موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: عار التطبيع مع إسرائيل يهدد الإمارات بتضاعف معدلات الجرائم المنظمة

108

يهدد اتفاق عار التطبيع مع إسرائيل دولة الإمارات بتضاعف معدلات الجرائم المنظمة في ظل التقارير المتواترة عن نقل قادة بارزين في منظمات جريمة في إسرائيل نشاطهم إلى دولة الإمارات.

وأورت القناة (12) العبرية الخاصة نقلا عن ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية لم تسمه، قوله إن قادة المنظمات الإجرامية “يعملون من خلال وكلاء أرسلوهم نيابة عنهم، أو سافروا هم بأنفسهم لإتمام صفقات تقدر بعشرات ملايين الدولارات”.

وأوضح الضابط أن هؤلاء المجرمون “ينتحلون صفة رجال أعمال إسرائيليين، ويخفون حقيقة أنهم مجرمون خطيرون”.

وذكر أن المجرمين الإسرائيليين، يشترون عقارات في إمارة دبي، ويشاركون في مشاريع “غذائية وفندقية، يتخذونها ستارا للإتجار في مخدر الكوكايين وغسل الأموال التي جمعوها في إسرائيل”.

وتنشط المنظمات الإجرامية الجنائية الكبيرة في إسرائيل في الإمارات وتبرم صفقات مخدرات ضخمة إلى جانب شراء عقارات بغية الاستثمار وتبييض الأموال.

وتتم هذه الصفقات في مجالات الغذاء والفندقة وكذلك المتاجرة بالسموم والكحول وغيرها. وكشف الضابط المذكور أنه تم ضبط 750 كيلوغراما من الكوكائين تم إخفاؤها قبل شهر داخل براميل قبيل شحنها للإمارات بعدما استحضرت من غواتيمالا عبر بلجيكا بالتعاون بين مجرمين في إسرائيل والإمارات.

وتقدر الشرطة الإسرائيلية أن مقدار أرباح العصابة الإسرائيلية يبلغ 75 مليون دولار لو تمت الصفقة.

من جهته أكد سعيد بشارات المختص بالشأن الإسرائيلي، على خطوة دخول عصابات إجرامية إسرائيلي إلى الإمارات لاسيما دبي وذلك بهدف نشر تبييض أموالها التي جمعتها من الاتجار بالرشوة والعقارات وتجارة المخدرات.

وقال سعيد إن أبوظبي ودبي تعتبران الآن وجهة لهذه الجماعات والمنظمات والعائلات العبرية الإجرامية، “أبيرجل، أبوتبو”، وغيرها من العائلات الاجرامية التي لها علاقة مباشرة مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزوجته.

واستدل المختص بالشأن الإسرائيلي، عن رفض الأوكرانيين في المرحلة الأخيرة لاستقبال اليهود على أراضيهم، وذلك بسبب مشاكلهم الكبيرة وجرائمهم المنظمة في الدعارة والمخدرات”.

ولفت إلى أن صفقة مخدرات من (الكوكايين) عقدت بين منظمات وعائلات يهودية في الأرجنتين، وصلت قبل فترة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، كانت قد قدمت الأرجنتين عن طريق الإمارات.

ونبه بشارات، إلى أن “ما ينتظر الإمارات، هو كبير جداً، باعتبار إسرائيل ليست دولة غير عادية، حيث لا وجود للقانون والدستور في قواميسها، والسياسيين فيها مرتبطين بعصابات مخدرات ومهربين، وهناك قانون يحمي المتهربين من الضرائب، وبالتالي فإن إسرائيل لا تعتبر دولة اقتصادية، وهي عبارة عن امبراطورية تستوعب كل شواذ العالم”.

ووصف بشارات، دولة الاحتلال الإسرائيلي، بـ”جنة الاتجار بالرقيق الأبيض، بدعارة الأطفال والمخدرات وزواج المثليين، وفقاً لتقارير دولية وغربية سابقة في هذا الشأن”.

وحذر المختص بالشأن الإسرائيلي، من انتقال هذه الأنواع من التجارة والدعارة، إلى دبي ومنها إلى جميع إمارات الدولة، مشيراً إلى أن دبي مركزا تجاريا عالميا لغسيل الأموال، وبإمكان الكيانات العبرية المجرمة تبييض أموالها فيها، مستغلين اتفاق العار، تحت مزاعم السلام.

واختتم حديثه بالقول: “لن تستطيع الإمارات تجميل إسرائيل أو أن تحسن من صورتها حول العالم، تحت عباءة السلام.

وفي تشرين ثاني/نوفمبر 2019، عرضت جامعة “فلورنسا” الإيطالية بالتعاون مع عدة مؤسسات أوروبية من بينها فرع اليونسكو، على هامش استضافتها مؤتمراً دولياً، فيلماً وثائقياً مدته 50 دقيقة، حول الدعارة والجنس والاتجار بالبشر في الإمارات.

وكشف الفيلم الوثائقي كيف تحولت دبي إلى قِبلة ووجهة للمهربين والعصابات الدولية المفضَّلة، التي تهرِّب البشر، مستعرضاً حالات ضحايا من شرقي القارة العجوز تم خداعهن من أجل القدوم إلى الإمارة الخليجية بغية العمل، لكن الواقع كان مغايراً؛ إذ أُجبرن على العمل في قطاعات الترفيه، وما تخفيه من دعارة وبغاء وجنس وملاهٍ ليلية.

وقدَّم الوثائقي، الذي أُنتج على مدى عامين كاملين، وتضمن تصويراً سرياً ومقابلات وتحليلات خبراء، شهادات موثقة لعدد من الضحايا الأوروبيات من دولة مولدوفا، التي تعرف فقراً مدقعاً.

وأكد الفيلم، الذي حمل عنوان “هي ليست للبيع”، أنه يتم استغلال النساء العاملات في صالات المساج والتدليك بالإمارات جنسياً، موضحاً أن ما نسبته 96% من ضحايا الاتجار بالبشر في الدولة الخليجية من النساء والأطفال.

وسلَّط الوثائقي، الضوء على سوء الوضع القانوني للأجانب والمغتربين فوق الأراضي الإماراتية، في ظل انتهاك حقوقهم، واعتمادهم كلياً على صاحب العمل، الذي يُمكنه حجب الأوراق ومنع المستحقات والرواتب الشهرية، دون تدخُّل حكومي يُنصفهم.