سخر معارضون ونشطاء إماراتيون من تهديد النيابة العامة في الإمارات بفرض عقوبات على اختراق الخصوصية عبر الانترنت.
وقال الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم إن مثل هذه العقوبات يجب فرضها على رئيس جهاز أمن الدولة الإماراتي وقسم أمن المعلومات في الجهاز.
وأضاف آل حرم أن هؤلاء يجب أن لا يغادرون السجن من كثر ما يتجسسون على خلق الله.
وتابع ساخرا “لكن شو نقول حاميها حراميها”.
والله على هذا القانون المفروض رئيس جهاز الأمن الإماراتي وقسم أمن المعلومات في الجهاز مايطلعون من السجن من كثر ما يتجسسون على خلق الله..
ولكن شو نقول حاميها حراميها. https://t.co/DMBydwsugs— إبراهيم آل حرم (@IbrahimAlharam) January 2, 2021
عقوبات تجسس
وأعلنت النيابة العامة للدولة في أنها ستفرض الحبس 6 أشهر وغرامة 150 ألف درهم كعقوبة الاعتداء على الخصوصية باستخدام الانترنت.
ونشرت النيابة مقطع فيديو أوضحت من خلالها عقوبة الاعتداء على الخصوصية باستخدام شبكة معلوماتية، أو نظام معلومات إلكتروني.
وذكرت أنها اعتمدت فيما قررته على المادة 21 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
والتي تنص على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبالغرامة التي لا تقل عن مائة وخمسين ألف درهم، ولا تجاوز خمسمئة ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين”
على “كل من استخدم شبكة معلوماتية، أو نظام معلومات إلكتروني، أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، في الاعتداء على خصوصية شخص في غير الأحوال المصرح بها قانوناً”.
وسائل التجسس
وحددت المادة تلك الطرق بالتالي: “استراق السمع، أو اعتراض، أو تسجيل أو نقل أو بث أو إفشاء محادثات أو اتصالات أو مواد صوتية أو مرئية، أو التقاط صور الغير أو إعداد صور إلكترونية أو نقلها أو كشفها أو نسخها أو الاحتفاظ بها”.
أو “نشر أخبار أو صور إلكترونية أو صور فوتوغرافية أو مشاهد أو تعليقات أو بيانات أو معلومات ولو كانت صحيحة وحقيقية”.
كما تنص المادة أيضا على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة واحدة والغرامة التي لا تقل عن مائتين وخمسين ألف درهم ولا تجاوز خمسمائة ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين”.
كل من “استخدم نظام معلومات إلكتروني، أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، لإجراء أي تعديل أو معالجة على تسجيل أو صورة أو مشهد، بقصد التشهير أو الإساءة إلى شخص آخر، أو الاعتداء على خصوصيته أو انتهاكها”.
النظام الإماراتي عراب التجسس
وتتزايد الوقائع والأدلة على نهج التجسس والقرصنة الذي يتبناه النظام الحاكم في دولة الإمارات مستعينات بتقنيات إسرائيلية متقدمة.
وقبل أيام وكشفت صحيفة” الغارديان “البريطانية عن استخدام برنامج تجسس إسرائيلي لاختراق هواتف العشرات من صحافيي قناة “الجزيرة” في هجوم إلكتروني إماراتي.
وقال باحثون من “سيتزن لاب” في جامعة تورونتو إنهم اكتشفوا ما يبدو أنه حملة تجسس كبيرة ضد واحدة من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.
وأشاروا إلى أن المحطة كانت لفترة طويلة شوكة في خاصرة العديد من الأنظمة الاستبدادية في المنطقة.