موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

سجل أسود للإمارات في اعتقال معارضين وتسليمهم لبلدانهم

264

لا تعد حادثة اعتقال وتسليم صحفي إيراني معارض إلى نظام بلاده سابقة في تاريخ دولة الإمارات، بل مجرد حلقة جديدة ضمن مسلسل طويل لغدر أبوظبي وانتهاكاتها.

وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال الصحفي “روح الله زم”، الذي لعب دورا أساسيا في إشعال احتجاجات ضد النظام عبر تطبيق “تليغرام” للتواصل الاجتماعي وذلك بعد اعتقاله من مطار دبي.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن اعتقال الصحفي المعارض تم بعد “استدراجه” للبلاد من فرنسا، عبر عملية استخباراتية معقدة”، فيما أكدت مصادر اعتقاله من قبل السلطات الإماراتية في مطار دبي قبل تسليمه إلى طهران.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن استخبارات الحرس الثوري، أنها تمكنت من “خداع” جهاز استخبارات أجنبي، ومن ثم دفع “زم” إلى العودة للبلاد، واعتقاله، في عملية وصفت بأن جنود “المهدي” و”الحسين” قاموا بها.

ونشرت مصادر أن روح الله زم كان في طريقه إلى سيدني بأستراليا، إلا أن الطائرة حطّت في دبي (ترانزيت)، ليتم القبض عليه من قبل السلطات الإماراتية، وتسليمه إلى طهران.

ولم تؤكد مصادر إيرانية، أو إماراتية تلك الأنباء، إلا أن الانفتاح المتسارع بين البلدين مؤخرا، رجح صحة تلك الأنباء، بحسب ناشطين.

من جهته أكد محمود واعظي مدير مكتب الرئاسة في إيران اعتقال السلطات الإيرانية الصحفي “روح الله زم” ، حيث نشر واعظي تغريدة على حسابه في تويتر، بارك فيها عملية الاعتقال وقال إن ذلك “يدلل على القدرات الأمنية والرصد الاستخباري الشامل للحرس الثوري”.

واتهم المسؤول الإيراني روح الله زم بأنه “كان يسعى لخلق الهوة بين الحكومة والشعب بأي ذريعة كانت خاصة في هذه الأيام التي عبرت فيها البلاد من عاصفة كبرى وفقا لتصريحات رئيس الجمهورية والآن تنتظره أيام حافلة بالأمل والاقتدار”.

من جهته كشف الكاتب الصحفي المصري “جمال سلطان” عبر حسابه الموثق على “تويتر”، أن الصحفي الإيراني كان في رحلة ترانزيت من فرنسا إلى أستراليا عبر دبي وسلمته الإمارات للسلطات الإيرانية.

وأضاف أن الصحفي المعتقل معرض للحكم بالإعدام في بلاده، مشيرا إلى أن الإعلام الإيراني يتحدث بنشوة عارمة عن “عملية معقدة” لاستدراجه والإيقاع به.

جاء ذلك في ظل أنباء عن تقارب أمني بين الإمارات وإيران مؤخرا على خلفية سحب الأولى لقواتها من اليمن، وبعد نحو شهرين على توقيع إدارات الحدود في البلدين مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك عقب اجتماع بين مسؤولين من الجانبين في طهران.

وسبق أن غدرت الإمارات برئيس وزراء مصر الأسبق أحمد شفيق، الذي هرب إلى الدولة في يونيو 2012، خوفاً من إدانته في عدد من قضايا الفساد، لكن أبوظبي اعتقلته لاحقا وأرسلته قسرا إلى القاهرة، بعد أن تجرأ وأعلن عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة المصرية.

كما احتجزت السلطات في الإمارات الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، وسلمتها قسرا إلى المملكة العربية السعودية، حيث لا تزال مسجونة هناك، وتعرَّضت للتعذيب بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان.