موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تتآمر للسيطرة على المشهد في مصر عبر خلق بديل عن السيسي

179

كشفت مصادر مصرية تفاصيل مؤامرة لدولة الإمارات للسيطرة على المشهد من مصر عبر خلق بديل عن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

وذكرت المصادر تفاصيل جديدة بشأن السبب الأبرز لتوتر العلاقات بين السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

والذي كانت له تأثيرات على التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين وفق ما نشرت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة من لندن.

خطة بديلة

وبحسب المصادر فإن “دوائر معلوماتية قريبة من النظام تحركات إماراتية مكثفة لصناعة بديل للسيسي، يمكن اللجوء إليه ضمن خطة بديلة”.

وذلك في حال حدثت أي تطورات يكون من الصعب معها استمرار السيسي في موقعه.

وأوضحت المصادر أن “الأمر بدأ منذ نحو 3 سنوات، وتجلّت أقوى أحداثه بإطاحة وزير الدفاع السابق صدقي صبحي، ورئيس الأركان السابق محمود حجازي”.

وأضافت أن “دوائر معلوماتية محيطة بالسيسي رصدت محاولات للتواصل بين مسؤول إماراتي بارز من أشقاء ولي عهد أبوظبي وحجازي”.

وكانت تهدف إلى التوافق بشأن إمكانية أن يكون بديلاً جاهزاً للسيسي خلال أي مرحلة قد تضطر إليها الأطراف كافة.

غدر الحليف

وأشارت المصادر إلى أنّ “السيسي اعتبر ذلك التفافاً عليه من جانب الحليف الإماراتي الذي دعمه للوصول إلى قمة هرم السلطة بمصر”.

كما اعتبر السيسي أنّ الأمر بمثابة طعنة في الظهر من جانب صهره (محمود حجازي)، وشريكه في التحركات للقبضة على الحكم.

وكان حكام الإمارات يراهنون على حجازي، ربما بعدما لمسوا إمكانية تجاوبه معهم، فضلاً عن تطلعاته ومهماته التي كانت تفوق موقعه ونفوذه.

وبعد انكشاف الأمور، قدم ولي عهد أبوظبي بشخصه، مبررات للسيسي كان من بينها أنّ الأمر لم يكن من باب التآمر عليه أو بهدف تجاوزه.

“لكن كان بمثابة تفكير وترتيب مستقبلي، في حال سارت الأمور على غير ما يرام في ظلّ تقلبات داخلية ودولية”.

ولفتت إلى أنّ “النقاش انتهى وقتها من جانب السيسي باعتباره تقبل الاعتذار الإماراتي، ولكن الرئيس المصري أضمر في نفسه أمراً آخر”.

انتقام السيسي

وأوضحت المصادر أنّ “السيسي بدأ بعدها في تقليص نفوذ حجازي”.

كما بدأ بتكليف دوائر قريبة منه بمراجعة كافة تحركات وزير الدفاع حينها صدقي صبحي، ومراقبة كافة اتصالاته.

ولاحقا انتهز السيسي حادث الواحات الإرهابي في أكتوبر عام 2017.

الذي راح ضحيته عدد من ضباط جهاز الأمن الوطني، بإقالة حجازي.

كما انتهز فرصة محاولة الاغتيال التي تعرض لها صدقي صبحي، بمطار العريش العسكري، في ديسمبر 2017، لإطاحة بصبحي.

خلافات متصاعدة

وبالعودة لسير العلاقات بعد ذلك بين السيسي وحكام الإمارات، قالت المصادر إن “الأمور لم تسر بعد ذلك كما كانت عليه في السابق”.

وبدأت الخلافات تدب، والتباين بشأن المواقف المختلفة يطفو على السطح.

وربطت الإمارات أي دعم مالي بضرورة حصولها على مكاسب اقتصادية أو عقود تشاركية في مشروعات كبرى في مصر.

في الوقت الذي رهن فيه السيسي أي موقف سياسي أو إقليمي داعم للإمارات بمقابل وثمن يتم دفعه.