موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وزير الخارجية الإماراتي يحرض أوروبا على تركيا ويدافع عن عار التطبيع

141

حرض وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الدول الأوروبية على تركيا في تمادي لموقف أبو ظبي المناهضة للدور التركي في الشرق الأوسط.

وزعم قرقاش في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية نشرتها على موقعها الإلكتروني، إن على أوروبا التصدي إلى مساعي تركيا نحو التوسع الإقليمي.

وقال: “(الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون أحد السياسيين الأوروبيين القلائل الذين يعارضون علنا التوسع الإقليمي لتركيا… أوروبا بحاجة إلى موقف موحد تجاه تركيا. حيثما يرى أردوغان ثغرات أو نقاط ضعف، فإنه يستغلها لصالح نفوذه. إذا تم وضع خطوط حمراء له، حينها سيكون مستعدا للتفاوض”.

وذكر قرقاش أن مشروع أردوغان الأيديولوجي يرتبط ارتباطا وثيقا بهذا التوسع، موضحا أن هذا المشروع إسلامي، وقال: “أردوغان ينشر أيديولوجية الإخوان المسلمين دوليا. إنها من ناحية أيديولوجيته الخاصة، ولكنها من ناحية أخرى أداة لكسب النفوذ. لا يمكن فصل ذلك عن ذاك”.

وأشار قرقاش إلى المواقع التي تنشط فيها تركيا حاليا، حيث يقوم آلاف الجنود الأتراك بعمليات في شمال العراق ضد ميليشيا حزب العمال الكردستاني، وفي شمال سوريا تتواجد قوات تركية حاليا جنبا إلى جنب مع ميليشيات حليفة، وفي ليبيا تضمن الأسلحة التركية ومليشيات موالية لتركيا من سوريا بقاء حكومة الوفاق الوطنية برئاسة فايز السراج.

وقال قرقاش: “تركيا تتوسع في كل مكان على حساب العرب… لذلك فإننا نعارض هذا الأمر. إذا كانوا يريدون إعادة تأسيس إمبراطوريتهم – فليتفضلوا، ولكن ليس عندنا”.

من جهة أخرى دافع قرقاش عن توقيع النظام الحاكم في دولة الإمارات عن اتفاق إشهار التطبيع مع إسرائيل.

وقال قرقاش “أردنا كسر حلقة التردد هذه… لا طائل الآن من عدم التحدث مع إسرائيل”، مشيرا إلى أن إسرائيل وافقت في النهاية في إطار الاتفاق على تعليق ضم أجزاء من المناطق الفلسطينية. الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، مشددا على أنه يعتزم تنفيذ عملية الضم، حال تلقيه التزاما أمريكيا بالاعتراف بالضم، الذي يرفضه الفلسطينيون بشدة.

وأكد قرقاش أن بلاده لم تتخل عن الهدف المشترك، وقال: “لا نزال نشارك الموقف العربي الجمعي الداعي إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل عام 1967”.

وذكر قرقاش أن السلام مع إسرائيل يمنح الإمارات فرصا أفضل لفعل شيء من أجل الفلسطينيين، وقال: “إذا تحدثنا مع الإسرائيليين يمكننا التأثير عليهم بصورة أفضل مما إذا لم نتحدث معهم”، مضيفا أن اتفاقية السلام الإماراتية تدفع أيضا الفلسطينيين إلى التفكير في استراتيجية جديدة.