موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: حكام الإمارات وتاريخ قذر من تشويه الإسلام ومعاداته

203

خاص/ لحكام الإمارات تاريخ قذر في العمل من أجل تشويه الدين الإسلامي ومعاداته عير سياسات متعددة تشمل إقامة منظمات وتنظيم مؤتمرات وتبني دعاة يروجون لنهج الدين على مقاس وأهواء أبو ظبي وبما يشمل كذلك محاربة ومحاصرة المؤسسات الدينية ذات الثقل التاريخي.

وتنشط الإمارات هذه الأيام في تمويل مسلسل درامي عن “الأزهر الشريف” تروج من خلاله إلى العلمانية تحت أوصاف الإسلام المعتدل ومنع التشدد بمنظور حكامها الذين يدعون إلى العلمانية والتخلي عن مبادئ الإسلام.

ومعروف أن حكام الإمارات يقودون حملة ممنهجة ضد الإسلام والدعاة له وبدعوتهم المتكررة لاعتماد العلمانية تحت شعارات الفكر الوسط.

ويجمع مراقبون عن الإعراب عن خشيتهم من الخطوة الإماراتية في إنتاج مسلسل عن الأزهر وما يمكن أن يتضمنه من تشوية للدين الإسلامي وفق منظور حكامها وتحالفاتهم الغربية القائمة على مناهضة الإسلام ومبادئه.

وكان أعلن مدير عام شركة أبوظبي للإعلام علي بن تميم مؤخرا عن مشروع درامي كبير يتناول تاريخ الأزهر الشريف منذ نشأته.

وقال بن تميم عقب زيارته مقر مشيخة الأزهر اليوم الخميس: “زرت اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتم وضع الإطار العام لعمل درامي عن الأزهر ورحلته عبر التاريخ بكل تحدياتها وإنجازاتها منذ وضع الحجر الأول حتى اليوم”.

ولم يدل بن تميم بمزيد من التفاصيل عن العمل وكاتبه لكن المخاوف أثيرت سرعان بالنظر إلى التجارب الإماراتية القائمة على سياسات تحارب الدعاة الإسلاميين وتعمل على إضعاف مكانتهم خدمة لنشاطاتهم ضد الإسلام.

وسبق أن قال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة إن الخلاف مع قطر ليس دبلوماسيا بقدر ما هو خلاف فلسفي حول رؤية الإمارات والسعودية ومصر والأردن والبحرين لمستقبل الشرق الأوسط.

وأضاف العتيبة في مقابلة على قناة “بي بي إس” (PBS) الأميركية نشرت السفارة الإماراتية في أميركا مقاطع منها أن ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط بعد عشر سنوات هو حكومات علمانية مستقرة ومزدهرة.

من المحيط إلى الخليج

وتظهر الحقائق التي يتضمنها التحقيق التالي كيف أن أيادي الإمارات تمتد من المحيط إلى الخليج عبر مؤسسات تستخدم الدين غطاء لأجندات سياسية إماراتية للخروج بدين على الموضة يخدم مخططات حكام أبو ظبي.

والمدقق يجد أن الإمارات انخرطت بنفسها في سياق معادٍ تماما للإسلام وتورطت في ابتداع أساليب متعددة لتشويهه ومحاصرته تحت ما يسمى تجفيف المنابع، وهو التعبير السحري الذي راق لوزراء الداخلية العرب حتى أصبح بمثابة السطر الأول في كتالوج عملهم السياسي والأمني معا.

مؤسسات على الموضة

عمل حكام الإمارات على مدار الأعوام الأخيرة على تشكيل مؤسسات دينية على الموضة ووفق مقاسهم لمواجهة مؤسسات دينية عريقة من خلال صراع سياسي بقفزات دينية بتمويل ورعاية واستقطاب كلي من أبو ظبي.

وتمتد أيادي أبو ظبي من المحيط إلى الخليج عبر مؤسسات ترتدي الدين ظاهرا وتتدثر بأجندات السياسة الإماراتية ومؤتمرات مشبوهة تدعو إليها الإمارات من تشاء وتخرج فيها من تشاء من ملتها .

وعملت آلة الأمارات الإعلامية على إبراز شيوخ يكرسون خطاب العبودية للسلطة كإسلام جديد تروج له الإمارات وشراء ذمم للتشكيك بالمؤسسات العريقة مثل الأزهر في مصر والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمجلس الإسلامي العالمي (مساع).

كما أن الإمارات تعمل على إبراز منظمات وروابط ظهرت فجأة بعد اندلاع أحداث ثورات الربيع العربي ابتداء من عام 2011 ترتكز على الدين الجديد لتأدية المهمة وتعمل كرأس حربة دينية للثورات المضادة.

