موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحرك استخباري أمريكي غير مسبوق ضد الإمارات ومؤامراتها

468

كشفت صحيفة Washington Post الأمريكية، عن تحرك استخباري أمريكي غير مسبوق ضد دولة الإمارات ومؤامراتها للتأثير على دوائر صنع القرار في واشنطن عبر جماعات الضغط.

وأوردت الصحيفة أن مسؤولي المخابرات الأمريكية قاموا مؤخرا بتجميع تقرير سري يكشف بالتفصيل الجهود المكثفة من قبل الإمارات في التدخل في السياسة الأمريكية.

وبحسب الصحيفة فإن تقرير مجلس الاستخبارات الأمريكية يكشف بالتفصيل تدخل الإمارات في السياسة الأمريكية، وأن أنشطتها في أمريكا مشابهة جداً لـ “أنشطة التجسس”.

وأبرزت أن الامارات انفقت ملايين الدولارات على التبرعات للجامعات ومراكز الفكر الاميركية والعديد منها ينتح اوراقًا بحثية سياسية ذات نتائج مؤاتية لمصالح الامارات.

ولفتت الصحيفة إلى بعض الأشخاص الذين اطلعوا على التقرير بشأن نشاط الامارات للتأثير على السياسة الاميركية قالوا ان الانشطة المنسوبة للامارات في التقرير تتجاوز مجرد استغلال النفوذ.

وذكرت أنه تم جمع معلومات التقرير من قبل مجلس الاستخبارات الوطني، وأطلع عليها كبار صانعي السياسة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، لتوجيه عملية صنع القرار فيما يتعلق بالشرق الأوسط والإمارات تحديداً.

وأشارت إلى أن التقرير الاستخباري الأمريكي “مميز لأنه يركز على عمليات التأثير لدولة صديقة (الإمارات) بدلاً من قوة معادية مثل روسيا أو الصين أو إيران”.

وأوضحت أن تقرير المخابرات الأمريكية يشير إلى أن الإمارات قامت بمحاولات غير قانونية لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية، بطرق مواتية للاستبداد العربي.

ونقلت الصحيفة عن أحد النواب الأمريكيين الذين قرأوا تقرير المخابرات الأمريكية حول تدخل الإمارات في السياسة الأمريكية قوله “يجب وضع خط أحمر واضح للغاية ضد لعب الإمارات في السياسة الأمريكية”.

وأكدت أن تقرير المخابرات الأمريكية حول عمليات تأثير الإمارات في السياسة الأمريكية؛ أشار إلى أنشطة تشبه إلى حد بعيد التجسس.

وبينت أن “واحدة من أكثر التدخلات الوقحة؛ هي توظيف ثلاثة مسؤولين سابقين في المخابرات والجيش الأمريكي لمساعدة الإمارات في مراقبة المعارضين والسياسيين والصحفيين والشركات الأمريكية”.

وقال المدعون الأمريكيون؛ إن هؤلاء الموظفين ساعدوا الإمارات في اقتحام أجهزة كمبيوتر في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.

وأبرزت أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان كان جزءاً كبيراً من الحملة التي كانت تروّج في الولايات المتحدة بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون مصلحاً، وسيجعل السعودية دولة طبيعية أكثر، ويمنح المرأة حق التصويت.

لكن جهود محمد بن زايد كلها تحطمت عندما قُتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة مطلع تشرين أول/أكتوبر عام 2018.

ووفقاً لتقرير المخابرات الأمريكية؛ فإن الإمارات ليست وحدها في استخدام التكتيكات العدوانية ضد النظام السياسي الأمريكي، حيث تدير السعودية وإسرائيل وعشرات الحكومات الأخرى حملات في محاولة للتأثير على سياسة واشنطن.

وختمت الصحيفة أن تدقيق مجتمع الاستخبارات الأمريكي حول الإمارات يشير إلى مستوى عالٍ من القلق، وخروج دراماتيكي عن الطريقة التي تتم فيها مناقشة الإدارة الأمريكية لأهمية العلاقة بين البلدين.