موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصاد إكسبو دبي: فشل للإمارات وخيبة أمل من ضعف العوائد الاقتصادية

333

اختتمت إمارة دبي في الإمارات فعاليات معرض “إكسبو-2020“، التي امتدت على مدار 6 أشهر، وسط حصاد من الفشل وخيبة الأمل من ضعف العوائد الاقتصادية.

وأخفق المعرض في تحقيق الرقم المعلن قبل إقامته بجذب 25 مليون زائر بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن دبي التي تتحدث عن أقل من 23 مليون زائر وهو رقم مشكوك فيه بحسب مراقبين.

وانطلق المعرض مطلع أكتوبر الماضي، وكانت هي المرة الأولى التي يقام فيها الحدث العالمي في منطقة الشرق الأوسط في محاولة من الإمارات لتحسين سمعتها الملطخة عالميا.

وكثفت الآلة الإعلامية والدعائية للإمارات من الترويج لحدث إكسبو دبي عند اختتامه في محاولة مفضوحة للتغطية على مواطن الفشل والإخفاق.

وادعى الإعلام الإماراتي الرسمي أن فعاليات “إكسبو 2020 دبي”، الذي شاركت فيه 191 دولة، مثّل محطة فارقة في مسيرة أبوظبي على صعيد “المكاسب الاستراتيجية”.

وذهبت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” حد استعراض مكاسب وهمية حققتها الإمارات من معرض إكسبو تتخلص في “القوة الناعمة”! ودفع التعافي من جائحة كورونا وتحقيق مكاسب اقتصادية دون أن تدعم ذلك بأي أرقام رسمية لصفقات أو عوائد مالية.

وقد سلمت الإمارات راية إكسبو، إيذانا بانتقال الحدث إلى محطته المقبلة وهي مدينة أوساكا اليابانية عام 2025.

يأتي ذلك فيما كشفت وثيقة رسمية مسربة مؤخرا أن معرض إكسبو دبي شكل أكبر خسارة اقتصادية وتجارية لدولة الإمارات بفعل المقاطعة الواسعة له ما أدى إلى إخفاق كبير في تحقيق الأرباح المنشودة.

وتشير وثيقة مسربة عن المدير التنفيذي لإكسبو، موجهة إلى ريم الهاشمي، المديرة العامة لإكسبو إلى فشل التخطيطات الإماراتية وتوقعاتها في المعرض.

وبحسب الوثيقة فإن التوقعات المنشودة للإمارات بشأن وصول عدد زوار المعرض إلى 25 مليون شخص لم تتحقق لحد الآن بحضور 5 ملايين و60 ألف زائر فقط، وبحضور 78 دولة بصورة فعالة ونشيطة بمختلف برامجها العلمية الصناعية وكان حضور ما بقي منها شكليا سياحيا.

وعزت الوثيقة الخلل الكبير في حجم المشاركة في معرض إكسبو دبي إلى “أنشطة الجماعات المعارضة للدولة”، ودعوة البرلمان الأوروبي إلى مقاطعة المعرض على خلفية الملف الحقوقي للدولة، وتأجيل افتتاح المعرض لمدة عام، وفعالية كوفيد-19 وتداعياتها.

وأكدت الوثيقة بأن عملية الدفع ل‍ 43% من الصفقات تم تنفيذها خارج الإمارات عبر بنوك الدول الأخرى بدلا من بوابات الدفع الإلكتروني في إكسبو برعاية النظام البنكي الإماراتي وتشير إلى عدم التوازن بين تكاليف إكسبو وقوائم الدخل والأرباح.

وقد انخفض إجمالي الدخل 57% بالمقارنة مع التوقعات المنشودة حتى نهاية آذار/مارس. وأكدت الوثيقة بأنه بلغت أرباح الصين واليابان وألمانيا وفرنسا ودخلها -كنماذج مثالية- من الأجنحة المختصة أضعاف ما جنته الإمارات من الدخل الصافي.

وكان عمد النظام الإماراتي تضخيم أرقام جذب زوار إكسبو دبي 2020 للتغطية على الفشل الذريع في المعرض والخسائر التي لحقت بالدولة بعد الإنفاق الهائل على منشآت المعرض.

وادعت وسائل إعلام إماراتية رسمية أن إكسبو دبي سجل زيادة ملحوظة في عدد الزيارات تزامنا مع احتفالات الإمارات بالعيد الوطني الـ50، رغم أن غالبية الزيارات الحاصلة محلية.

وبحسب الأرقام التي تم الإعلان عنها صباح اليوم الإثنين عن بلوغ مجموع الزيارات 5 ملايين و663 ألفا و960 زيارة منذ انطلاقة إكسبو دبي مطلع تشرين أول/أكتوبر حتى 5 كانون ثاني/ديسمبر الجاري.

وذكرت صحيفة البيان الرسمية، أن إكسبو 2020 دبي شهد 897 ألف و541 زيارة في الأسبوع الأخير تزامنا مع عطلة يوم الشهيد والعيد الوطني الـ 50 لدولة الإمارات.

واستقبل إكسبو 5383 مسؤولا حكوميا واستضاف 10461 فعالية في أول شهرين، وربع مليون طالب من المدارس الحكومية والخاصة، و ستة من أصل 10 زوار يحملون تذاكر موسمية وقاموا بزيارات متكررة بلغ عددها 1.2 مليون زيارة خلال شهرين.

وشكل الزوار من خارج الدولة أكثر من ربع عدد الزوار (28%) خلال شهر نوفمبر، وتصدرت الهند وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة الدول التي جاء منها الزوار الدوليون، ما يعني أن الحضور في غالبيته العظمى اعتمد على سكان الدولة والعمال المهاجرين إليها.