وتقوم السياسة الإماراتية على إقصاء وتهديد المؤسسات الدعوية والإسلامية في الغرب ومنذ ذلك قائمة طويلة أعلنتها قبل عدة أشهر وأدرجت فيها غالبية المؤسسات الدينية ذات الثقل على قائمة ما يسمى الإرهاب.

مؤسسات وهمية

تدعم الإمارات عدة مؤسسات تدعى زورا وبهتانا عملها من أجل الإسلام مثل: مؤمنون بلا حدود التي يديرها محمد العاني، ومؤسسة طابا التي يديرها الحبيب الجفري من أبو ظبي، ومنتدى تعزيز السلم الذي يرأسه عبد لله بين بيه، ومجلس حكماء المسلمين بزعامة أحمد الطيب.

كما أن للإمارات قائمة دعاة خاصة تعمل على ترويجهم وتعزيز مكانتهم كونهم يتساوقون مع خططها في تشويه الإسلام وإفراغه من مضمونه مثل: أحمد الطيب وعمرو خالد وسعد الدين الهلالي وعلي جمعة من مصر، والحبيب الجفري من اليمن، وأحمد الكبيسي من العراق ووسيم يوسف من الأردن .

دورات تدريبية!

سبق أن كشفت تسريبات إعلامية قبل ثلاثة أشهر عن أن 240 إماماً وخطيباً يمنيا من حضرموت غادروا إلى إمارة أبو ظبي الإماراتية بهدف تلقي دورات تدريبة بإشراف الداعية الصوفي المثير للجدل الحبيب علي الجفري.

وفي حينه نشر حساب إقليم حضرموت على تويتر، نقلا عن مراقبين، اعتقادهم أن تلك الدورات تهدف إلى مواجهة ما أسماه الوهابية السعودية.

وفي تغريدة ثانية نقل الحساب عن مدير أوقاف حضرموت قوله “طلب مني المحافظ السابق أحمد بن بريك المقرب من الإمارات والذي أقاله الرئيس عبدربه منصور هادي، توزيع مقررات مؤتمر الشيشان وعقد دورات لترسيخها في المجتمع”، وقال إن “هذه رغبة التحالف العربي”.

كما أن الإمارات متورطة في محاربة الفكر الوهابي السعودي الذي تصفه بالتطرف في المناطق التي تسيطر عليها باليمن، وسبق أن انتشرت وثيقة صادرة من مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة حضرموت شرق اليمن، التي تديرها قوات النخبة الحضرمية الموالية للإمارات، عبارة عن تعميم موجه لأئمة وخطباء المساجد يحمل توجيهات بسحب كتب محمد بن عبدالوهاب وابن تيمية وابن القيم وجميع علماء الوهابية في السعودية.

وأشار لتعميم إلى أنه لوحظ احتواء كل مكتبات المدينة على كتب وأشرطة ومنشورات وهابية لابن باز وبن عثيمين وصالح الفوزان وبن جبرين واللحيدان وأحمد المعلم وعبدالله الأهدل، وغيرهم. واتهمهم بنشر الفكر الوهابي المتشدد.

ووجه التعميم، الصادر من مكتب الأوقاف بمديرية الشحر، بسحب كل هذه الكتب والأشرطة والمنشورات بسبب تحريضها على الإرهاب والعنف. مؤكدًا أن من يعارض سحبها سوف يتم محاسبته من قبل قوات ما يسمى النخبة، التي تديرها وتشرف عليها الإمارات ولها سجون ومعتقلات سرية في حضرموت كشفت عنها تقارير دولية.

وبحسب التعميم الحكومي، فإنه في حالة اعتراض الأهالي على هذا الإجراء، يجب إخبارهم أن هذا توجيه النخبة الحضرمية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تشرف على شؤون حضرموت، وفقا لنص التعميم، وأن من يعارض ذلك يتعرض للمحاسبة والاعتقال. وكرر التوجيه التأكيد على توزيع مقررات مؤتمر الشيشان.

كما كانت مؤسسة “طابة” الصوفية ومقرها أبو ظبي أعلنت أنها هي التي نظمت مؤتمر “من هم أهل السنة والجماعة؟” العام الماضي، والذي لم يعتبر السلفية والوهابية من أهل السنة والجماعة. و

وقد تحدث العديد من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن حالة من الخلاف أو انقلاب الإمارات على السعودية. وتداول المغردون تغريدة للأمير السعودي “عبدالعزيز بن فهد”، النجل الأصغر للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، مهاجما فيها محمد بن زايد. وأكد المغردون أن الإمارات تتجه في حملة ضد السعودية، مغردين تحت وسم #الإمارات_تشيطن_السعودية.