موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: رسالة مؤثرة من أبنه معتقل رأي في سجون الإمارات

207

حقوق الإنسان في الإمارات- أوردت منصة “نحن نسجل” الحقوقية الدولية رسالة مؤثرة من أبنه معتقل الرأي في سجون دولة الإمارات صالح الظفيري لتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الدولة.

وجاء في الرسالة “أبي.. حشدٌ من الأشواقِ يجْتاحُنِي بمجردِ أن أمسُكَ القلم لأكتبَ لك، ولا أخفيكَ أن حشداً من الدموع ِتجتاحُ عيناي في كلِ مرةٍ أحاولُ فيها الكتابةُ إليك. أخُطُ إليكَ لأُهنِئُكَ على ثباتِكَ وصبرِكَ”.

ومعتقل الرأي صالح محمد الظفيري اعتقل في 29/4/2012 وحكم عليه 14 سنة سجنا و3 أشهر و3 سنوات مراقبة على خلفية مطالبه بالإصلاح والحريات في الإمارات ومحاربة الفساد.

 

كما وجهت منصة “نحن نسجل” رسالة مؤثرة مماثلة إلى معتقل الرأي خالد محمد عبد الله الشيبة النعيمي جاء فيها “قد لا تسعفني الكلماتُ في ذكرِ مواقفه، ولكنّي وذات يومٍ علّمني كيف للإنسان أن يزرع الحياة في نبتةٍ فقدَ الجميعُ فيها الأمل، فكيف للكلمةِ أن تُحييَ ميت وتُميت حي!”.

ومعتقل الرأي خالد محمد الشيبة النعيمي اعتقل في 16/7/2012 وحكم عليه 11 سنة سجنا و3 أشهر و 3 سنوات مراقبة على خلفية مطالبه بالإصلاح والحريات في الإمارات ومحاربة الفساد.

ومؤخرا نشر مركز الإمارات لحقوق الإنسان توثيقا لأسماء 115 من معتقلي الرأي في سجون نظام الحاكم في دولة الإمارات.

ويظهر التوثيق حدة التناقض الصارخ لمحاولة النظام الإماراتي تقديم نفسه في الصحافة الرسمية باعتباره صانعا للأمل والتسامح والتعايش، وممارساته تجاه المعارضين السلميين على نحو غطى بشكل أو بآخر على الأوضاع السياسية هناك وعلى أوضاع الناشطين الذين يعانون من تضييقات بالجملة على الحقوق والحريات.

وقد عرفت دولة الإمارات في العقدين الأخيرين تضييقا كبيرا على الحريات ازدادت وتيرته في العشرية الأخيرة وتحديدا منذ سنة 2011، بعد ظهور مناخ عربي جديد يوحي بتغييرات سياسية في الأفق من شأنها أن تعزز الحريات والديمقراطية في البلدان العربية.

وشهدت الدولة نسقا تصاعديا في الاعتقالات السياسية، على خلفية تهم لها صلة بالرأي والنشاط الحقوقي المدني والمعارضة السلمية الرامية إلى إصلاح الأوضاع السياسية والمناداة بتكريس الحريات والتعدد الحزبي وتطوير مؤسسات المجتمع المدني.

أصحاب هذه الدعوات يؤكدون أنها أبعد من أن تكون تحركات مناوئة للسلطة الإماراتية أو ذات خلفية تخريبية، إنما هي مجرد مواقف وطنية تهدف إلى الإصلاح وتوسيع دائرة القرار داخل الدولة وتشريك أطراف داخلية وشخصيات وطنية ذات مؤهلات علمية ومعرفية.

القصد من هذه الدعوات ضمان قدر أكبر من التمثيلية داخل دواليب السلطة، وتحقيق الديمقراطية والتعددية، وتعزيز دور المجتمع المدني.

ومع ذلك وجد هؤلاء المعارضون السلميون أنفسهم يواجهون أحكاما باتة وقاسية بالسجن أصدرت معظمها في ظروف غير قانونية.

وإزاء هذه الأحكام الجائرة لم يبق أمام المحكومين من حل سوى المخاطرة بحياتهم من خلال تهريب بعض الشهادات عبر رسائل مكتوبة أو صوتية أو الدخول في معارك الأمعاء الخاوية لرفع أصواتهم خارج القضبان عساها تصل لمن يرفع عنهم هذه المظالم.