخدامها في النزاعات التي تختلف الولايات المتحدة عن الإمارات في تقييمها والموقف منها؟

وتساءلا أيضا في رسالتهما عما إذا كان بيع طائرات “إف 35” لأبو ظبي لن يُفقد تل أبيب تفوقها العسكري النوعي، ولن يعرض أمن إسرائيل للخطر.

وأشارت الرسالة إلى دعم الإمارات للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ووصفته بأنه قائد عسكري دموي، كما عبرت عن القلق من التعاون العسكري بين الإمارات وكل من روسيا والصين.

ومنذ توصل أبو ظبي وتل أبيب إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما في 13 أغسطس/آب، تتردد أنباء عن تسريع البيت الأبيض وتيرة جهوده لبيع أسلحة متطورة للإمارات، بما في ذلك طائرات “إف 35″ المقاتلة و”ريبر” المسيرة.