معرض فني حقوقي يبرز انتهاكات القمع في الإمارات

أبرز معرض فني نظمته 35 منظمة حقوقية إقليمية ودولية، انتهاكات القمع الشامل في دولة الإمارات بما في ذلك حظر حرية التعبير واعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان.

وخلال المعرض عرضت المنظمات الحقوقية جانبا من العمل الإبداعي للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والناشطين من معتقلي الرأي في سجون النظام الإماراتي.

وتضمن العرض بعض رسومات وأشعار المعتقلين، خلال فعالية افتراضية، نظمها مركز الخليج لحقوق الإنسان بالتعاون مع 35 منظمة حقوقية أخرى.

وجاءت الفعالية تحت عنوان “المعرض البديل الثاني لحقوق الإنسان” التي تعرف باسم “إكسبو حقوق الإنسان البديل”، وهي فعالية افتراضية تم تنظيمها للمرة الأولى في أكتوبر 2021 كرد فعل مضاد على استضافة الإمارات لمعرض “إكسبو دبي”، بهدف إلقاء الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان وقمع حرية التعبير في الإمارات.

وتهدف الفعالية للدعوة إلى إطلاق سراح المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان المحتجزين في الإمارات، بالإضافة إلى غيرهم ممن يلاقون التنكيل والاعتقال في المنطقة.

وتسبق هذه الفعالية انعقادَ الدورة الثامنة والعشرين لقمة المناخ “كوب 28” المقررة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، في مدينة دبي الإماراتية.

وفي هذا السياق، عرض حمد الشامسي مدير “مركز مناصرة معتقلي الإمارات“، بعض الرسومات التي قام المركز برسمها للتعبير عن قصص المدافعين الإماراتيين المحتجزين في السجون الإماراتية، وقدم شرحاً موجزاً عما تعنيه كل صورة منها.

من جهته، قرأ خالد إبراهيم، مدير مركز الخليج لحقوق الإنسان، بعض أشعار المدافع الإماراتي عن حقوق الإنسان أحمد منصور، وعرض مقطع صغير من الفيلم الوثائقي الذي أنتجته الناشطة الحقوقية مانو لوكسش عن حياة منصور.

وتحدثت جنان المرزوقي، المدافعة الإماراتية عن حقوق الإنسان، عن معاناة المدافعين عن حقوق الإنسان في الإمارات، والتهديدات التي تتعرض لها، مستذكرة المعاناة التي مرت بها المدافعة الإماراتية عن حقوق الإنسان آلاء الصديق التي توفيت بحادث سير عام 2020 في لندن، والتي تم أيضاً استعراض صور من رسوماتها في الفعالية.

يشار إلى أن الفعالية تضمنت أيضاً عرضاً لرسوم وأشعار لمدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء المنطقة.

إذ تم عرض رسومات للفنانة الفلسطينية هبة زقوت التي استشهدت في قصف إسرائيلي على غزة، وقراءة فقرات كتبها الناشط المصري علاء عبد الفتاح.

وشارك في الفعالية التي أدارتها وئام يوسف من مركز الخليج لحقوق الإنسان، مجموعة من الخبراء والناشطين الحقوقيين من بينهم ميشيل فورست، أول مقرر خاص للأمم المتحدة معني بالمدافعين عن البيئة، براين دولي، كبير المستشارين في منظمة حقوق الإنسان، حمد الشامسي المدير التنفيذي لمركز مناصرة معتقلي الإمارات، جنان المرزوقي المدافعة الإماراتية عن حقوق الإنسان، وخالد إبراهيم مدير مركز الخليج لحقوق الإنسان.