موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تعترف بالقدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل

177

في سابقة إسلامية وعربية تعكس حجم انحدار مواقف نظامها الحاكم، استقبلت دولة الإمارات بحفاوة مسئولة في البلدية الإسرائيلية في القدس المحتلة في اعتراف رسمي بالمدنية عاصمة موحدة لدولة الاحتلال.

وتشارك نائبة رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس المحتلة فلور حسن ناحوم التي وصلت إمارة دبي أمس السبت، في أعمال منتدى المرأة الخليجية-الإسرائيلية، وتعقد لقاءات مع مسؤولين إماراتيين كبار.

والمنتدى المذكور هو أحد أقسام مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي. وبعد مشاركتها في المنتدى الذي يجمع نساء من الإمارات وإسرائيل ستبقى ناحوم في دبي حتى منتصف الأسبوع الجاري للقاء مسؤولين إماراتيين.

وقال الصحفي الإسرائيلي ضاحية يانكي على حسابه بتويتر، إن ناحوم اجتمعت لأول مرة بمجموعة من النساء الإماراتيات والإسرائيليات في دبي للمرة الأولى كجزء من منتدى المرأة الخليجية-الإسرائيلية”.

وأضاف “إنشاء المجموعة من قبل فلور حسن ناحوم وجوستين زويرلينج كجزء من مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي”.

واحتفلت المسئولة الإسرائيلية مع الجالية اليهودية في دبي، بعيد سمحات توراه “فرحة التوراة”، وهو يوم الثامن والأخير من أيام “عيد سوكوت” (المظلة)، التي تختتم به قراءة أسفار التوراة الخمسة، ويشرع مجددا في قراءة أولها وهو “سفر التكوين”.

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب توقيع اتفاق إشهار التطبيع بين إسرائيل والإمارات الذي أثار استياء وانتقادات واسعة في الدول العربية والإسلامية ووصفه الفلسطينيون بالخيانة.

وهذه ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤولون في حكومة إسرائيل، فقد وصل وزراء ومسؤولون كبار إلى الإمارات لبحث آليات تفعيل اتفاق التطبيع الذي تم توقيعه منتصف أيلول/سبتمبر برعاية أمريكية.

تسببت دولة الإمارات بإقدامها على التطبيع المجاني مع إسرائيل في شطب مبدأ حل الدولتين لحل القضية الفلسطينية الذي يقوم على الأرض مقابل السلام وذلك بعد أن اعتمدت أبو ظبي “السلام مقابل السلام”.

والسلام المعلن إماراتيا لم يكن سوى رد على الاستيطان الإسرائيلي المكثف، واعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، بما يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، ما فتح الباب أمام إسرائيل لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية ضمن “صفقة القرن” الأميركية التي يمكن القول كل شيء فيها إلا أنها مبادرة سلام.

وتوقيع اتفاق سلام من دون تغيير في أوضاع المحتل والواقع تحت الاحتلال، هو مكافأة للمحتل على اعتداءاته، وبذلك يحقّ لكل معتدٍ ومحتل الحصول على جائزة نوبل للسلام.

أعطت “صفقة القرن” المحتل الإسرائيلي أكثر مما طلب، وبذلك أصبح غير قادر على بلع الخطوة التي أعلن نتنياهو أنه سيضم أراضي فلسطينية، وذلك لأسباب داخلية إسرائيلية. ويأتي “اتفاق السلام!” مع الإمارات بمثابة حبل إنقاذ للرجل ومكافأة له.

على الرغم من ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه “يؤجل الضم” ولا يلغيه، وهو السبب الوحيد الذي حاولت الإمارات تبرير موقفها به، على اعتبار أنه اتفاقٌ يخدم القضية الفلسطينية، فهو معادلة “السلام مقابل إلغاء الضم”.