موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

انحراف خطير يواجه الإمارات بعد 49 عاما على تأسيسها

76

تواجه دولة الإمارات انحرافا خطيرا بعد 49 عاما على تأسيسها في ظل تورط نظامها الحاكم بحروب وتدخلات عدوانية خارجية في وقت يكرس فيه قمعه وتعسفه الداخلي.

واحتفى الشعب الإماراتي بعيده الوطني التاسع والأربعين، وبمرور قرابة نصف قرن على تأسيس الاتحاد.

واتحاد الإمارات الذي تأسس أولاً في نفسيات الإماراتيين وأرواحهم وعقولهم، قبل أن يتأسس على أرض الواقع حالمين بدولة المواطنة والمساواة. أسسه الآباء بحلم ورغبة أجدادهم، فتراب الأرض الواحدة ظل عصياً عن محاولات المستعمر تمزيقها وتفريقها.

وذكر مركز الإمارات للدراسات والإعلام “ايماسك” أن تأسيس الاتحاد في الإمارات جاء استجابة لنداءات الشعب، ورغبة القادة والشيوخ، الذين حولوا تلك النداءات إلى واقع ملموس يحمي تطلعاتهم وحقوقهم.

وقال المركز إن إعلان قيام دولة الإمارات كان دليلاً على حيوية الأمة العربية، وعلى أن إرادة الحياة فيها ما زالت أٌقوى من كل النكسات. باتحاد الإمارات أكدت الأمة العربية أنها في فترة وجيزة استطاعت التخلص من الكيانات المجزأة وأسقطت خرافة المُستعمر بحدوث “فراغ” في المنطقة بعد خروج القوات البريطانية”.

وأضاف أن “إعلان قيام دولة الإمارات عرّف العالم العربي والإسلامي أن القيمة الحقيقية لشعب الإمارات أن يكون المثل الأعلى على حيوية الأمة العربية ونموذجاً لقدرتها. لا أن تكون الإمارات دليلاً على انتكاسة العرب وقضاياه المصيرية كما يحدث اليوم بإعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وتابع “لقد أثبت شعب الإمارات مع تأسيس الاتحاد أن الشعوب لا تهرب من أقدارها ولحظاتها المصيرية، وأثبتت السلطة بعد 49 عاماً من الفخر ورفع الرؤوس أن بإمكانها إلغاء صوت الشعب لا الانقياد لرغباته ومواقفه”.

وأشار المركز إلى أن لقاءات الآباء المؤسسين للإمارات بالشعب مبدأ أساسي من مبادئ الحكم. وقد اندفع المؤسسون نحو هذا المبدأ لأن نجاح أي حاكم في رأيه يتوقف على عوامل كثيرة أولها إيمانه بالشورى وديمقراطية الحكم.

واعتبر مؤسسو الإمارات “الحرية” أحد أعمدة الدولة، وهي حرية “المواطن، في إطار التقاليد والعادات التي تحفظ كيان هذه الدولة، ففي ظل الحرية يعيش المواطن بلا خوف، ويحافظ على المكاسب العظيم التي حققتها له الدولة، ويدافع عن الاتحاد، ويعمل على توطيد أركانه”.

أما اليوم فإن مبادئ السلطة اختلفت، وأوليات الحاكم خرجت عن إطارها المحلي إلى الخارج! فلا “حرية للمواطن” ولا قدرة للمجتمع على التعبير.

كما أن زيارات السلطة لمن يمارسون حقهم في الحرية أصبحت لاعتقالهم لا الاستماع إلى صوت الشعب. فزّج بالعشرات في السجون، وجردوا من حقهم في حماية القانون وعُرضوا للتعذيب الشديد من قِبل السلطة نفسها التي يفترض أنها تمثل سلطة الاتحاد.

مع تأسيس الدولة قال الشيخ زايد بن سلطان: “إن الوطن ينتظر منا الكثير والشعب يتطلع إلى أعمالنا. ونحن جميعاً شركاء في المسؤولية”. الشعب ما يزال يتطلع إلى أعمال الحُكام والشيوخ، ومازال ينتظر تحمل جزئه من المسؤولية.

