موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

“الإمارات تنضم لمحور المقاومة”.. تغريدة لوزير إماراتي تثير سخرية واسعة

142

أثارت تغريدة لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، حول القضية الفلسطينية وموقف بلاده من مخطط ضم إسرائيل أراض في الضفة الغربية المحتلة، ردود أفعال ساخرة ذهب حد وصف أبو ظبي بأنها انضمت ل”محور المقاومة”.

وقال قرقاش، في تغريدته، إنه يتوجب على إسرائيل التوقف عن حديثها المستمر حول ضم الأراضي الفلسطينية.

وأضاف قرقاش أن “أي تحرك إسرائيلي أحادي الجانب سيكون انتكاسة خطيرة لعملية السلام، كما أنه يقوض حق تقرير المصير للفلسطينيين، ويشكل رفضاً للتوافق الدولي والعربي نحو الاستقرار والسلام”.

وتعتزم إسرائيل تنفيذ خطوة الضم في تموز/ يوليو المقبل، وفق ما أعلنه رئيس حكومة ل بنيامين نتنياهو، عقب تشكيله حكومة ائتلافية مع زعيم “أزرق أبيض” بيني غانتس.

والمخطط يشمل ضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن، التي تمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.

وعلق أحد النشطاء قائلا إن الإمارات أصبحت بعد تغريدة قرقاش “جزءًا من محور المقاومة”، فيما قال آخر إنه “عمل وقح”.

كما اهتم عدد من النشطاء والصحفيين الإسرائيليين بإعادة نشر التغريدة. وتساءل أحدهم بسخرية أين هي عملية السلام التي ستنتكس؟.

وبخلاف ذلك، كشف صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن الأنظمة في الدول العربية “المعتدلة”، وبضمنها الأردن ومصر والسعودية والإمارات، تؤيد من خلف الكواليس مخطط ضم 30% من الضفة الغربية لإسرائيل، وهذه المساحة تشمل المستوطنات، أي جميع المستوطنات وليس الكتل الاستيطانية فقط، إضافة إلى غور الأردن.

وقالت الصحيفة إنها أجرت مقابلات مع مسؤولين في الأنظمة العربية، لكنها لم تذكر هوية أي من هؤلاء المسؤولين.

وحسب الصحيفة، فإن مسؤولين في دول عربية التقوا مع مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهما جاريد كوشنر وآفي بيركوفيتش، المكلفان بالاتصالات التمهيدية بما يتعلق بتنفيذ “صفقة القرن”، “ومنحوهما عمليا ضوءا أخضر لمواصلة عمل طاقم ترسيم الخرائط الإسرائيلي – الأميركي ودفع خطة الضم إلى الأمام، على الرغم من موقفهم الرسمي ضد الخطة والتصريحات العلنية”.

وخلال مايو/ أيار المنصرم، بثت قناة عبرية فيديو يوثق قيام مسؤول رفيع في دولة الإمارات العربية –  يرجح أنه من الأسرة الحاكمة – بإرسال طائرته الخاصة إلى المغرب، لإعادة مجموعة من الإسرائيليين الذين كانوا عالقين هناك بسبب إغلاق الحدود ووقف الرحلات الجوية إثر تفشي فيروس كورونا.

وأوضحت القناة 12 العبرية أن الحكومة الإسرائيلية توجهت سرا لحكومة الإمارات، مطالبة إياها بالتدخل والمساعدة في إعادة الإسرائيليين من الإمارات.

وأرسل أحد الأمراء طائرته الفاخرة، لإعادة هؤلاء الإسرائيليين، بحسب القناة، التي قالت إن حكومة أبو ظبي طلبت منهم بالتحفظ وعدم كشف الأمر.

لكن عدد من الإسرائيليين تمكنوا من تصوير الطائرة من الداخل، حيث بدت بكامل زخرفتها، وملاءمتها لرجال الأعمار، وأن أجزاء منها مطلية بالذهب.

ورغم أن الإسرائيليين على متن الطائرة حرصوا على التحدث بالفرنسية، بالإضافة إلى الدارجة (العامية) المغربية، فإن شريط الفيديو الذي بث يظهر أحد الأشخاص وهو يتحدث بالعبرية.

وقالت القناة العبرية إن هذه الخطوة تندرج ضمن التطور في العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، سواء تلك السرية، أو بوادر وخطوات التطبيع العلنية بين الطرفين.

وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.

لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا، في أكثر من مناسبة خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحسن العلاقات مع دول عربية عديدة من دون تسميتها.

وزادت وتيرة التطبيع، خلال السنوات الماضية بين دول الخليج العربي وإسرائيل، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية واقتصادية تقيمها دول عربية، بينها الإمارات.

وبعد أن كانت إسرائيل في السابق تمتنع عن النشر عن علاقاتها مع دول عربية لا توجد معها علاقات دبلوماسية؛ لتجنُّب إحراج هذه الدول، أصبحت الآن أكثر انكشافاً مع بعض الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات، في وقت لم تعد فيه أبوظبي تجد حرجاً في التصريح بها رسمياً.

وفي نوفمبر 2015، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح ممثلية دبلوماسية لـ”تل أبيب” لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة “إيرينا”، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.

وأعلنت إسرائيل في 10 ديسمبر2019، مشاركتها في معرض “إكسبو دبي 2020″، مشيرة إلى أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم، زار دبي، في إطار الاستعدادات لمعرض “إكسبو 2020″، ووقَّع على اتفاق المشاركة.

وفي 15 ديسمبر 2019، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن وفداً من كبار المسؤولين في وزارة القضاء الإسرائيلية توجهوا إلى الإمارات العربية المتحدة؛ للمشاركة في مؤتمر دولي حول مكافحة الفساد، ينظَّم بأبوظبي.

وصعد النظام الحاكم بدولة الإمارات وتيرة التطبيع مع إسرائيل، وكان آخر ذلك نشر حسابات سفارات دولة الإمارات في عدة دول، تهاني لليهود بمناسبة احتفالهم بما يسمى “عيد الحانوكا” (الأنوار) في ديسمبر.

وتمنَّت السفارات في تغريدات نشرتها على حساباتها بمنصة “تويتر”، “السعادة لليهود”، مضيفةً: “أطيب تمنياتنا لأصدقائنا في الديانة اليهودية بمناسبة اليوم الأول من عيد الأنوار”، وهو ما أنعش (إسرائيل) التي وصفت تلك الرسائل بـ”الدافئة”.

وقبل ذلك، تبادل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، تغريدات تروّج لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية، على منصة “تويتر”.

وأعاد نتنياهو نشر تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي، على حسابه بـ”تويتر”، معرباً عن سعادته بما “يتم من تنسيق بين إسرائيل وبعض الدول العربية”.

ونصت تغريدة نتنياهو: “أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية. لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام”.

ورأي المحلل الإسرائيلي جاكي حوجي أن قادة الإمارات باتوا على استعداد للخروج بالعلاقات مع “تل أبيب” من السرية إلى العلن، وأن افتتاح “سفارة إسرائيلية” في أبوظبي لم يعد حلماً بعيد المنال.

كما أعربت الخارجية الإسرائيلية عن فخرها بارتفاع عَلمها بإحدى الدول العربية مجدداً، مارس 2019م، من خلال وفدها الرياضي المشارك في الأولمبياد الخاص الذي أقيم بدولة الإمارات، مؤكدة أنه أكبر وفد رياضي يمثلها في بطولة رياضية على أرض عربية.

ولم يتوقف التطبيع على الأرض فقط، بل وصل إلى الجو، بمشاركة رائد فضاء إماراتي الجنسية في رحلة إلى الفضاء في سبتمبر الماضي، كانت قد كشفت عنها سابقاً صفحة “إسرائيل بالعربية”  والتي قالت على موقع “تويتر”: إن الرحلة ستكون “بمشاركة رائد فضاء إماراتي ورائدة فضاء إسرائيلية”.

ونشرت الصفحة، يومها، صورة لرائدة الفضاء جيسيكا مائير، المولودة لأب إسرائيلي، والتي انطلقت إلى الفضاء، حاملةً العَلم الإسرائيلي.

كما أظهرت دولة الإمارات تقدماً غير مسبوق في دعم الديانة اليهودية ضمن خططها للتطبيع مع إسرائيل، من خلال إعلان موعد إنشاء أول معبد يهودي رسمي في البلاد والأكبر بالمنطقة، والذي سيكتمل في ثلاث سنوات ويُفتتح عام 2022.