موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

النظام الإماراتي يزيد إنفاقه على جماعات الضغط في الولايات المتحدة

252

كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن النظام الإماراتي زاد حديثا إنفاقه على جماعات الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز موقفه في ظل ما تتعرض له الدولة من هجمات من قبل جماعة أنصار الله “الحوثي”.

وذكرت المصادر أن أبوظبي تشعر بضعف مكانتها لدى دوائر صنع القرار الأمريكي لاسيما مع إحجام الرئيس جو بايدن على دعوة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لزيارة البيت الأبيض.

وأوضحت المصادر أن الإمارات تعاقدت مع مجموعة ضغط، لدفع الإدارة الأمريكية لإعادة تصنيف الحوثيين في اليمن “جماعة إرهابية”.

وأفاد موقع “هافنجتون بوست” أن أبوظبي تعاقدت مع مجموعة “Akin Gump Strauss Hauer & Feld LLP”، وهي شركة محاماة دولية وأكبر مجموعة ضغط في الولايات المتحدة من حيث الإيرادات، ومقرها واشنطن العاصمة، لتنفيذ تلك المهمة.

وتشتهر الشركة بتأثيرها القوي على مبنى “الكابيتول هيل” وتمثيل عملائها البارزين أمام الكونجرس.

ونقل الموقع عن مصادر أيضا أن أعضاء جمهوريين في الكونجرس ومسؤولين سابقين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” يقودون جهودا لإقناع المشرعين بضرورة إعادة تصنيف الحوثيين.

لكن المصادر قالت إن فريق بايدن لا يزالون مختلفين حول الأمر، حيث يخوضون صراعا بين ضرورة معاقبة الحوثيين، بعد هجماتهم الأخيرة المتصاعدة على أبوظبي، والخشية من تسبب إعادة تصنيفهم بمجاعة لملايين اليمنيين.

وأشارت إلى أن مساعدي بايدن سيقدمون توصية نهائية له بخصوص الحوثيين هذا الشهر.

وسبق لإدارة بايدن أن ألغت بعد شهر من تولي الرئيس السلطة في يناير/كانون الثاني 2021 قرار إدارة الرئيس السابق “دونالد ترامب” بتصنيف جماعة الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب.

وبررت إدارة بايدن قرارها بأن هذا التصنيف يعرقل وصول المعونات الإنسانية للشعب اليمني.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول إماراتي قوله إن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد طلب من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية، إعادة إدراج جماعة الحوثيين على قائمة الإرهاب، بعد الهجوم الحوثي على أبوظبي.

كما أشارت السفارة الإماراتية في واشنطن إلى أن السفير الإماراتي يوسف العتيبة كرر الطلب في لقاء مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وخلال مكالمات هاتفية مع عدد من أعضاء الكونجرس.

وأشارت السفارة كذلك إلى إجراء ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حول القضية نفسها.

ودخل عدد من كبار داعمي الإمارات في واشنطن على الخط في مطالبة إدارة بايدن بتصنيف جماعة الحوثيين “جماعة إرهابية”.

وغرد روبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والمقرب من اللوبي الإسرائيلي، معلقا على هجمات جماعة الحوثي على أبوظبي: “أرى أن هناك منطقا قويا لإعادة تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية. بالنسبة لي، ينبغي أن يكون المبدأ الأساسي هو الفصل بين أهداف مكافحة الإرهاب، والأهداف الإنسانية والسعي إلى تحقيق كليهما معا”.

وأضاف ساتلوف أن “هذا يعني عمليا أن على إدارة بايدن أن تصنف الحوثيين جماعة إرهابية وعليها أن تجد حلولا عملية وقانونية لتوفير السلع الأساسية لليمنيين المحتاجين بغض النظر عن السياسة. ولا ينبغي أن يكون الحوثيون قادرين على استخدام محنة اليمن الإنسانية درعا يحميهم”.

ويرجح مراقبون بشكل عام أن إدارة بايدن “ستوجه تحذيرات قوية للحوثيين، إلا أن تفعيل العقوبات التي قد تنجم عن تصنيفهم جماعة إرهابية، سيتم بحذر شديد”.