موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف: فتور شديد في علاقات الإمارات والكويت لهذه الأسباب

285

كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن فتور شديد في علاقات الإمارات والكويت وتراجع حاد في قنوات الاتصال بين البلدين.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس” إن الكويت تنظر باستياء لعدم التزام الإمارات بأسس حل الأزمة الخليجية وعرقلة خطوات جدية لدعم ذلك.

وأوضحت المصادر أن الكويت احتجت عدة مرات سرا لأبوظبي على تحريضها البحرين للتصعيد الإعلامي ضد قطر لتخريب جهود المصالحة.

وأضافت أن الكويت مستاءة كذلك من استمرار تدخلات الإمارات السلبية في الشأن الداخلي للبلاد ومحاولة تشكيل تيارات تابعة لأبوظبي.

وانعكس الفتور الحاصل في علاقات الكويت والإمارات بتراجع قنوات الاتصال الدبلوماسي بينهما بشكل غير مسبوق.

وأعلنت الإمارات في 27 كانون ثاني/يناير الماضي تعيين مطر حامد النيادي سفيرا لها لدى الكويت.

وجاءت الخطوة بعد أكثر من سبعة أشهر على شغور منصب سفير الإمارات في الكويت بعد طرد سفير أبو ظبي السابق صقر الريسي بما يسلط الضوء على الأزمة الصامتة بين البلدين.

وتعرض الريسي للطرد من السلطات الكويتية بسبب سلوكياته المشبوهة.

وتلا الحادثة تكثيف الأدوات الإعلامية للنظام الإماراتي التحريض على الكويت وقيادتها ومحاولة زع الفتنة الداخلية وزعزعة استقرارها.

ونهاية أيار/مايو الماضي كشفت مصادر مطلعة ل”إمارات ليكس” أن إعلان انتهاء عمل سفير دولة الإمارات لدى الكويت “صقر الريسي” مؤخرا جاء بطلب من السلطات الكويتية على خلفية سلوكياته المشبوهة في الدولة.

وأكدت المصادر أن الكويت طلبت من الريسي مغادرة البلاد خلال أسبوعين بعد اكتشاف تورطه في دفع مبالغ مالية لبعض السياسيين والإعلاميين الكويتيين من أجل حشدهم في إطار الأزمة الخليجية ودعم مواقف أبوظبي السياسية.

وبحسب المصادر فإن أزمة صامتة تسببت بها سلوكيات الريسي بعد فضحها من السلطات الكويتية التي طلبت من نظيرتها الإماراتية سحب سفيرها وهو ما استجابت له أبو ظبي تحت ضغط انكشاف مؤامراته.

وفي ضوء استجابة أبوظبي فضلت السلطات الكويتية التكتم على ما تورط به السفير الإماراتي وإبقاء القضية بعيدا عن الإعلام الرسمي مع توجيهها لوما إلى الحكومة الإماراتية لعدم تكرار سلوكيات سفيرها الجديد.

وكان الريسي (55 عاما) باشر عمله سفيرا لدولة الإمارات في الكويت بداية العام 2019 أي أنه قضى في منصبه عام ونصف فقط وهي فترة قصيرة ومحدودة زمنيا غير متعارف عليها في عمل السفراء لاسيما في دول الخليج.

وعرف عن الريسي خلال فترة عمله في الكويت سعيه لتوسيع نفوذ الإمارات في البلاد عبر محاولة حشد سياسيين وإعلاميين ودفعهم لتأليب مواقفهم لاسيما فيما يتعلق بالأزمة الخليجية وهو ما فشل فيه حتى انفضح أمره للأوساط السياسية والإعلامية في البلاد.

وقبل نحو عام كشفت “إمارات ليكس” أن موقف الكويت المخالف لدول الحصار والأزمة الخليجية دفع حكام الإمارات لبدء مخطط جديد لزعزعة أمن واستقرار الكويت من بوابة السيطرة على وسائل الإعلام في الكويت لتشويه صورة الدولة على نهج ما فعلته أبو ظبي في مصر بعهد الإخوان وكذلك تجربتها في ليبيا.

ويشير مراقبون إلى أن الإمارات تسعى لزعزعة استقرار الكويت بسبب موقفها المحايد من الأزمة الخليجية، وعدم تجاوب الأسرة الحاكمة بها لمطالبات سعودية وإماراتية بالانحياز لهما في الأزمة الخليجية.