اعتقال صحفي نيبالي في الإمارات بسبب تغريدة

كشفت مصادر حقوقية ل”إمارات ليكس”، عن اعتقال أوماكانتا باندي وهو صحفي نيبالي في الإمارات بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي انتقدت السفارة النيبالية في أبو ظبي.

وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين النيباليين، اعتقال أوماكانتا باندي، مطالبا الحكومة النيبالية بالعمل على على تسهيل الإفراج عنه على الفور.

وقُبض على الصحفي النيبالي في 15 شباط/فبراير بتهمة ارتكاب جرائم إلكترونية بعد بيان نشره على موقع الفيسبوك عندما كان في نيبال في أوائل كانون ثاني/يناير، اتهم فيه السفارة النيبالية في أبوظبي بارتكاب خطأ فيما يتعلق تأشيرات الزيارة في الإمارات.

قال باندي “إن مشكلة تأشيرة الزيارة في الإمارات العربية المتحدة لن تحل أبدًا لأن السفارة [النيبالية] نفسها تروج وتدعم تأشيرة الزيارة”.

ويُذكر أن أكثر من 5000 مواطن نيبالي يسافرون إلى الإمارات بتأشيرة زيارة كل شهر، حيث يُشتبه في انخراط العديد منهم في عمل غير قانوني على أمل أن يتمكنوا من البقاء في أبوظبي.

وأكد باندي أن لديه أدلة قوية بشأن جرائم السفارة النيبالية في أبوظبي.

وبعد اعتقاله خلال تواجده في الإمارات، حكمت محكمة في دبي على باندي بالسجن ثلاثة أشهر وغرامة قدرها 20000 درهم (حوالي 5444 دولارًا أمريكيًا).

كشفت مصادر حقوقية أن باندي يواجه صعوبات إضافية في تعيين محام لتمثيله أثناء محاكمته، لأن المحامين النيباليين في الإمارات ليسوا مستعدين لتولي قضيته خوفًا من الاضطهاد.

قالت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين روشان بوري، إن الشكوى للسفارة النيبالية بشأن الحالة المكتوبة أثناء إقامتها في نيبال واعتقال وسجن صحفي نيبالي من قبل شرطة الإمارات بتهمة ارتكاب جرائم إلكترونية هو ضد الاعتراف العالمي بحرية التعبير والتدخل المباشر في حرية التعبير.

ولفتت بروي انتباه حكومة نيبال ووزارة الخارجية والسفارة النيبالية في الإمارات العربية المتحدة للتحقيق في الحادث واتخاذ خطوات فورية للإفراج عن باندي “.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين: “لا ينبغي القبض على أي شخص لمجرد آرائه. ويحث الاتحاد الدولي للصحفيين السلطات على سحب التهم الموجهة ضد أوماكانتا باندي على الفور”.

وأضاف أن على الحكومة النيبالية تسهيل إطلاق سراح باندي، واتخاذ إجراءات بشأن هذا الانتهاك الصارخ لحرية الإعلام.