موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

التماس إلى الأمم المتحدة بشأن تعذيب الإمارات وافدين أجانب

366

أعلنت الحملة الدولية للحرية في الإمارات، عن تقديم التماس بشأن تعذيب وافدين أجانب محتجزون في الإمارات على قضايا مختلفة.

وذكرت الحملة أن الالتماس تم تقديمه نيابة عن المعتقل البريطاني في دبي ألبرت دوغلاس إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وقالت الحملة إن ألبرت دوغلاس محتجز بشكل تعسفي منذ عام ونصف في الإمارات وقد تعرض أثناء اعتقاله لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وللتعذيب. وقد أصيب بعجز دائم وكسور في العظام بعد تعرضه للضرب من قبل سلطات السجن.

وأثار مكتب التحقيقات الفيدرالية البريطاني هذه المخاوف إلى الحكومة الإماراتية التي قامت بدورها بتعيين لجنة من الخبراء الطبيين لمراجعة ادعاءاته.

وعلى الرغم من الاعتراف والأدلة المادية الواضحة بأنه تعرض للضرب، إلا أنه لا يزال محتجزًا بشكل تعسفي في دبي ولم يتم فعل أي شيء حتى الآن لتقديم الجناة إلى العدالة.

ويحدد الالتماس إصاباته المروعة “خضع السيد دوغلاس لعملية جراحية لإصلاح بعض عظامه المكسورة. تم وضع ذراعه في حبال. قيل له إنه سيحتاج إلى عدة عمليات جراحية أخرى، لكن جدولهم كان “مزدحمًا” ولن يتم رؤيته لمدة ستة أشهر على الأقل. ولأنه لم يتلق عناية طبية أولية ، فقد تعافت عظامه من شكلها وتحتاج إلى “إعادة تكسيرها” وإعادة تنظيمها.

وفي مارس الماضي، قالت عريضة أوروبية إن “الإمارات تشتهر بتجريمها ما يمكن اعتباره مسألة مدنية في المملكة المتحدة. كما تشتهر بسجن أفراد الأسرة أو استخدام السجناء مقابل فدية، ولا تستطيع الأسرة دفع الغرامات الباهظة. لقد فقدوا ممتلكاتهم ونُهبت أعمالهم”.

وذكرت العريضة أن ألبرت البالغ من العمر 60 عامًا، يواجه صعوبات في السجن ومن المحتمل ألا يُطلق سراحه أبدًا. كما انهارت شركته الخاصة أثناء وجوده في السجن، مما سيؤدي إلى فرض المزيد من القضايا الجنائية ضده دون أي خطأ من جانبه، و”هذا هو السبب في أن دبي هي المكان الأكثر خطورة للاستثمار أو القيام بأعمال تجارية” وفق العريضة.

وأشارت إلى أنه أثناء وجوده في السجن، تعرض ألبرت إلى أفظع أشكال التعذيب، حيث تم تعليق الأشخاص رأسًا على عقب وإساءة معاملتهم.

كما انتقدت العريضة الإهمال الطبي المتعمد ضد المعتقلين في الإمارات، موضحة أنه عندما طلب ألبرت دواء قلبه تعرض للضرب.

وتم اعتقال دوجلاس رغم معاناته من مرض التوحد وعدم ارتكابه أي ذنب بهدف الضغط على والده الذي كان يُدير شركة للعقارات في الإمارات وتعرض للإفلاس، وتقول أسرة الشاب إنه عالق في دبي بسبب مصادرة جواز سفره، وإنهم يائسون لإحضاره إلى إنجلترا.

يذكر أن ألبرت دوجلاس غير قادر على الاعتناء بنفسه بسبب صعوبات التعلم، وفقًا لشقيقه “وولف جانج”، الذي يعيش في مقاطعة “ساوث كنسينغتون”، وأثناء إقامته في دبي، كان ألبرت يعتمد على رعاية والدته وأبيه الثريين اللذين جنيا ثروة أثناء ازدهار العقارات في دولة الإمارات.

وحوكم رجل الأعمال البريطاني في البداية بعد إفلاس شركة “وولفجانج” العقارية في عام 2019 ولم يكن قادرًا على الدفع للدائنين في الإمارات، رغم أنه ترك الشركة في عام 2018، وفق مقربين منه.