موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

محققان تابعان للأمم المتحدة استهدفتهما حملة تشويه السمعة الإماراتية

416

كشف تحقيق أوروبي نقلا عن وثائق مسربة أن محققين تابعان للأمم المتحدة استهدفتهما حملة تشويه السمعة التي شنتها وكالة الاستخبارات السويسرية Alp Services نيابة عن دولة الإمارات.

وأوردت هيئة البث السويسرية (RTS) أن وكالة Alp Services التي تتخذ من جنيف مقراً لها استهدفت التحريض على كل من التونسي كمال الجندوبي والمغربي أحمد حميش المحققان السابقان للأمم المتحدة بشأن اليمن.

وأشارت الهيئة إلى أن الكشف عن تحريض الإمارات على المحققين الأممين يأتي في إطار كشف تحقيق حملة أسرار أبو ظبي Abu Dhabi Secrets عن الممارسات المشبوهة لشركة Alp Services بتمويل إماراتي.

ونبهت إلى أن حملة أسرار أبوظبي التي جرت عام 2018 استهدفت التحريض والإضرار بسمعة ما يسمى بـ “أعداء” الإمارات” في سويسرا وأوروبا.

وقد تم استهداف العديد من الأشخاص الذين يعملون في مجال حقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بما في ذلك الباحثان التونسي والمغربي المذكوران.

وتم تسمية إحدى العمليات التي قام بها المحققون السويسريون “بروبوس”، والتي تهدف بشكل خاص إلى كمال الجندوبي وأحمد هميش.

إذ تم توجيه اتهامات بارتكاب جرائم الحرب ضد دولة الإمارات من قبل كمال الجندوبي وفريقه، وتقدموا بذلك في جنيف في عام 2018.

وعلى الفور، قدمت شركة ألب سيرفيس للإمارات خدماتها لمهاجمة كمال الجندوبي وأحمد هميش. وقد بدأت الشركة بإعداد سجلات مفصلة عن حياة الاثنين، بما في ذلك ارتباطاتهم العائلية والمهنية والدراسية والسياسية، وتم البحث في كل التفاصيل الصغيرة التي يمكن استخدامها ضدهم.

وبمجرد العثور على التفاصيل المناسبة، تم بدء المرحلة الثانية من حملة التشويه، والتي بدأت في بداية عام 2019 واستهدفت بشكل حصري كمال الجندوبي.

والجندوبي عن غضبه وخيبة أمله في عدم استجابة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لتنبيههم بالحملة التي تم توجيهها.

وكشفت التحقيقات أن وكالة “ألب سيرفيس” السويسرية عملت على شويه سمعة مئات الأشخاص الذين ينظر إليهم على أنهم “أعداء” دولة الإمارات بما في ذلك نشطاء حقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وكان تم تعيين الوزير التونسي السابق كامل الجندوبي وزميله أحمد حميش الضابط الكبير السابق في الجيش المغربي، نهاية عام 2017 للتحقيق في الحرب في اليمن.

واليمن الواقع في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية تمزقه حرب أهلية شنها تحالف مكون من الإمارات والمملكة العربية السعودية منذ أكثر من سبعة أعوام.

وفي أغسطس 2018، قدم الجندوبي النتائج الأولى لتحقيقاته في جنيف حيث اتهم هو وفريقه أبو ظبي بارتكاب جرائم حرب. ثم تعرض Alp Services على الإمارة لمهاجمته وعلى زميله.

فقد بدأوا بتأسيس سيرة ذاتية – قد يتحدث البعض عن ملف – مفصلة للغاية عن الرجلين: الروابط المهنية والأسرية، والدراسات، والانتماءات السياسية. يتم تمشيط كل شيء ومن ثم إطلاق حملة التشويه في أوائل عام 2019.

وعلق الجندوبي “نبهني أصدقائي إلى أن هناك حملة هجوم وتضليل ضدي تحدث على قنوات تلفزيونية مرتبطة بالإمارات والسعودية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي”.

وتابع “هذه الحملة أطلقت علينا أسماء وتهدف إلى التشكيك في صدقنا وحيادنا وحتى جودة خدماتنا خبير ونزاهتنا “.

ثم نبه كمال الجندوبي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التي تشرف على عملها بشأن الحرب في اليمن، لكنه لم يتلق أي رد.

ويقول المسئول الأممي السابق “لقد شعرت حتى باللامبالاة، لكن كان من المفترض أن يكون رد الفعل حازمًا مقارنة بأفعال دولة أعتبرها مارقة” في إشارة إلى الإمارات.