موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مصالح مشتركة بين الإمارات وأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا

188

أبرز مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك“، ما يجمع حكام الإمارات من مصالح مشتركة مع أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا.

ونبه المركز إلى توجيه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، ونائبه حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، تهنئة خاصة للمرشحة الفائزة برئاسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.

إذ أكد الرئيس الإماراتي ونائبه على عمق العلاقات بين الإمارات وإيطاليا، حكومة وشعبا، وأبديا استعدادهما لتطويرها وتثمينها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “وام”.

وتصنف جورجيا ميلوني الفائزة حديثا بمنصب رئاسة الوزراء في إيطاليا، زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” قائد التيار اليميني المتطرف في البلاد.

وقد اشتهرت بمعاداة المهاجرين العرب والمسلمين، وبدعوتها لتقوية القومية الإيطالية، واعتمادها على الخطاب الشعبوي والذي يعتمد على تعزيز مشاعر التمييز والعنصرية ضد الأجانب.

وتتبنى الفائزة الجديدة برئاسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في نشاطها ورؤيتها السياسية النهج الفاشي القديم الذي حكم إيطاليا بالحديد والنار في مطلع القرن العشرين، إلا أنها وفي نفس الوقت تعادي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب حربه ضد أوكرانيا.

وتتقاطع سياسات ميلوني وآراؤها الدولية والإقليمية في العديد من القضايا مع التوجهات الإماراتية الحالية، إلا أنها تتناقض معها بخصوص الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية، ومعاداة موسكو، إذ تقف الإمارات موقفا حياديا بين القطبين الغربي والروسي وتحاول دعم علاقاتها وتعزيزها مع الطرفين.

وتحاول الإمارات تجاوز الانتماءات السياسية لحكام إيطاليا الجديد من أجل تعزيز مصالحها الاقتصادية، واستمرارية شراكتها التجارية مع إيطاليا متجاهلة كل القرارات التي قد يتم اتخاذها مستقبلا في حق المهاجرين العرب والمسلمين في إيطاليا.

وسبق أن كشف تحقيق نشره موقع “بايلاين تايمز” البريطاني أن دولة الإمارات متورطة بقوة في دعم الإسلاموفوبيا في أوروبا انطلاقا من موقعها المناهض للحركات الإسلامية.

وذكر الموقع أن الشكل الجديد من الإسلاموفوبيا بدأ من اليمين المتطرف الأمريكي والإسرائيلي وانتهي بالسعودية والإمارات، مشددا على أن فكرة ربط الإسلام بالإرهاب تعود إلى قادة الإمارات وحلفائها والديكتاتوريين حول العالم.

كما اتهم الباحث البريطاني الشهير “أندرياس كريج” دولة الإمارات بالترويج للإسلاموفوبيا في الأوساط من خلال شبكات نفوذها في بريطانيا.

وأشار كريج المختص بقضايا الشرق الأوسط، عبر حسابه في تويتر، إلى مشاركة وزير خارجية الإمارات “عبدالله بن زايد” مادة صحفية من موقع “سبيكتاتور” تزعم أن “التطرف الإسلامي” هو التهديد الأول للمملكة المتحدة.

وقال الباحث البريطاني إن “الروايات المعادية للإسلام، التي تنشرها الإمارات من خلال شبكة نفوذها في المملكة المتحدة، تقوض الخطاب الموضوعي حول هذه المسألة”.

واستنكر الباحث البريطاني الصمت الرسمي على التدخلات الإماراتية، قائلا: “لو تدخل الروس لرفعنا الأعلام الحمر”.