موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

“الحراك الثوري” في حضرموت اليمنية يحذر من “الممارسات الاحتلالية” للإمارات

91

حذّر “مجلس الحراك الثوري” في محافظة حضرموت شرقي اليمن من خطورة ما وصفها بـ”الممارسات الاحتلالية البشعة” التي يمارسها “التحالف العربي”، وفي مقدمته الإمارات.

وأوضح المجلس، في بيان صدر عنه عقب اجتماع لقياداته، عقد يوم السبت الماضي، في مدينة سيئون، أن أبرز تلك الممارسات إغلاق مطار الريان في مدينة المكلا، ومنع الصيادين من الاصطياد، فضلاً عن التضييق على الحريات المكفولة بالقوانين، التي بلغت حدّ الاعتقال لسنوات دون محاكمات، ومن دون توجيه أي تهمة وبلا مسوغ قانوني، ومنع المحتجزين من التقاضي.

وأشار المجلس في بيانه إلى أن ممارسات “القوى المحتلة” مسّت حياة المواطنين وتحاول تكميم أفواههم، داعياً إلى الوقوف الجاد ضدها في الجنوب اليمني عموماً، وفي حضرموت خصوصاً.

وكان القيادي في “الحراك الجنوبي” حسن باعوم قد رأى، في كلمة له أمام المجتمعين، أن “العدوان” بلغ حدّ تجويع الناس وحرمانهم من حقهم، حتى من الصيد في بحرهم، واستخدام مطارهم، فضلاً عن نهب الثروات النفطية والمعدنية والسيطرة على الموانئ والمواقع الاستراتيجية والحيوية، بل وحرمان المواطنين من حقّ التعبير عن الرأي.

وأضاف أنه “في الوقت الذي استنكرت فيه المنظمات الدولية تكاثر السجون في جنوب اليمن ودانت الممارسات التي تتم بحقهم، يقف من كنا نعتبرهم تلاميذنا في النضال بصمت مُطبق، ويسهلون لهم فعل تلك الممارسات”، في إشارة إلى قيادات “المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتيًا.

وأوضح باعوم أن الوضع المتردّي في جميع نواحي الحياة، الذي تسبب به “الاحتلال” القديم والجديد، يثبت أن التطور والأمن والسلام مرتبط بالاستقلال والحرية والكرامة، وأن الفقر والبؤس والاختلالات الأمنية هي نتاج للاحتلال وفقدان السيادة.

يذكر أن محافظة المهرة الحدودية مع عمان تشهد منذ أيام احتجاجات واسعة ضد عسكرة “التحالف العربي” للحياة المدنية، والمطالبة بتولي قوات محلية حماية المنافذ البرية والبحرية.

يأتي ذلك فيما أعلنت الإمارات التي تتولى واجهة العمليات العسكرية للتحالف في مدينة الحديدة اليمنية أنها أوقفت معركة الساحل الغربي “مؤقتاً” لإتاحة فرصة لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، قبل يوم من زيارة مرتقبة، من المقرر أن يقوم بها الأخير، إلى عدن للالتقاء بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، على موقع “تويتر”، أنّ بلاده ترحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها غريفيث لتحقيق “انسحاب غير مشروط للحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها”.

ويأتي الإعلان الإماراتي، في ظل تحذيرات دولية من سوء الوضع الإنساني في الحديدة، إذ حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع الصحي في الحديدة يزداد قتامة وخطورة يوماً بعد يوم.

وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاغاريا في بيان صحافي الجمعة، أن أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في محافظة الحديدة تزداد مع اشتداد الأزمة، وأن المنظمة تدعم حالياً المرافق الصحية العامة في مدينة الحديدة وضواحيها، للتأكد من قدرتها على استقبال المرضى ومعالجتهم.

وأشار في البيان إلى أن الظروف الصحية في الحديدة كانت قبل التصعيد في النزاع من بين الأسوأ في البلاد، إذ كانت موطن أكبر تفشٍ لوباء الكوليرا في اليمن. كما سجلت أعلى معدلات سوء التغذية الحاد والمزمن في البلاد.

وجاء التصريح الإماراتي قبل يوم من زيارة مرتقبة من المقرر أن يقوم بها المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى عدن للقاء الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي للمرة الثانية في أقل من أسبوع، بعد أن التقى به الأسبوع الماضي.

ويقود مبعوث الأمم المتحدة جهوداً حثيثة معززة بضغوط دولية، لوقف العملية العسكرية التي دشنتها القوات اليمنية الموالية للشرعية بدعم من التحالف، وتراجعت حدة الحملة بالفعل، منذ أكثر من أسبوع.

وعرض الحوثيون أن تتولى الأمم المتحدة دوراً قيادياً في إدارة ميناء الحديدة، لكن الحكومة شددت على ضرورة أن ينسحب مسلحو الجماعة من المدينة بشكل كامل وغير مشروط. ​