تأسس الاتحاد من أجل المستقبل، لذلك ففي فالعيد الوطني تذكير بذلك الهدف المستقبلي الذي يُجدد مع كل ذكرى تأسيس. وبقدر ما تزيد هذه الذكرى من تصميم الشعب والدولة على مسيرة الازدهار والبناء والعطاء، وحماية المكتسبات، فإنه يقوي ضرورات “مراجعة سياسات الماضي” وخطط “بناء المستقبل”، معتمداً على الأسس التي وضعها الآباء المؤسسين للاتحاد، فهي جذور صلبة وقوية قادرة على حمل مستقبل الأجيال القادمة.

واحتفلت الإمارات بالذكرى السنوية 49 لتأسيسها في ظل انحدار شديد لمكانتها وسمعتها بفعل سياسات النظام الحاكم في الدولة وأخر شواهد ذلك اتفاقه مع إسرائيل على إشهار التطبيع الثنائي.

وأضاف إقدام الإمارات مؤخرا على التطبيع العلني المزيد من التشوهات لصورتها بعد أن طعنت القضية الفلسطينية وتجاوزت الموقفين العربي والإسلامي برفض التطبيع قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967.

وبموجب إشهار التطبيع، أبرم النظام الإماراتي سلسلة من الاتفاقيات مع إسرائيل تشمل كافة المجالات بما عزز وضعه كحليف لدولة الاحتلال وحول الإمارات إلى قاعدة استخبارية لصالح تل أبيب.

وذهب النظام الإماراتي أكثر من ذلك بإصداره قرارا يمنع بموجبه إصدار تأشيرات دخول لمواطني 13 عربية وإسلامية امتثالا لقرار إسرائيلي ضمن ترتيبات أمنية لحماية الإسرائيليين عند زيارتهم الإمارات.

وتعد دولة الإمارات من أشد دول العالم ذات السمعة السيئة الملطخة بإدانة تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية لما ترتكبه من انتهاكات داخليا وخارجيا.

وتؤكد التقارير الدولية الصادرة بشكل دوري على التوثيق والاستنكار الدولي واسع النطاق لجرائم الإمارات بما يؤكد سجل الدولة الأسود في حقوق الإنسان.

ففي اليمن: اتهمت الأمم المتحدة الإمارات بارتكاب جرائم حرب مروعة بحق المدنيين بعد تحقيق فريق خبراء محايدين شكله مجلس حقوق الإنسان الدولي.

كما تم الكشف عن رصد أمريكي وأوروبي في تقارير استخبارية وإعلامية متعددة لدعم الإمارات عسكريا تنظيمات مثل القاعدة والانفصاليين.

وفي ليبيا: أكد تحقيق أممي انتهاك الإمارات حظر توريد الأسلحة إلى البلاد لدعم ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر وتنظيمات متشددة.

وصدرت إدانة أممية لقصف الإمارات مركزا لاحتجاز المهاجرين في طرابلس وقتل وجرح العشرات في حادثة وصفت بأنها جريمة حرب مروعة.

وفي منطقة القرن الإفريقي: تم إدانة الإمارات مرارا من الاتحاد الإفريقي بسبب تدخلاتها العدوانية ونشر الفتنة بين أعضاء الاتحاد.

كما رصد تقرير حالة السلم والأمن في أفريقيا التوسع المشبوه لأبوظبي في المنطقة خاصة في الصومال وجيبوتي وأثيويبيا.

وأكد التقرير المذكور أن عسكرة الإمارات لمنطقة البحر الأحمر تهدد السلم الإقليمي.

وفي مجال دعم الإرهاب: أكد التقرير السنوي للخارجية الأمريكية أن الإمارات تعتبر محطة للمنظمات الإرهابية.

كما أكد أعضاء في الكونغرس الأمريكي أن: الإمارات مركز لغسيل الأموال ودعم الإرهاب، وذلك تأكيدا لتحقيقات دولية أظهرت أن دبي غسالة العالم للأموال القذرة.

فضلا عن ذلك ترتكب الإمارات انتهاكات داخلية: منها إدانة الأمم المتحدة تجسس أبوظبي على سكانها وانتهاك خصوصية الأفراد.

وحسب مؤشر الديمقراطية العالمي فإن الإمارات دولة استبدادية تحتل المرتبة 147 من أصل 167 دولة ولا تسمح بأي مشاركة عامة في مجال صنع القرار.