موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موالون للإمارات يعززون نفوذهم بالجيش السوداني بالترويج لانقلابات مزيفة

103

علمت إمارات ليكس من مصادر موثوقة أن شخصيات عسكرية موالية لدولة الإمارات يعززون نفوذهم بالجيش السوداني عبر الترويج لانقلابات مزيفة وذلك عبر شن حملات اعتقال واسعة لمعارضيهم.

وكشفت المصادر أن الإمارات تدير خلية أزمة متنفذة في الجيش السوداني تعمل على التخلص من كل من يعارض نفوذ أبو ظبي والحكم العسكري ويدعم الثورة الشعبية في البلاد.

وأوضحت المصادر أن ذلك يتم عبر خطوات ممنهجة من خلال الترويج كذبا عن انقلابات مزيفة في صفوف الجيش واستغلال ذلك لشن حملات اعتقال للمعارضين داخل المؤسسة العسكرية وخارجها.

ويتصدر خلية الأزمة الإماراتية في الجيش السوداني نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي والذي يعد أبرز رجالات أبو ظبي في السودان حاليا.

وراجت أخبار اليوم عن “محاولة انقلابية” وشن حملة اعتقالات في صفوف ضباط الجيش السوداني.

ونشرت وسائل إعلام سودانية، بعض أسماء ضباط الجيش الذين قيل إنه تم اعتقالهم، منهم رئيس الأركان المشتركة الفريق هاشم عبد المطلب، قائد المنطقة المركزية اللواء بحر، اللواء نصر الدين عبد الفتاح، واللواء عبد العظيم محمد الأمين قائد قوات الدفاع الشعبي.

وسبق أن تكرر الترويج لانقلابات مزيفة يستخدمها الموالون للإمارات من أجل التخلص من معارضيهم في الجيش، منها في 13 يونيو الماضي، واعتقل الجيش على إثرها مجموعتين من الضباط الأولى مكونة من 5 ضباط، أما الثانية فعدد أفرادها 12 ضابطا.

وتواصل دولة الإمارات مؤامراتها التخريبية في السودان سعيا لتعطيل ثورته الشعبية ضد حكم العسكر وهو ما يتسبب في  زيادة المشهد المتأزم في البلاد وتحويله إلى ميدان تنافس بين عدد من القوى الإقليمية.

وتضغط الإمارات بكافة أدواتها لدعم المجلس العسكري السوداني، بهدف تكرار ما حدث في مصر في أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، وإعادة إنتاجه مع قوى “إعلان الحرية والتغيير” في السودان، من خلال تصديرها للشارع وكأنها المسؤولة عن الأزمة السياسية الراهنة، عبر وضع العراقيل أمام أي اتفاقات سياسية جادّة تحمل مكاسب مدنية.

ويحاول قادة المجلس العسكري ترويج فزاعات الانقلابات العسكرية، من خلال الإعلان عن إحباط محاولات انقلاب، من وقت إلى آخر، لإرهاب الشارع، وخلق ذريعة لتكريس السلطات والصلاحيات في أيديهم خلال تلك المرحلة، حتى يتمكنوا من تفويت الفرصة على قوى المعارضة المدنية من التوصل لمكاسب حقيقية.

ويعتمد قادة المجلس العسكري على الدعم السياسي والمالي والإعلامي المقدم لهم من الإمارات وحلفائها في السعودية ومصر بغرض تعزيز مكانتهم في مواجهة قوى الثورة السودانية.

وسبق أن قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط انتقل إلى القرن الأفريقي، ويتجلى ذلك في إقدام الإمارات وحليفتها السعودية على الاستثمار بشكل كبير في تلك المنطقة الفقيرة من العالم.

وأبرزت الصحيفة أن حملة القمع التي يشنها المجلس العسكري في السودان جعلت سياسات التدخل التي تنتهجها دول الخليج خاصة الإمارات في منطقة القرن الأفريقي موضع مراقبة.

وأشارت إلى أن قادة المجلس أرادوا بفضهم اعتصام المحتجين السلميين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم بالقوة، إيصال رسالة مفادها أنهم لن يرضخوا للضغط الشعبي من أجل القبول بنقل السلطة إلى المدنيين.

وتعقب الصحيفة بالقول إن السعودية والإمارات تعقدان الآمال على قادة السودان العسكريين لحماية مصالحهما، ومن بينها إبقاء القوات السودانية ضمن التحالف الذي تقوده الرياض في الحرب على اليمن.