موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موقف مثير للخارجية الكويتية بالتغطية على تحريض لوبي الإمارات

571

تابعت “إمارات ليكس” إصدار وزارة الخارجية الكويتية بيانا تحاول فيه التغطية على عمل لوبي الإمارات في أوروبا وتحريضه ضد الكويت.

وجاء بيان الخارجية الكويتية ردا على تقرير ل”إمارات ليكس” كشف بالأسماء تحريض لوبي الإمارات على الكويت وإصدار Letter-to-the-Kuwaiti-Emir-1.pdf فيها.

ويثير بيان الخارجية الكويتية التساؤل لمصلحة من تحاول الوزارة التغطية على عمل لوبي الإمارات وتحريضه ضد البلاد ومن هي الأطراف المحلية التي تستفيد من التواطؤ مع أبوظبي ومرتزقتها.

الأغرب من ذلك محاولة الخارجية الكويتية ادعاء أن تقرير إمارات ليكس “قد أشار إلى اسم عضو في البرلمان الأوروبي غير صحيح وغير موجود” وهو أمر مثير للسخرية.

إذ أن إرنست أورتاسون (مواليد 1982) سياسي إسباني عن حزب الخضر وعضو في البرلمان الأوروبي منذ سنوات طويلة وفيما يلي توثيق لاسمه في الموقع الالكتروني للبرلمان الأوروبي.

وهذا النائب الذي ادعت الخارجية الكويتية أنه غير موجود يشغل عضوية وفد العلاقات البرلمانية الأوربية مع إيران.

ولدى إرنست أورتاسون ارتباطات مثيرة للجدل مع لوبي الإمارات في أوروبا وتكرر تبنيه توجهات أبوظبي في التحريض على عدة دول خليجية أبرزها الكويت.

إذ أنه نفسه وجه رسالة رسمية في أيار/مايو الماضي إلى سفير دولة الكويت في بروكسل جاسم البديوي يطالب فيها بالإفراج عن السجين زهير المحميد كونه يعاني من بعض الأمراض.

كما أن إرنست أورتاسون سبق أن قدم عدة مشاريع قرارات للبرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان والإعدام في الكويت أحدها يعود للعام ٢٠١٧ وموثقة في الموقع الالكتروني للبرلمان الأوروبي.

في الوقت نفسه يبرز أن إرنست أورتاسون لم يسبق أن أدان بأي شكل على الإطلاق أي انتهاكات في الإمارات رغم سجلها الحقوقي الأسود وانتقادها من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بشكل دوري.

ومنتصف الشهر الماضي كشفت مصادر موثوقة عن تحريض ممنهج مارسه لوبي الإمارات في بروكسل ضد دولة الكويت وقاد إلى إصدار مذكرة انتقاد أوروبية لحقوق الإنسان فيها.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن لوبي الإمارات في بروكسل نشط مؤخرا بشكل مكثف مع أعضاء في البرلمان الأوروبي للتحريض على الكويت واتخاذ مواقف سلبية منها.

وذكرت المصادر أن تحركات لوبي الإمارات ركزت خصوصا على عضو البرمان الأوروبي إرنست أورتاسون عبر علاقة مشبوهة بين الطرفين قادت لاتخاذ موقف أوروبي سلبي من الكويت.

وبحسب المصادر فإن التحركات ضد الكويت قادها المدعو رمضان أبو جزر الرجل المقرب من محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

ويقدم أبو جزر نفسه لوسائل الإعلام على أنه مدير “مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان BIC ” وهي مؤسسة وهمية أقامها بأموال إماراتية بغرض شن حملات تحريض على خصوم أبو ظبي.

انتقاد أوروبي بتحريض إماراتي

وتبرز مصادر متطابقة أن الإمارات تتخذ مواقف شديدة العدوانية غير معلنة ضد الكويت انتقاما من مواقفها على مدار سنوات في إنهاء الأزمة الخليجية والتصدي لمؤامرات أبوظبي لتقسيم البيت الخليجي.

وجاء في  مذكرة أصدرها أعضاء في البرلمان الأوروبي انتقاد ما وصفتها “المشاكل المستمرة في الكويت فيما يتعلق بمجتمع البدون”.

وادعت المذكرة أن سكان في الكويت يواجهون “تمييزًا مستمرًا وسوء معاملة، حيث لا يُحرم البدون من الجنسية فحسب، بل يُحرمون أيضًا من الحصول على الحقوق الأساسية، مثل التعليم العام والرعاية الصحية والتوظيف القانوني”.

وزعمت المذكرة أن قوانين الجنسية “مقيدة” في الكويت بحيث تحرم الأم الكويتية من تمريرها الجنسية الكويتية لطفلها، أي الأطفال المولودين من أم كويتية وأب من البدون محرومون من الجنسية.

واعتبرت أن “هذا التمييز البنيوي والوصمة الاجتماعية التي يعاني منها البدون يضعهم في موقف ضعيف حيث ينتشر جائحة Covid-19 في جميع أنحاء الكويت وهو مباشر انتهاك المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.

علاوة على ذلك، ادعت المذكرة استخدام السلطات الكويتية “على مر السنين إجراءات قمعية لإسكات الإنسان مدافعون عن حقوق يحتجون على الحق في المواطنة”.

نص المذكرة الأوروبية: Letter-to-the-Kuwaiti-Emir-1.pdf

من هو رمضان أبو جزر؟

رمضان أبو حزر هو منسق ما يسمى حملة الحرية لفلسطين في بروكسل، ويعد أحد أبرز رجالات محمد دحلان في أوروبا.

ويتورط أبو جزر في عمليات تجنيد الشباب الفلسطيني في أوروبا للعمل في تيار دحلان، ويسوق نفسه زورا على أنه خبير في القانون الدولي.

وعمل أبو جزر في الشبكة الدولية للحقوق والتنمية وهي مؤسسة أمنية تحت شعار حقوقي أسسها دحلان لخدمة الإمارات قبل أن تفشل ويحل محلها مؤسسة تسمى الفيدرالية العربية لحقوق الانسان.

كما عمل على عقد ندوات والتنسيق لبعض الوفود المصرية والإماراتية للاتقاء بمسئولين أوروبيين وأعضاء من البرلمان الأوروبي.

ودأب أبو جزر على الظهور في وسائل الإعلام الممولة من دولة الإمارات للدفاع عن أنظمة مستبدة مثل أبو ظبي والسعودية ومصر وإطلاق حملات دعائية لهم فضلا عن الهجوم على خصومهم.