موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

صمت إماراتي على الاستفزاز الإيراني في الجزر المتنازع عليها

155

التزم النظام الإماراتي صمت القبور على الاستفزاز الإيراني الجديد بشأن الجزر المتنازع عليها مع أبوظبي.

جاء ذلك بعد تفقد قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني جهوزية القوات في الجزر المتنازع عليها مع الإمارات.

إذ زار قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري جزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى في الخليج.

ورافقه في الجولة قادة عسكريين آخرين بغرض تفقد “مدى جهوزية” القوات الإيرانية.

توتر إقليمي

يأتي ذلك فيما لا يستبعد مراقبون قيام الإدارة الأميركية بتوجيه ضربات عسكرية لإيران.

قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب.

وأكد تنغسيري “على ضرورة جهوزية القدرة القتالية واليقظة الكاملة والسيطرة الأمنية على البيئة الحساسة”.

وأضاف أن زيارته للجزيرتين استكمال لزيارات دورية سابقة للاطلاع عن كثب على أوضاع المنطقة، وتقييم وضعية القدرة القتالية للقوات البحرية.

وشدد قائد السلاح البحري في الحرس الثوري الإيراني على أن “التقييم الميداني أظهر أن القوات والمنظومات والمعدات في جميع الظروف تتمتع بالمستوى المطلوب من الجهوزية، للدفاع عن الحدود المائية ومصالح البلاد وأمنها”.

توطين إيراني في الجزر

وفي أيار/مايو الماضي أعلنت إيران مشروعا لتوطين في الجزر الإماراتية المحتلة.

ولم يصدر النظام الإماراتي أي تعليق رسمي على إعلان إيران عن خططها لـ”مشروع توطين” في الجزر الإماراتية.

واستهجن مغردون عرب انخراط الإمارات بحروب وتدخلات عسكرية عدوانية في اليمن وليبيا ومنطقة القرن الإفريقي.

في وقت لا تجرؤ فيه على أي رد على استفزازات إيران وتكريسها احتلالها جزءً من الأراضي الإماراتية منذ عشرات السنوات.

تحالف اقتصادي

وتشهد العلاقات الإماراتية-الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاث “طنب الكبرى” و”طنب الصغرى” و”أبو موسى” المتنازع عليها بين الإمارات وإيران التي تحتل هذه الجزر الإماراتية.

في حين تعتبر الإمارات الشريك الاقتصادي الأكبر لإيران في المنطقة.

وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.

ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بالانسحاب منه.

وترى أوساط إيرانية أن القرار بتأهيل هذه الجزر خطوة في الاتجاه الصحيح ولو جاء متأخرا.

في وقت طالب فيه آخرون بتسريع وتيرته لضمان الأمن والاستقرار فيها، وقطع الطريق على الوجود العسكري الأجنبي قربها.

موقع استراتيجي

وجزيرتا طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى متنازع على ملكيتها مع الإمارات.

إذ تطالب أبوظبي إيران بإرجاعها، في حين تؤكد طهران أن ملكيتها للجزر “غير قابلة للنقاش”.

ورغم صغر مساحة الجزر الثلاث، فإن أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية كبيرة جدا، وهي سبب النزاع عليها.

فهي تقع في منطقة حساسة من المياه الخليجية بالقرب من الممرات الآمنة للملاحة البحرية.