موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مركز دراسات: نهج انتهاكات حقوق الإنسان والقمع يتصاعد في الإمارات

257

أبرز مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك” تصاعد نهج انتهاكات حقوق الإنسان والقمع في الإمارات، مستعرضا حالة استمرار اعتقال الناشط الحقوقي البارز معتقل الرأي أحمد منصور.

وأشار المركز إلى مضي اعتقال منصور أحد أشهر الحقوقيين في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منذ خمسة أعوام، وهو الحاصل على جائز مارتن إينالز المرقومة والتي تُمنح للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين أظهروا شجاعة استثنائية في الدفاع عنها وتعزيزها في بلدانهم.

ومنصور كذلك عضو المجلس الاستشاري لمنظمتي “هيومن رايتس ووتش” و”مركز الخليج لحقوق الإنسان”، وتصفه المنظمات الدولية بأشهر مدافع عن حقوق الإنسان في الإمارات، وقد وصفته مفوضة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان، ماري روبنسون بأنه “مدافع شجاع عن حقوق الإنسان”.

وطالب عدد من المنظمات الحقوقية الدولية والناشطين، السلطات الإماراتية، بالإفراج عن الناشط الحقوقي أحمد منصور، القابع في سجن الصدر منذ العام 2017.

وجاء التفاعل من خلال حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #FreeAhmed، والذي أطلق في الذكرى الخامسة لاعتقاله.

وكانت هيومن رايتس وتش من بين أبرز المشاركين في هذه الحملة، إذ غردت المنظمة على حسابها “يعتبر القانون الدولي الحبس الانفرادي المطول لأكثر من 15 يومًا بمثابة تعذيب. اليوم، في الإمارات العربية المتحدة، أحمد منصور قضى خمس سنوات متواصلة في زنزانة معزولة صغيرة ، محرومًا من أي تعامل هادف مع السجناء الآخرين”.

من جانبها وصفت الحملة الدولية للحريات في الإمارات سجن منصور بالجائر، وطالبت الجميع بدعوة حكام الإمارات لإطلاق سراحه.

بدوره نشر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بياناً صحفياً، وطالب السلطات بالإفراج الفوري وغير المشروط عن منصور.

وحث المركز على إجراء تحقيق فوري من قبل هيئة مستقلة في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة داخل السجن ومحاسبة كبار المسؤولين مما يثبت مسؤوليتهم وتقديمهم للعدالة وإعطاء منصور الحق في العلاج المناسب وإعادة التأهيل.

بينما أشار حساب “أصدقاء أحمد منصور” إلى ظروف الاعتقال السيئة التي يعيشها الناشط الإماراتي، ووجهت رسالة بعدم نسيانه.

أما منظمة العفو الدولية، فقد نددت باستمرار احتجاز منصور “تعسفياً”، واصفة إياه بمعتقل رأي محتجز في الحبس الانفرادي.

ونشر “مركز مناصرة معتقلي الإمارات”، مقطعًا مرئيًا خاصاً في هذه الذكرى، تضمن تصوراً تخيلياً عن ما يمكن لمنصور قوله لو سمح له بالحديث وإرسال رسالة إلى العالم.

وكشف المركز عن تذكار خاص بهدف إرساله للمنظمات الدولية، عبارة عن كوب يحمل صورة منصور واسمه، بهدف جعل قضيته حاضرة في أذهان المنظمات الدولية، معتقلي الرأي في البلاد.

يشار إلى أن السلطات اعتقلت منصور في 20 مارس 2017 بسبب نشاطه الحقوقي، ووجهت له تهماً بنشر “معلومات مغلوطة” و”أخبار كاذبة لإثارة الفتنة والطائفية والكراهية” و”الإضرار بسمعة الدولة ومكانتها”، وقد حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 10 سنوات.

والشهر الماضي وجه المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان ومركز الإمارات لمناصرة المعتقلين، خطاباً مفتوحاً يحث السلطات الإماراتية، على التدخل لوضع حد لمعاناة الناشط أحمد منصور والإفراج عنه فوراً

وأعرب المركزان الحقوقيان في رسالتهما للسلطات الإماراتية، عن قلقهما العميق إزاء حالة الناشط الحقوقي أحمد منصور في سجن الصدر بعد أن وردت معلومات من معتقل سابق عاشوا معه في سجن الصدر، بأن الأوضاع النفسية تدهورت بشكل كبير للمعتقل منصور، بسبب تدهور وضعه الصحي والنفسي داخل السجن، المستمرة منذ 4 سنوات.

ووفقاً للشهادة، فإن المعتقل منصور يقبع في زنزانة انفرادية تحت حراسة مشددة ولا يُسمح له بالتواصل مع أحد، كما لا يُسمح له بالمشي أكثر من 5 دقائق داخل مبنى السجن دون التعرّض للشمس رفقة مجموعة من الحراس.

ويؤكد المصدر أن منصور لا يستطيع مواصلة المشي أكثر من دقيقتين بسبب سوء وضعه الصحي حيث يعاني من نقص واضح في التغذية ما جعل جسمه هزيلًا ومتعبًا.

وقالت الرسالة، إن “مثل هذه الأنباء تطرح مخاوف حقيقية بشأن سلامة منصور، وهي تتعارض بشكل صارخ مع التزامات دولة الإمارات بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والمبدأ 6 من مجموعة المبادئ، وكذلك المادة 2 من قانون الإجراءات الجزائية الإماراتي”.

وكانت تقارير سابقة كشفت حجم المعاناة التي يعيشها منصور في زنزانته بسجن الصدر حيث يُرغم على النوم في زنزانة ضيقة جدًا تفتقر لأدنى المقومات كالسرير والوسادة ودورة مياه في معزل عن العالم.

كما يستمر منعه من الحصول على مواد للقراءة والمذياع والتلفاز، ولم يكن يحظى بتواصل دوري ومستمر بعائلته ومحروم من الزيارات منذ يناير 2020 بعد تفشي وباء كورونا.

واعتراضاً على هذه الظروف الصعبة منذ اعتقاله، لجأ منصور للإضراب مرتين، الأول في مارس 2019، والآخر في أيلول من نفس السنة ما أدى لفقدانه 11 كيلوغراماً من وزنه، وهو ما عمّق بواعث القلق على صحته.