موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تكرس تدخلها المشبوه في شئون السودان بممارسة التحريض

191

كرست دولة الإمارات تكريس تدخلها المشبوه في شئون السودان بممارسة التحريض ضد أحد أطراف الاتفاق الأخير للانتقال المدني للحكم.

وادعى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر أن السودان طوى صفحة حكم عمر البشير والإخوان المسلمين.

وأضاف قرقاش “يطوي السودان صفحة حكم البشير والإخوان ويدخل حقبة جديدة في تاريخه السياسي بالتحول إلى الحكم المدني، الطريق إلى دولة المؤسسات والاستقرار والازدهار لن يكون مفروشا بالورود ولكن ثقتنا في السودان الشقيق وشعبه وتكاتف المخلصين حوله كبير”.

 

وهذا أول تعليق رسمي من الإمارات على إعلان توصل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وتحالف المعارضة الرئيسي اتفاقا على وثيقة دستورية تمهد لتشكيل حكومة انتقالية.

وتحدد الوثيقة في الاتفاق المعلن الخطوط العريضة لشكل الحكومة الانتقالية وتم التوصل إليها بعد محادثات توسط فيها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا وجرى تعليقها أحيانا بسبب أعمال عنف في شوارع العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.

وينص الإعلان على أن يعين التحالف رئيسا للوزراء بمجرد التوقيع على الوثيقة وسيُكلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة بالتشاور مع التحالف لكن المجلس العسكري سيعين وزيري الدفاع والداخلية.

ويقضي الإعلان أيضا بتشكيل مجلس تشريعي يضم 300 عضو للعمل خلال الفترة الانتقالية، وسيكون لقوى إعلان الحرية والتغيير 67 في المئة من مقاعد المجلس بينما ستسيطر جماعات سياسية أخرى ليست مرتبطة بالبشير على باقي المقاعد.

وفور بدء الحكومة الانتقالية، أو مجلس السيادة، عملها سيبدأ السودان فترة انتقالية تستمر ثلاث سنوات من المتوقع أن تؤدي إلى انتخابات.

واتفق الطرفان الشهر الماضي على أن يتألف مجلس السيادة من 11 عضوا، هم خمسة ضباط يختارهم المجلس العسكري وعدد مماثل من المدنيين يختارهم تحالف قوى الحرية والتغيير إلى جانب مدني آخر يتفق عليه الجانبان. وسيكون رئيس المجلس الأول من الجيش.

وعندما يتشكل مجلس السيادة، سيتم حل المجلس العسكري الحاكم حاليا برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي يرأس قوات الدعم السريع التي وجهت اتهامات لبعض أعضائها بالضلوع في قتل متظاهرين.

ومنذ بدء الثورة الشعبية في السودان التي انطلقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي وأدّت في النهاية إلى إطاحة الجيش السوداني برئيس البلاد “عمر البشير” من منصبه، تورطت الإمارات بتدخل مشبوه في شئون السودان ومحاولة التأثير على ثورته الشعبية.

وظلت هتافات رفض تدخل الإمارات وأموالها المشبوهة حاضرة في احتجاجات السودانيين وقوى الثورة والمعارضة وسط تحذيرات من دعم أبو ظبي المستهجن للمجلس العسكري الانتقالي.

وقد رد مغردون على تغريدة قرقاش بالهجوم على موقف الإمارات المشين في قيادة الثورات المضادة لإجهاض ثورات الربيع العربي بما في ذلك في السودان.