موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

النظام الإماراتي يمول منع الانشقاقات عن حفتر في ليبيا

315

يمول النظام الإماراتي هذه الأيام حملة دعم قوية لميليشيات حليفة في ليبيا المجرد خليفة حفتر من أجل منع الانشقاقات عن قواته في ظل الفشل الذريع الذي يلاحق حملته بالهجوم على العاصمة طرابلس.

وتخشى الإمارات من تراجُع مناطق في غرب ليبيا عن دعمها العسكري لحفتر في عمليته الأخيرة، والتي مهّدت الطريق له للوصول إلى أطراف العاصمة، بعد حصولهم على مبالغ مالية ضخمة، في عمليات واسعة لشراء دعمهم المليشيات الموالية لمجلس نواب طبرق ضد حكومة فائز السراج موّلتها الإمارات.

وعلمت “إمارات ليكس” عن حملة التمويل تمت بإشراف مباشر من مستشار الأمن الوطني وشقيق ولي عهد أبوظبي طحنون بن زايد.

وتزامن إعلان مليشيات حفتر انطلاق عملية عسكرية جديدة ضد العاصمة طرابلس، مع محاولات الإمارات وحلفائها في السعودية ومصر البحث عن مخرج من المأزق الراهن بعد فشله في دخول طرابلس وإسقاط حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بعد نحو ثلاثة أشهر من المعارك.

ووردت تقارير موثقة عن تحول مواقف بعض المدن والمناطق التي أبدت تجاوباً مع تحركات حفتر نحو العاصمة، مثل ترهونة وبني وليد، وذلك بعد الخسارة الكبيرة التي تعرضت لها مليشيات حفتر في مدينة غريان التي كانت تضم مركز العمليات القوات المهاجمة لطرابلس.

إذ أن الانتكاسة كانت مفاجئة وغير متوقعة تماماً، وحملت تأثيرات سلبية على حلفاء حفتر في الداخل والخارج، خصوصاً أنها جاءت في وقت كانت مصر والإمارات توصلتا لاتفاقات مع قوى وأطراف دولية لدعم تحركاته ومنحه فرصة، لفرض السيطرة على كامل الأراضي الليبية.

كما أن أطرافاً في الإدارة الأميركية منحت ضوءاً أخضر، أو على الأقل يمكن أن نقول غضّت الطرف عن عمليات تسليح قوات حفتر أخيراً بعد تدخُّل مباشر من القيادة السياسية في مصر والإمارات.

لكن بعد هزيمة حفتر الأخيرة في غريان، وما كاد أن يسببه من أزمة دولية لدولة مثل فرنسا، أخذت باريس خطوات في تخفيض دعمها له.

والتفكير في الوقت الراهن هو على مستويات عدة، منها ما هو متعلق بالتوصل لاتفاقات جديدة مع القيادات الشعبية والقبلية والعسكرية في المدن المرشح انقلابها على حفتر لمنع تلك الخطوة، ومنح مزيد من الوقت للتوصل إلى حل.

والمخاوف من حدوث انقلاب في مواقف تلك المناطق سيُكبّد حفتر خسائر فادحة في المعدات والقوات، نظراً لوجود الجانب الأكبر من قوات حفتر في نطاقها، وتحت حماية مباشرة من المليشيات المسلحة لتلك المناطق، مثل اللواء السابع في مدينة بني وليد، كما يكبد أبوظبي مبالغ ضخمة لتدارك تلك الأزمة.

لذلك هناك محاولات حثيثة من جانب المهزوم حفتر، وحلفائه في أبوظبي والقاهرة، لتقديم إغراءات أوسع لقيادات ليبية من خلال ضخ عشرات الملايين في المصارف، وتقديم شحنات من الوقود لمنع الانشقاقات عن حفتر.

وتلعب الإمارات دورا إجراميا وتخريبيا في ليبيا عبر دعمها ميليشيات خليفة حفتر خدمة لمؤامراتها في نشر الفوضى ونهب ثروات ومقدرات البلاد.