موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

سخط عربي من تواطؤ الإمارات في صفقة تصفية القضية الفلسطينية

142

قوبلت مشاركة النظام الإماراتي في مراسم إعلان صفقة القرن الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية بسخط وانتقادات عربية واسعة النطاق.

وحرصت الإمارات على إيفاد سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة لحضور مؤتمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاق الخطة.

وصرح العتيبة بأن الإمارات تقدر الجهود الأميركية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام حقيقي بين الفلسطينيين وإسرائيل ‏وتعتقد أن بإمكان الفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق سلام دائم وتعايش حقيقي بدعم من المجتمع الدولي.

وثمن العتيبة الخطة الأمريكية للسلام واعتبرها “مبادرة جادة تعالج الكثير من القضايا العالقة ونقطة انطلاق مهمة للعودة للمفاوضات برعاية أمريكية ودولية” وذلك رغم الرفض الفلسطيني القاطع للخطة الأمريكية.

وينما كان ترامب يعلن تفاصيل خطته الموصوفة فلسطينيّاً بخطّة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، كانت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي تغلي رافضة للصفقة، ليتوسع عالمياً ويحتل صدارة “تويتر”.

وتصدّر وسم #FreePalestine (فلسطين حرة) الترند العالمي في موقع “تويتر”، حيث صرخت أصوات عالمية رافضة لصفقة القرن.

وشكر ترامب الإمارات والبحرين وسلطنة عمان على “العمل الرائع الذي قاموا به وإرسال سفرائهم للاحتفال معنا اليوم”، بحسب تعبيره. وقال نتنياهو إن “حضور الإمارات والبحرين وعمان اليوم إشارة مهمة للحاضر والمستقبل”.

وعلق مغردون على ذلك “ثلاث دول عربية تعترف وتؤيد خطة ترامب ونتنياهو لتصفية قضية فلسطين تحت مسمى صفقة القرن”.

وقال ترامب “أشكر الإمارات والبحرين وعمان على العمل الرائع الذي قاموا به، وإرسال سفرائهم لحضور هذا المؤتمر”.

وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الدول الأخرى على تطبيق خطة السلام الأمريكية، التي تقضي ببقاء القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل، ودعم الفلسطينيين بـ 50 مليار دولار لبناء دولتهم.

بدوره، قال نتنياهو: “يسعدني رؤية سفراء الإمارات والبحرين وعمان. هذا مؤشر ليس للمستقبل فحسب بل للحاضر أيضا”.

وأعرب عن سعادته بالحضور في “هذا اليوم التاريخي” مع سفراء الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، على حد قوله.

وسبق أن تحدثت تقارير أمريكية متواترة عن دور خفي لولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد في بلورة صفقة القرن ودعمها على حساب تصفية القضية الفلسطينية.

كشفت تسريبات أمريكية موثوقة أن مقترحات ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد هي جوهر خطة صفقة القرن الأمريكية الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وبسحب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره اعتمد على مقترحات بن زايد لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إن ابن زايد هو أول من قدم رؤية لتسوية من الخارج للقضية الفلسطينية وتبنتها إدارة ترامب.

وأضافت أن هذه المقترحات هي ذاتها التي رفضتها من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

كما أكدت مصادر إسرائيلية أن كل من الإمارات والسعودية وافقتا على صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية.

ونقل موقع (ديبكا) الإسرائيلي عن مسؤولين كبار في واشنطن وتل أبيب تأكيدهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وافقا على الخطة الأمريكية.

كما أكدت صحيفة هآرتس العبرية أن الإمارات والسعودية ستتوليان تقديم الدعم المالي لتطبيق صفقة القرن.