موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مركز دولي يفضح دفع الإمارات الملايين لتشويه صورة قطر

235

فضح مركز السياسة الدولية دفع النظام الحاكم في الإمارات الملايين من الدولارات على جماعات الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية لتشويه صورة قطر.

وقال بين فريدمان مدير مبادرة الشفافية للتأثير الأجنبي في المركز إن الامارات سعت إلى تشويه صورة قطر من خلال عملية التأثير غير القانوني على جماعات الضغط.

وأوضح فريدمان أن الإمارات قامت بالعديد من الحملات السرية التي تضمنت دفع تكاليف أحداث مراكز الفكر التي تنتقد قطر.

وكشف أن الإمارات مولت حملة سرية بقيمة 2.5 مليون دولار لإقناع اعضاء الكونغرس لاتخاذ موقف متشدد من قطر.

وذكر فريدمان أن التبرعات الاماراتية غير القانونية ركزت في البداية على تقديم المساهمات والوصول إلى حملة هيلاري الرئاسية ولكن بعد فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في الانتخابات تحول تركيز الإمارات سريعًا اليه، بدءًا من تبرع غير قانوني بقيمة مليون دولار لتنصيبه.

وكشف أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد اشرف على توزيع ٣.٥ مليون دولار من التبرعات غير القانونية بين ٢٠١٦ و٢٠١٨ لكسب النفوذ في واشنطن عبر جورج نادر وآخرين.

يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن أول طلب من الإمارات لرجلها السابق في البيت الأبيض “توم باراك” الذي يحاكم حاليا بتهمة العمالة للدولة الخليجية، كان هو دفع إدارة ترامب لتصنيف جماعة “الإخوان المسلمون” منظمة إرهابية.

ويواجه “باراك” (74 عاما) اتهامات بالعمل بشكل غير قانوني لصالح الإمارات، أثناء عمله في حملة “ترامب” الانتخابية عام 2016 وبعدها، والتآمر وعرقلة سير العدالة، والإدلاء ببيانات كاذبة متعددة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، خلال مقابلة عام 2019.

وشملت لائحة الاتهامات، التي قدمتها وزارة العدل الأمريكية، متهمين آخرين بجانب “باراك”، هما “ماثيو جرايمز” (27 عاما) الموظف في شركة الاستثمارات التي يملكها “باراك”؛ إضافة إلى “راشد المالك” (43 عاما) وهو إماراتي كان يعتبر حلقة الوصل بين محمد بن زايد وباراك.

وأوضحت الصحيفة أن الطلب الإمارات بتصنيف جماعة “الإخوان المسلمون”، جاء بعد ثلاثة أيام فقط من تنصيب ترامب في 23 يناير/كانون الثاني 2017.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن “المالك” اقترح على “جرايمز” (معاون باراك) حول مدى إمكانية تصنيف جماعة “الإخوان المسلمون” على قائمة الإرهاب الأمريكية، ووصفها بـ “الفرصة العظيمة”

وأوضح “المالك” أن هذا التحرك من شأنه أن يقطع التمويل عن جماعة الإخوان التي تشارك في حكومات في الشرق الأوسط، والتي يعتبرها ولي عهد أبوظبي بمثابة تهديد خطير على منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب الصحيفة فقد قال “المالك”: “سيكون هذا انتصارا عظيما لو صنفناهم”، في إشارة إلى مقترحه بتصنيف “الإخوان” منظمة إرهابية.

وعقب “المالك” قائلا في إشارة إلى “الإخوان”: “وهم يستحقون هذا”، أي إدراجهم على قوائم الإرهاب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من تفكير إدارة “ترامب” بالمقترح الإماراتي ضد الإخوان -عبر رجلها في البيت الأبيض- إلا أنها لم تصنف الجماعة على قائمة الإرهاب.

والإثنين، أجلت محكمة بروكلين الفيدرالية بنيويورك، أولى جلسات محاكمة “باراك” (لبناني الأصل)، إلى جلسة 2 سبتمبر/أيلول المقبل.

واستقبل “باراك” خلال توجهه للمحكمة، الإثنين، برجل يرفع لافتة كتب عليها “خائن” بأحرف سوداء كبيرة، دخل قاعة المحكمة في بروكلين.

واعتقل “باراك” في مدينة لوس أنجلوس (غربي الولايات المتحدة)، الثلاثاء الماضي، حيث وجهت له لائحة من 7 تهم، مرتبطة بالعمالة للإمارات، في الفترة بين أبريل/نيسان 2016 وأبريل/نيسان 2018.

والجمعة، أطلقت السلطات سراح “باراك”، بكفالة 250 مليون دولار، قبل أن يامر قاضي فيدرالي بأن يرتدي سوارا في الكاحل، لمراقبة موقعه من خلال نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”، والزامه بحظر التجوال، والمنع من السفر.

كما أمر القاضي “باراك” بعدم إنفاق أكثر من 50 ألف دولار في المرة الواحدة، ومنعه من تحويل أي أموال إلى الخارج.

وفي بحثها عن علاقة باراك مع المصالح الإماراتية قامت الصحيفة بعدة مقابلات من دائرة المتهم بالإضافة إلى مراجعة الصحيفة لمئات الصفحات من التحليل والوثائق التي نشرتها لجان الكونغرس على مدى العامين الماضيين.