كشفت مصادر يمنية عن دعم عسكري من الإمارات لمحاولة الانقلاب على الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال مركز “هنا عدن” للدراسات إن الإمارات سيرت طائرتين بدون طيار في سماء عدن وتحديدا فوق قصر معاشق حيث مقر الحكومة.
وتزامنت الخطوة الإماراتية مع اقتحام مئات من أنصار المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من أبوظبي قصر “معاشيق” الرئاسي مقر الحكومة يوم الثلاثاء الماضي.
وبحسب مركز هنا عدن تصدت المضادات الأرضية في العاصمة عدن لطائرتين مسيرتين في التواهي وكريتر كانتا تحومون فوق سماء عدن.
تفاصيل هامة عن الطائرات المسيرة المجهولة التي استهدافت #قصر_معاشيق في عدن وتغريده الاماراتي حمد المزروعي قبلها بساعتين #حمد_المزروعي_حمام_الامارات https://t.co/yhgBIdNkrW pic.twitter.com/WFydadBWBq
— انيس منصور – Anes Mansoor (@anesmansory) March 17, 2021
وشهدت عدن احتجاجات ضد “حكومة المناصفة”، التي تشكلت وفق اتفاق الرياض، الموقع بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وهم يحملون شعارات المجلس الانتقالي، اقتحم مئات المحتجين الغاضبين، الثلاثاء، قصر “معاشيق” الرئاسي، مقر الحكومة، وصولا إلى الأجنحة التي يقيم فيها رئيس الحكومة والوزراء.
وجاء الاقتحام ضمن احتجاجات متواصلة منذ أسبوع في عدن ومدن في محافظة حضرموت (شرق)، احتجاجا على تدهور الخدمات العامة والأوضاع المعيشية.
وبعد ساعات قليلة من الاقتحام، انسحب المحتجون، إثر وصول مدير شرطة عدن اللواء مطهر الشعيبي، إلى القصر الرئاسي، لإقناع المتظاهرين بمغادرته.
وأثار هذا الاقتحام تساؤلات بشأن دوافعه الحقيقية، وما إذا كانت الاحتجاجات تلقائية أم ثمة أطراف خلفها، في ظل أحاديث عن أن قوات أمنية سهلت دخول المحتجين.
وفي ما يبدو إقرارا ضمنيا بمساندة المجلس الانتقالي لعملية الاقتحام، قال رئيس الجمعية الوطنية (هيئة قيادية) بالمجلس، أحمد سعيد بن بريك، عبر تويتر الثلاثاء، إن “إرادة شعب الجنوب دوما منتصرة”.
ويطالب المجلس الانتقالي بتحريض إماراتي انفصال جنوبي اليمن عن شماله، وهو ما يواجه رفضا واسعا على المستويين الرسمي والشعبي.
وربط مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني، بين تقدم الجيش في جبهات القتال ضد مسلحي جماعة الحوثي، واقتحام المحتجين لمقر الحكومة في عدن.
واتهم الرحبي، عبر “تويتر”، الإمارات بتحريك المرتزقة التابعين لها من أجل إرباك المشهد وإرهاق الحكومة بمشاكل ومعارك جانبية.
ورأى أن الهدف هو تخفيف الوضع على مليشيات “الحوثي”، في إطار التخادم بين الجماعة والإمارات، فكلما اشتد الخناق على “الحوثي” تفتعل الإمارات أزمات.
كلما تقدم الجيش الوطني في جبهات القتال تقوم الإمارات بتحريك المرتزقة التابعين لها من أجل ارباك المشهد وإرهاق الحكومة بمشاكل ومعارك جانبية لتخفيف الوضع على مليشيات الحوثي انه التخادم بين الحوثي والإمارات وظهر ذلك في كثيرا كلما اشتد الخناق على الحوثي تفتعل الامارات أزمات
— مختار الرحبي (@alrahbi5) March 16, 2021