موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تتبنى ضحايا الهولوكوست وتتنكر لجرائم حليفتها إسرائيل بحق الفلسطينيين

122

في سابقة عربية وإسلامية وسقوط أخلاقي مروع، عمد النظام الحاكم في دولة الإمارات إلى تبني ضحايا الهولوكوست من اليهود في وقت تنكر فيه لجرائم حليفه إسرائيل بحق الفلسطينيين.

ومن أمام النصب التذكاري للهولوكوست في برلين، وفي السادس من تشرين أول/أكتوبر، بدت الإمارات في المكان والموعد الملائمين للدولة الاسرائيلية للحصول على صك التوكيل الإسرائيلي رسمياً بالمنطقة وإزاحة الدول التقليدية من بؤرة الاهتمام الرسمي الإسرائيلي لصالح أبوظبي .

وزير الخارجية الإماراتي يصافح نظيره الإسرائيلي بالكوع مباشرة أمام مقر “الهولوكوست”.. بدت أبوظبي في هذا المشهد بوقاً للدعاية الإسرائيلية الرسمية.

يقول وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد إن “الإبادة الجماعية التي استهدفت اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، أو ما يعرف بـ”الهولوكوست”، لن تتكرر مطلقاً”.. وكأن أبوظبي ستحمي إسرائيل وتمنع عنها شر أعدائها وهم بالتأكيد من تحتل إسرائيل أراضيهم وتقتل وتشرد أطفالهم..

وفي الوقت الذي يلعن فيه الإعلام الإماراتي الفلسطينيين وقيادتهم، بدت تصريحات عبدالله بن زايد للمتابعين للشأن العربي والناشطين، بمثابة سخرية جديدة من الهوس الإماراتي بإسرائيل، فالرجل يتصور أنه يقود دولة عظمى تشدد على منع أي حرب، ليذهب بعيداً في التغزل والتقرب من الاحتلال.

ولم يسبق لدول عربية عقدت اتفاقاً مع إسرائيل، أن تغنى مطربوها بمفاتن دولة الاحتلال، أو ذهب مسؤولوها إلى أبعد من اللقاءات الرسمية والتنسيق الأمني الحدودي والمشاريع الاقتصادية على مضض، مع الرفض الشعبي لسكانهم لدولة الاحتلال وأفعاليها السوداء في فلسطين المحتلة وأهلها..

وفي رسالة تقدير وجهها عبدالله بن زايد “لأرواح ضحايا الهولوكست”، يقول الوزير الإماراتي – بحسب وسائل إعلام أبوظبي – “فخور بزيارتي اليوم للنصب التذكاري لضحايا اليهود في أوروبا، المعروف باسم النصب التذكاري للهولوكوست”.. وأضاف أن “المكان يخلد ذكرى سقوط كوكبة من بني البشر ضحايا لدعاة التطرف والكراهية، ويؤكد في الوقت ذاته على قيم إنسانية نبيلة تدعو إلى التعايش والتسامح وقبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات كافة”.

فالساقطون جراء الحرب العالمية من اليهود – وفق الوزير الإماراتي – من كوكبة بني البشر وهم ضحايا لدعاة التطرف والكراهية، لكن ماذا عن الساقطين الفلسطينيين بصدور عارية أمام دبابات وادمجنزرات الإسرائيلية؟ .. سؤال يطرحه المغردون على تويتر على الوزير الإماراتي.. يتبعه عشرات الأسئلة عن مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق آلاف الفلسطينيين بدءاً من دير ياسين وحتى المجازر اليومية وتدنيس المسجد الأقصى ومحاصرة العزل وتجويعهم في غزة .

أمام الهولوكوست، مشهد جديد يكشف تسريع الإمارات من وتيرة التحالف مع إسرائيل وتبني حتى رؤيتها الاحتلالية والعدوانية تجاه ما تقول عنهم أمتها العربية والإسلامية.. بما يشي أن الإمارات أصبحت أكثر تهوراً وسذاجة في القصة القصيرة لاتفاقها مع إسرائيل، الأمر الذي دعا حتى الأبواق المؤيدة لأبوظبي تصمت أمام الهجوم عليها شعبياً .. فوفقهم: ليس هكذا يكون التقارب مع إسرائيل وخسارة حتى الشارع الإماراتي قبل الشارع العربي.