موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

محمد بن زايد عراب فرض تقسيم المسجد الأقصى وتكريس تهويده

133

تحول ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد إلى عراب فرص تقسيم المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وتكريس تهويده في ظل مواقفه المخزية بإشهار عار التطبيع.

ويؤكد دور محمد بن زايد المخزي مخاطبته من منظمات يهودية عبر رسالة رسمية تطلب منه الدعم العلني بشأن “حق اليهود” في أداء طقوسهم التلمودية في المسجد الأقصى.

وقالت صحيفة “ميكور ريشون” العبرية إن منظمات يهودية طالبت محمد بن زايد بالاعتراف علنا بحق اليهود في الصلاة وممارسة الطقوس الدينية في المسجد الأقصى لتعزيز موقفهم.

ويبدو أن تلك المنظمات لا تكتفي بدعم بن زايد الخفي، إذ ذكرت الصحيفة أن المنظمات اليهودية وجهت مطالبها قبل أسبوعين، عبر رسالة بمبادرة من “منتدى الشرق الأوسط – إسرائيل”.

ومن بين المنظمات التي وقعت على الرسالة، منظمة “ليخ يروشالاييم” و “هازون لئومي” و “لدعات” ومؤسسة جبل الهيكل التراثي “و” جمعية النهوض بوضع الجندي الدرزي “و” نبض ” الإسرائيلية.

وجاء في الرسالة: “أنه حان الوقت لممارسة الإيمان من جانب الطرفين، من خلال السماح لليهود والمسلمين بالصلاة في الحرم القدسي بتناغم ورضا، دون المساس بحقوق وحريات بعضهم البعض”.

وأضافت مخابطة محمد بن زايد: “نقترح عليكم الانضمام إلى الزعماء الإسرائيليين لزيارة المكان، والصلاة من أجل نجاح السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة للجميع”.

ولفت ممثلو المنظمات اليهودية أن زيارة مشتركة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وربما أيضا من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يمكن أن تشكل زيارة تاريخية من شأنها أن “تحطم النموذج وتؤدي إلى عهد جديد من السلام والمساواة”، على حد قولهم.

ووقع ممثلو المنظمات الخطاب قائلين إنهم “يقدّرون تماما أهمية البيان الإماراتي بأن لليهود جذورا عميقة في المنطقة، وأنهم ينتمون إلى هنا. وهذا بيان مهم للغاية ، وهو دعم كبير لقدسية الجبل (الاسم اليهودي للمسجد الأقصى) لكلا الشعبين”.

وحسب الصحيفة، لم يتم استلام أي بيان من الإمارات حتى الآن ردا على الرسالة. ونقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لمنتدى الشرق الأوسط – إسرائيل” نيفي دارومي قولها إن “اتفاقيات التطبيع هي فرصة لكسر النماذج القديمة التي تم وضعها بسبب الضعف وعدم الإيمان بصواب الطريق”.

وتأتي الرسالة بعد اتفاق إشهار عار التطبيع الذي وقعته الإمارات وإسرائيل في 15 ايلول/سبتمبر الماضي في واشنطن. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

ويهدد اتفاق عار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي مكانة المسجد الأقصى في القدس المحتلة بما في ذلك التقويض المتدرج للوصاية والرعاية الأردنية على المقدسات المحتلة.

وأتت ما تسمى الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ”صفقة القرن” لتتوج السياسات والاستراتيجية الإسرائيلية بكل ما يتعلق بالسيادة الاحتلالية على الأقصى.

وتعتبر هذه الخطة عاملا أساسيا في مسألة تفريغ الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى من مضمونها، وتقويض دورها في رعاية المقدسات، ومحاصرة أي حضور ونفوذ للمملكة الهاشمية في فلسطين عامة، والقدس خاصة.

ومع التباطؤ في تنفيذ الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط والإجماع الفلسطيني الرافض لها بحثت واشنطن من خلال التحالف الإسرائيلي الإماراتي مواصلة قطار التطبيع والإمعان بالإستراتيجية الإسرائيلية لتعزيز التحالف الجديد في الخليج.

ويتجاوز التطبيع بين إسرائيل والإمارات دور الحلف التقليدي مع الأردن، والوصاية الهاشمية على الأقصى والمقدسات نحو مغازلة السعودية والإمارات عبر إغرائهما بموطئ قدم للتعاون والتنسيق بالسياحة الدينية، ونقل الحجيج المسلمين إلى القدس والأقصى.